من أعاظم الأسر العلمية القاطنة في صحراء سوس، تسلسل فيها العلم منذ أجيال، وهي ذات خزانة طافحة بنوادر الكتب وهم أنفسهم قضاة ومفتون ومؤلفون ومدرسون في خيام كبرى تنتقل بتنقلات حيهم للانتجاع، على عادة أرباب الخيام، وبِحسب التلميذ الوارد أن يأتي بناقة أو أكثر يتخذ حليبها طعامه وحده، فتتداول كل طائفة من الطلبة رعي نياقهم في كل نَهار، ومع كل طالب لوحته الخاصة، أو لوحاته، فيأخذ كل على حدة دروسه وحده، ولا تفارقه لوحته لا في الحي ولا في المرعى، وعادة الأستاذ أن يظل نَهاره كله جالسا يَمر به الطلبة يتلقون الدروس، ولا بد أن يتعدد الأساتذة، وقد يصل الطلبة عند السالميين مئات، وأما العشرات فإنها تلازمهم على العادة، وقد قرأنا لعلمائهم تفسيرا لأحدهم، وشرحا على المختصر لخليل في أجزاء، وإنَّما فصلنا بعض التفصيل؛ ليعلم القارئ كيف دراسة الصحراويين السوسيين، وأما ما وراءهم في شنقيط وولاته، حيث تكون قبائل الزوايا كلها مدرسة متكتلة، فهي خارجة عن منطقة بحثنا، ومن علماء السالميين الدارجين أخيرا علامة يلقب غَرِّي، وآخرون لا يزالون أحياء.
الإفرانيات -4 - :
99 - الأسكَاوية:
نسبة إلى قرية (أسَاكَا) من قرية في أداوشقرا تنسب إلى جعفر بن أبي طالب، طفحت بالعلماء من أوائل القرن الثاني عشر، وبعضها يقطن في أمْسرا حيث دفن أحمد بن سعيد الذي كان يعيش إلى أوائل القرن الثالث عشر.
100 - العَزيَّة:
نسبة إلى أدعَزّي أسرة بتانكرت، ترفع نسبها إلى أبي بكر الصديق، وهي أخت الأسرة التي تقطن في أمَانوز، ومن هذه الأسرة: الإفراني المؤرخ صاحب (الصفوة، ونزهة الحادي) وقد وُلد ونشأ بالحمراء، وقد مضى في الأسرة من رجالات العلم والأدب، البشير العَزبيي الأديب المتوفى بعد صدر هذا القرن.
[142] 101 - الناصرية السوسية:
نسبة إلى الشيخ ابن ناصر الدرعي، قطنت فروع من أبنائه بسوس، ثم هناك في تانكرت، فنبغ رجال عظماء صلاحا وعلما وأدبا، وناهيك بالبشير الذي كان يعيش إلى قريب، وللأسرة أخوة في زوايا ناصرية في أحواز تارودانت وفي هشتوكة وفي غيرها.
102 - القاسمية:
نسبة إلى أبي قاسم بن علي السملالي، صاحب ضريح مشهور في تانكرت، كان حيّا في أواخر القرن العاشر، علامة أورث أولاده وأحفاده العلم، فكان منهم قضاة في عهد علي بودميعة، وفاطمة بنت أحمد بن بلقاسم هي أم بودميعة، وقد تولى أحدهم القيادة على تلك الجهة إذ ذاك، وكان يسكن في القرية التي تسمى اليوم: مسجد الجمعة، وهذه الأسرة الماجدة إذ ذاك خمدت من أجيال.
الْمَجَّاطِيَّات -4 - :
103 - الإلْغِيَّة:
نسبة إلى إلغ في جوار مَجاط، ملأه بالمعارف آل عبد الله بن سعيد، منذ أواسط القرن الثاني عشر، ولا تزال سيول معارفهم، طافحة علما وأدبا وصلاحا، يصقلون العقول بعلوم مدرستهم، والقلوب بتصوف زاويتهم، ثم أخيرا يؤرخون لكل نواحي سوس بِمؤلفاتِهم، وأحد صغارهم هو الذي يَجمع هذا الكتاب في التعريف بِهم وبأساتذتهم وبتلامذتهم يهيئ كتاب (المعسول) لذلك.
104 - الإعدنية:
نسبة إلى أجني إعدَّان، مَحل بِمجَّاط مرت فيه أسرة متعددة العلماء في أواخر القرن العاشر والحادي عشر، ثم انقطع علمهم.
105 - الدَّيَّانية:
نسبة إلى إديَّان من إغشَّان إحدى قبائل إلغ، ففيه أسرة اشتهرت [143] أولا بالعلم والصلاح والقضاء والإفتاء، منذ أواسط القرن الْحَادي عشر، ثُم تَحولت في أواخر الثالث عشر إلى الرياسة لا تزال فيها، وتقول: إن نسبها ينتمي إلى الركراكيين، وعميدها في العلم سيدي عبد المؤمن المتوفى في مفتتح الثاني عشر.
106 - اليونْسِيَّة:
نسبة إلى سيدي علي بن يونس المشهور الضريح في أغشان المرفوع النسب إلى جعفر بن أبي طالب، في أحفاده علماء كثيرون، وقد مر منهم رؤساء، ولا يزال بعض نجباء علمائهم حيّا إلى الآن.
السَّاموجنيَّات -2 - :
107 - البووَازِيَّة:
نسبة إلى بووَازيَّ وهو لقب رجالات أسرة بعمرانية نزلت هناك، فرفعت الراية العلمية ما شاء الله، ثم انْقطع علمهم اليوم فيما سمعته.
108 - الأنَامريَّة:
نسبة إلى قرية أنامر حيث كان الحسين وأبناؤه يكونون أسرة علمية، وقد نزلوا حينا في تَايْنزرت، وقد دام فيهم العلم من أواسط القرن الماضي، ثم أفل نَجمه اليوم فيما نعلم.
التَّامَانارَتِيَّات وما إليها -6 - :
109 - الْمَعَافريَّة:
¥