1. توفر المعلومات الشخصية التفصيلية عن المنتسب له، وقد ترتب على هذا أشياء من الشر، مثل:
أ. أنه كان السبب في إعادة العلاقات القديمة بين العشاق! مما تسبب في إرجاع تلك العلاقات وحصول خيانات وطلاقات.
وكان فريق من " المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية " في مصر قد أعد دراسة حول موقع " الفيس بوك " استغرقت عدة أسابيع خلص من خلالها لنتائج خطيرة، ومما جاء فيها أن:
" العديد من رواد الموقع نجحوا في العثور على حبهم الأول وعلاقتهم القديمة وأعادوا إقامة الجسور المهدمة خارج حظيرة الأسرة، وهو ما ينذر بحدوث أخطار تهدد الحياة الزوجية للأسرة المسلمة ".
ب. تجنيد بعض دوائر المخابرات الأجنبية لبعض المنتسبين، وذلك بالنظر في سيرتهم، وحالهم الاقتصادية والمعيشية، واستغلال ذلك بالتجسس لصالحها.
وقد كشفت بعض الصحف الأجنبية عن وجود شبكة جواسيس لليهود لتجنيد الشباب العربي والمسلم للتجسس لمصالحهم.
وجاء في موقع " محيط " – بتاريخ 25 جمادى الأولى 1431 هـ - وقد نقلوا عن صحيفة فرنسية خبر استغلال اليهود موقع " الفيس بوك " لتجنيد عملاء له -:
ويقول جيرالد نيرو الأستاذ في كلية علم النفس بجامعة " بروفانس " الفرنسية، وصاحب كتاب " مخاطر الإنترنت ": " إن هذه الشبكة تم الكشف عنها بالتحديد في مايو – أيار - 2001 م، وهي عبارة عن مجموعة شبكات يديرها مختصون نفسانيون إسرائيليون مجندون لاستقطاب شباب العالم الثالث، وخصوصا المقيمين في دول الصراع العربي الإسرائيلي، إضافة إلى أمريكا الجنوبية ".
وهذا التجنيد – بالطبع – قبل تأسيس موقع " الفيس بوك "، وقد زادت فرص حصول تلك الشبكة – ومثيلاتها – على الشباب الصالح للتجنيد من خلال النظر في سيرتهم، ومن خلال " الدردشة " معهم.
ج. سرقة الحسابات المصرفية، وانتحال شخصية المنتسب من خلال السطو على معلوماته الشخصية.
2. الانتشار الواسع للموقع جعل منه موقع محادثة عالمي يجمع أشخاصاً من شتى أصقاع الدنيا، وقد زادوا الطين بِلَّة بأن جعلوا لمنتسبي موقعهم برنامجاً يسهل تلك المحادثات من غير الدخول في الموقع كذاك الذي أنتجه موقع " هوتميل " وهو " الماسنجر "، وفي المحادثات المباشرة من الفساد ما يعلمه كل مطلِّع على أحوالها في عالم الإنترنت، وخاصة أن ذلك البرنامج سيتاح من خلال الرؤية لكلا الطرفين مع الكتابة، ومن مفاسد تلك المحادثات والعلاقات الآثمة:
أ. تضييع الأوقات النفيسة في التافه من المحادثات والتعارف المجرد.
ولينتبه المسلم العاقل لعمره فإنه محدود، وإنه لن يُخلَّد في الأرض، وسيلقى ربَّه تعالى فيسأله عن شبابه فيم أبلاه، وعن عمره فيم أفناه، وليتأمل العاقل سلف هذه الأمة وعلماؤها كيف نظروا للوقت وللعمر:
فهذا ابن عقيل الحنبلي رحمه الله يقول عن نفسه: " إنِّي لا يحل لي أن أضيع ساعة من عمري، حتى إذا تعطل لساني عن مذاكرة ومناظرة، وبصري عن مطالعة: أعملت فكري في حال راحتي وأنا مستطرح، فلا أنهض إلا وقد خطر لي ما أسطره، وإني لأجد من حرصي على العلم وأنا في عشر الثمانين أشد مما كنت أجده وأنا ابن عشرين ".
نقله عنه ابن الجوزي في كتابه " المنتظم " (9/ 214).
وقال ابن القيم رحمه الله: " فوقت الإنسان هو عمُره في الحقيقة، وهو مادة حياته الأبدية في النعيم المقيم، ومادة معيشته الضنك في العذاب الأليم، وهو يمر مر السحاب، فما كان من وقت لله وبالله فهو حياته وعمره، وغير ذلك ليس محسوباً من حياته، وإن عاش فيه عيش البهائم، فإذا قطع وقته في الغفلة واللهو والأماني الباطلة، وكان خير ما قطعه به النوم والبطالة: فموت هذا خير من حياته ".
" الجواب الكافي " (ص 109).
ب. بناء علاقات آثمة بين الرجال والنساء، مما يسبب دماراً للأسرة المستقرة.
وقد جاء في دراسة " المركز القومي " – السابق ذِكره – أن:
" حالة من كل خمس حالات طلاق تعود لاكتشاف شريك الحياة وجود علاقة مع طرف آخر عبر الإنترنت، من خلال موقع " الفيس بوك ".
وقد بيَّنا حكم المراسلة والمحادثة بين الجنسين في فتاوى متعددة، فانظر أجوبة الأسئلة: (78375) و (34841) و (23349) و (20949)، (26890)، (82702).
ثالثاً:
¥