تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

من ذلك أن وزير الثقافة المصري حين تهجم على الحجاب وأثار لغطاً وجدلاً واسعين في مصر كتب الراشد مقالاً عنوانه: (النقد في المجتمعات الحية) أثنى فيه على الصحيفة التي نقلت تصريحات الوزير، وانتقد الذين قالوا إن نشر تلك التصريحات ليس في الصالح العام، واعتبر كلام الوزير نوعاً من النقد الذي هو جزء من الحياة السياسية الطبيعية. (الشرق الأوسط 8/ 11/1427هـ).

لكن هذا الموقف ينقلب تماماً عندما انتقد الشيخ تاج الدين الهلالي مفتي استراليا المرأة التي لا تلتزم الحجاب، وقال إن من الطبيعي أن تتعرض تلك المرأة للاغتصاب، لأنها كاللحم المكشوف أمام القطط.

هنا نسي الراشد (النقد في المجتمعات الحية) ونسي أن النقد جزء من الحياة السياسية الطبعية، فكتب مقالةً اعتبر فيها مفتي استراليا مثيراً للفتنة، وتمنى لو أنه احتفظ برأيه لنفسه. وزاد على ذلك فذكر أن ذلك المفتي اتخذ من مثل هذا التصريح سبيلاً للشهرة والإثارة السياسية! (الشرق الأوسط 11/ 10/1427هـ)

ويتكرر التناقض حين يطالب الراشد بمنع المخيمات الدعوية التي تقيمها وزارة الشؤون الإسلامية خوفاً من أن يستغلها (الإرهابيون) لنشر أفكارهم. ثم يعود الراشد بعد ذلك ليتحدث عن مهرجان الجنادرية، ويفاخر بأنه قد دُعي إليه اليساريون والشيوعيون وبعض من عرفوا بعدائهم للمملكة، ثم يقول: (إن الثقة في النفس أعظم حماية للدولة من قوانين المنع)! (الشرق الأوسط 14/ 11/1422هـ).

وكما نرى فمشكلة قطر موجودة لدى الراشد كما هي لدى السيدة (أمريكا). ولا يمكن أن يسلم من ذلك إلا أصحاب المبادئ الصادقون مع أنفسهم.

من طرائف الراشد التي توقفت عندها قوله: إن أدبيات الإسلاميين اليوم منسوخة من أدبيات الشيوعية العربية القديمة، وأنه لا يجد فرقاً في الأطروحات الشيوعية اليسارية التي كانت معادية للغرب وبين الأطروحات الإسلامية الحديثة جداً!.

هذا الكلام لا أستغربه بقدر ما أستطرفه وأضحك منه، فالراشد لما اعتاد النظر للمشرق من خلال نافذة البيت الأبيض، أصبح يرى ملة أعداء أمريكا واحدة. فلا عجب بعد ذلك إذا لم يبصر فرقاً بين موقف ودوافع شيوعي ملحدٍ، وبين موقف مسلم موحدٍ ما دام الاثنان يعادون السيدة أمريكا.

وأطرف من ذلك قول الراشد: إن الإسلاميين في السبعين سنة الأولى من القرن العشرين كانوا على وفاقٍ مع الغرب في باكستان والخليج والقرن الإفريقي ووسط آسيا وأفغانستان.

لست أدري عن أي وفاقٍ يتحدث الراشد، فهذه السبعون سنة التي يتحدث عنها مضى أكثرها وشعوب المنطقة كلها ترزح تحت جبروت الاحتلال الغربي وتسعى لنيل استقلالها وحريتها بشتى السبل، وقد بذَلَت في سبيل ذلك الكثير من الدماء الطاهرة. ولم يسلم من المعاناة سوى صحاري الدولة السعودية، ومع ذلك فإن نُفرة أهلها من الغربيين أشهر من أن تذكر. وبسبب تلك النفرة واجه الملك عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ مشاكل داخلية يعرفها من له أدنى إلمامة بتاريخ المملكة. فعن أي وفاقٍ يتحدث الراشد؟!

