تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لا شكَّ أن المدَّ الشيعيَّ لا يقف عند حدود معينة, ولا يرتضي سبيلاً واحداً يلج فيه, فهو يدقُّ كلَّ باب يجده, ويستعمل كلَّ أداة تتاح له لنشر المذهب الشيعي الباطل, وكيف لا وهذا المذهب تتبنَّاه دولةٌ من الدُّول التي عاثت في دين الناس خراباً, وأضحت تحسب لها ملوك بني الأصفر حساباً! وآخر هذه الوسائل وأحدثها هي: (القنوات الفضائية) , فإنَّ «المتابع لوسائل الإعلام في الآونة الأخيرة يجد أن هناك حُمّى فضائية متسارعة -وأحياناً متصارعة- في سياق متوازٍ مع حُمّى الاستقطاب الديني والطائفي في منطقتنا.

ففي الوقت التي نشاهد فيه تصاعداً في ظهور الفضائيات النصرانيَّة -على سبيل المثال-، فإنَّ توجُّهها الديني يكفي في التحذير من أخطارها، بينما في المقابل نجد أن الفضائيات الشيعية تتسلَّل إلى بيوتنا دون أن نشعر، بل على العكس قد يشعر البعض بنوع من الطمأنينةبالتفاف أفراد أسرته حولها بدلاً من الابتذال الفضائي الموجود حاليًّا، خاصة أن تلك القنوات تغطي مختلف النشاط الإعلامي من الدراما والمسلسلات إلى القنوات الخاصة بالطفل والمرأة وهي ذات تأثير غير مباشر، كما سنرى لاحقاً.

وإن كان للعجب مكان، فلنا أن نعجب أن عدد القنوات الشيعية بلغ (35) قناة تبث سمومها باللغة العربية، وهي موجهة إلى منطقتنا العربية مستهدفة عقيدة شعوبها وانتماءها، في الوقت الذي ليس للسنة قناة واحدة تبثُّ باللغة الفارسية موجَّهة لأهلها.

دولة واحدة ترعى العديد من القنوات التي تبثُّ بغير لغتها، وعشرات الدول السُّنِّية لا نجد من بينها دولة واحدة تتكفَّل بنقل عقيدتها السُّنِّية للشعوب الأخرى بلغتهم الخاصة.

المفارقة الأخرى: أن معظم تلك القنوات الشيعية تبثُّ من خلال الأقمار الصناعية السُّنِّية، في ظلِّ تغاضٍ وتغافل واضح عن أخطارها على جموع الأمة.

والأهمُّ أننا في عصر اشتبك فيه الديني بالسياسي، فأصبح من العسير التفريق بينهما، فمخاطر تلك القنوات الشيعية لا يقف عند حدود العقيدة والدين، لكنها تمتدُّ لتلامس الأوضاع السياسية للدول السنية، وأمنها القومي بالشكل الذي يؤثر على استقرار تلك البلاد ومستقبلها.

نستطيع بكل صراحة أن نقول: إن الفضائيات الشيعية أصبحت ظاهرة في الإعلام العربي! وهي ظاهرة جديرة بالدارسة والرَّصد للوقوف على أخطارها وأثارها على حاضر ومستقبل الأمة». من مقال منشور على شبكة الإنترنت بعنوان: «الفضائيات الشيعية .. حرب إيرانية جديدة».

وقد رأيت في بعض المنتديات الشيعية المشهورة بعد سرد عدد من القنوات الفضائية وتردُّداتها على الأقمار الصناعية: أنَّ عدد القنوات والإذاعات الشيعية بلغت قرابة الـ (50) قناة وإذاعة, وأما القنوات الإيرانية وحدها فتبلغ (20) قناة وإذاعة.

وهذا الرقم -وحده- كافٍ لبيان كم هو الجهد المبذول من قبل هؤلاء الروافض لخلع المسلمين -أهل السنة- من معتقداتهم, وتشويه أفهامهم, وتشويش عقولهم, وإدخال الشبهات عليهم لحرفهم عن دينهم.

موقف الشيعة من الأنبياء والمرسلين وتفضيل أئمتهم عليهم:

من العقائد الكفريَّة الباطلة عند الشيعة -وما أكثرها! -: استخفافهم بالأنبياء والمرسلين, وتفضيلهم أئمتهم عليهم, حيث يقول أحد مشايخهم وهو السيد أمير محمد الكاظمي القزويني في كتابه «الشيعة في عقائدهم وأحكامهم» (ص73): «الأئمة من أهل البيت -عليهم السلام- أفضل من الأنبياء».

ويقول آيتهم الخميني في كتابه «الحكومة الإسلامية» (ص52): «فإن للإمام مقاماً محموداً، ودرجة سامية، وخلافة تكوينية تخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات هذا الكون. وإن من ضروريات مذهبنا أن لأئمتنا مقاماً لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل».

وقال خاتمة المجتهدين عند الشيعة محمد باقر المجلسي في كتابه «مرآة العقول» (2/ 290) (باب الفرق بين الرسول والنبي والمحدَّث): « .. وإنهم [أي: الأئمة] أفضل وأشرف من جميع الأنبياء سوى نبينا -صلوات الله عليه وعليهم-».

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير