[رسالة: تحذير الأنام من المسلسل الشيعي: (قصة يوسف عليه السلام)!!]
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[19 - 05 - 10, 06:41 م]ـ
تَحْذيرُ الأَنَام
مِنَ المُسَلْسَلِ الشِّيعِيِّ: (قِصَّةُ يُوسُفَ -عَلَيْه السَّلام-)!!
بقلم: علي بن محمّد أبو هنيّة
الحمد لله حقَّ حمده, والصلاة والسلام على نبيه وعبده, وعلى آله وصحبه ووفده, أما بعد:
فقد كثر في الآونة الأخيرة السُّؤال عن مسلسل تلفزيونيٍّ تبثُّه بعض القنوات الفضائيَّة الشيعيَّة, والتي اتَّخذت الطَّعن في الصحابة الأبرار والصالحين الأخيار من عباد الله ديناً تدين به, وتعظيمَ القبور والأضرحة والمشاهد عبادة تتعبَّد بها, والقولَ بتحريف القرآن عقيدةً تعتقدها وتنافح عنها, ودعوى عصمة الأئمة أمر مسلَّم لا يداخله شكٌّ ولا يخالطه ريب, وأنَّ أئمتهم المعصومين يتحكَّمون في الخلق, ويتصرَّفون في ذرَّات الكون, ويعلمون الغيب, ... وغير ذلك من الضلالات التي هنالك.
هذا المسلسل التلفزيونيُّ الذي تبثُّه هذه القنوات هو مسلسل: «قِصَّةُ يوسفَ الصِّدِّيق -عليه السَّلام-» , يلعب فيه زمرة من الممثِّلين الفارسيِّين الهابطين الرَّوافض أدوار بعض الأنبياء والمرسلين والصَّالحين! ودون أيِّ تحرُّج عن تمثيل دور واحد منهم؛ فمنهم من يمثِّل دور يعقوب -عليه السلام-! ومنهم من يمثِّل دور يوسف -عليه السلام-! ومنهم من يمثِّل دور جبريل -عليه السلام-! ومنهم من يمثِّل دور ملك الموت -عليه السلام-! ومنهم من يمثِّل دور (راحيل) والدة يوسف, و (الأسباط) إخوة يوسف, وزوجات يعقوب, وامرأة العزيز ... وغير ذلك.
وقد افتُتِن كثير من المسلمين من -أهل السنة- بهذا المسلسل, وتابعه شريحة غير قليلة, زعماً منهم للـ: التَّعرُّف على قصة نبيِّ الله يوسف من (بعضهم)! وكأنَّ ما جاء في كتاب الله لا يكفيهم!
ومَلْئاً لفراغ وقت (بعضهم)! الآخر, وكأنَّ أوقاتهم ليست من أعمارهم!
وفضولاً من (بعضهم)! الآخرين, وكأنَّه ليس عندهم من طاعة الله ما يشغلهم!
وهكذا فلتكن اللامبالاة عند المسلم! التي تضيِّع دينه وهو لا يشعر, دون البحث في حكم ما هو متلبِّس به من عمل!
والأمر الذي دفعني للكتابة في هذه المصيبة القديمة المتجدِّدة -غير ما ذكرت من إقبال جمع من مسلمي أهل السنة- هو أنني لم أرَ أحداً تعرَّض لهذا المسلسل بالنَّقض والرَّد, والذي هو -فيما أحسِب- واجبٌ كفائيٌّ على المسلمين, إن وقع التَّقصير من (بعضهم) فيه أَثِمَ (الجميع) , فأحببت أن يكون لي يدٌ في دفع هذا التَّبذُّل والهراء عن خيرة خلق الله من المرسلين والأنبياء, والمجتبَين والأصفياء, الذين نَدين لله بحبِّهم, والدِّفاع عن ذواتهم المطهَّرة, وقد كلَّفني هذا البحث -مضطرًّا- إلى تضييع بعض الأوقات النفيسات بالوقوف على بعض المشاهد واللَّقطات لهذا المسلسل عبر شبكات الإنترنت, واستفدت -أيضاً- ممَّا حدَّثني به عنه بعض الإخوة الثقات, وهو ممَّا لا بدَّ منه ليكون كلامي مبنيًّا على حقائق ومشاهدات, وأدلَّة بيِّنات ساطعات, وليس بمجرد الظنون والتخرُّصات, والأوهام والاحتمالات.
ووالله إنه ليحزننا أن يصل حال بعض أهل السنة إلى هذه الحال المزرية من الجهل المُدَوِّي, والمسارعة لتصديق كلِّ ناعق, والتَّصفيق لكلِّ زاعق, ولكنَّ الله غالب على أمره ..
فما هو حكم التَّمثيل بعامَّة؟
وما هو حكم تمثيل الأنبياء والمرسلين بخاصَّة؟
وما حكم بثِّ وترويج هذا المسلسل وأمثاله عبر الفضائيات والشبكات؟
وهل يجوز للقنوات المسلمة تبنِّي مثل هذا المسلسل؟
وما هي المفاسد التي تلحق بدين المسلم المترتبة على حضور مثل هذه المسلسلات؟
وما هي الأمور المنكرة التي تزيد على قضيَّة التمثيل في هذا المسلسل؟
وللإجابة عن كل هذه السُّؤالات والتَّساؤلات؛ قمت بكتابة هذا البحث مضمِّناً إيّاه عدة عناوين جانبية مدرجاً تحتها الأدلَّة والنُّصوص وكلام أهل العلم في حكم هذا العمل الشنيع والجرم الفظيع.
غزو الشيعة للفضائيات وكثرة قنواتهم:
¥