هل يقصد العلاقات الودية الرائعة التي كانت تربط بين عز الدين القسام والإنجليز؟! أو لعله يريد روابط المودة والصفاء بين الإنجليز والأفغان الذين أجلوهم بالقوة عن بلادهم! أو ربما قصد الراشد عمر المختار وحبه الجم للإيطاليين الذين قاتلهم إلى أن شنقوه! أو أنه عنى تلك العلاقات المميزة التي كانت بين مصطفى السباعي وبين سجانيه البريطانيين! أو تلك الوشائج التي كانت بين مليون جزائري وبين جلاديهم من الفرنساويين! أو لعله يومئ إلى تلك العلائق العظيمة والمتينة التي كانت بين الشيخ المجاهد (أبو الكلام آزاد) في الهند وبين المحتلين الإنجليز! أو ربما كان الراشد يشير إلى تحالف الإسلاميين في مصر مع دول العدوان الثلاثي!

ولربما كان الراشد يشير إلى علاقات المحبة والصفاء والمودة الخالصة والزيارات المتبادلة بين (إخوان من طاع الله) وعلماء آل الشيخ، وبين سفراء حكومة تشرشل وجلالة ملكته!

ختاماً أقول: إن عبدالرحمن الراشد قد يفيد الأمريكان والغربيين في معالجة مشاكلهم معنا، لكنه لن يفيدنا أبداً في معالجة مشاكلنا معهم مادام ينظر إلينا بأعينهم.

*بندر الشويقي

ـــــــــــــــــــ

*كاتب و باحث شرعي

http://www.islamlight.net/index.php?option=*******&task=view&id=12191

ـ[محمد مبروك عبدالله]ــــــــ[19 - 08 - 10, 03:08 ص]ـ

هاجم الشيخ الدكتور محمد بن حسن الدريعي، عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، قناة MBC الفضائية، واتهمها بأنها تبث "السموم" , وطالب بوقف بث مسلسل "طاش ما طاش", لاستهزائه بالدين.

وقال الشيخ الدريعي: إن ما جاء في إحدى حلقاته عن "تعدد الأزواج" يخالف فطرة الله التي فطر الناس عليها, متسائلا: كيف امرأة تتزوج بأربعة رجال في وقت واحد؟!! ودعا ولاة الأمر إلى اتخاذ قرار بمنع عرض المسلسل ووقف بثه "منعًا باتًا".

وشن الدريعي هجومًا عنيفًا على القناة , قائلاً: "هؤلاء مجرمون, يبثون ما يشاؤون وينشرون سمومهم في كل واد, وإن أخطر هدم للبيوت هو تخريب عقيدتهم وأخلاقهم, وهؤلاء يخربون عقائد الناس .. ".

وأضاف: "هؤلاء الناس أين الرقيب عليهم؟ ومن يحاسبهم؟ "، مطالبا بوضع المسئولية في يد رجال أكفاء عندهم دين وخلق وأمانة.

وتابع: "هذا المسلسل وهذه المحطة التي تبث هذه السموم لا بد من التحقيق معها أولاً عن السموم التي يبثانها, ومع من سعى في إقامة هذه القناة؟ ومن يعلم أنها تبث السموم والإجراميات ولا يخبر عنها ".

وكان الشيخ سعد البريك قد وصف المسلسل بأنه "مبتذل وهابط وسطحي, وينال من الدين ويسخر من العلماء".

وطالب الشيخ البريك بأن يُساق القائمون على هذا المسلسل إلى القضاء الشرعي ليحكم فيهم، بعد أن اتهم المسلسل بأنه "يستخدم الكوميديا للسخرية من العلماء والجهات الشرعية، ويُقزّم دورهم، ويُسطّح عقول المشاهدين"

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير