بل إن الرافضة في تمثيلهم لا يصوِّرون وجه علي -رضي الله عنه- فضلاً عن نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-, وهذا يؤكِّد أن عليًّا عندهم أعظم من الأنبياء, بل هو عندهم من فروع الربوبية!! وهو الذي يخلق!! ويُدخِل الجنَّة والنار!!
2ـ ظهور أشخاص الملائكة: (جبريل, وملك الموت -عليهما السلام-)!
لم يكتفِ الروافض بتمثيل أنبياء الله يوسف يعقوب -عليهما السلام-! بل تجاوزوا تمثيل البشرإلى تمثيل الملائكة -أيضاً-, فقام أحد ممثليهم ممن الله أعلم بحاله ومعاصيه! بتمثيل دور جبريل -عليه السلام-! وأطلقوا عليه: رسول الله الأحد! وقام رجل ثانٍ بتقمُّص شخصية ملك الموت -عليه السلام-! وأسمَوه كما في الإسرائيليات: (عزرائيل) وهو اسم لا أصل له في الكتاب والسنة, والذي ظهر في المسلسل فجأة ليخبر يعقوب بأن ابنه يوسف ما زال حيًّا ثم عاد واختفى فجأة.
فأحسن الله عزاء المسلمين بهم, وإنا لله وإنا إليه راجعون ..
لم يبقَ إلا أن يأتوا بصوت وصورة ويقولوا: هذا صوت الله, وهذه صورة ربِّ العزة -تعالى الله عن إفكهم وضلالهم علوًّا كبيراً-.
3ـ التوسُّل بآل البيت ومحاولة نشر عقيدة الشيعة في الأئمة:
وهذا من صُلب عقيدة الشيعة التي يحاولون تشويه عقيدة أهل السنة بها وبإدخالها عليهم, فهم دائمو الدندنة بقضية الولاية, فهم يحاولون تقرير عقيدة ولاية الأئمة عندهم كلما سنحت لهم الفرصة, وأنها أفضل من النبوة, كقول يعقوب ليوسف حين سجد له هو وأبناؤه ورفضه تقبيل يوسف يده قائلاً: أنت لك الولاية على أبيك! أي: أنها أعظم من النبوة بدرجات.
وهذا يذكرنا بقول بعض ضُلال الصوفية وهو ابن عربي في «فصوصه»:
مَقَامُ النُّبُوَّةِ فِي بَرْزَخٍ ... فُوَيْقَ الرَّسُولِ وَدُونَ الْوَلِيّ
وانظر لذلك: «مجموع فتاوى ابن تيمية» (2/ 221) , و (4/ 171) , و (11/ 226) , و (12/ 399).
وكما في المقطع الذي لم تتم دبلجته في المسلسل من اللغة الفارسية إلى اللغة العربية, عندما قال له من يمثل دور جبريل!: «كم أصبعاً في يديك؟ وكم خيطاً لديك؟ فقال: خمسة أصابع, وأربعة عشر خيطاً. فقال: توسَّل بهم, وسيُكتشف هذا الرمز عند ظهور آخر الأنبياء, ورمز الوجود يكمن في هذين الرقمين, توسَّل بهما وستجد النجاة والراحة».
طبعاً والمقصود بهذين الرقمين:
الرقم (5): (النبي, وفاطمة, وعلي, والحسن, والحسين).
والرقم (14): (الأئمة الاثنا عشر المعصومون, والنبي, وفاطمة).
والله المستعان ..
ومن الأدلة على محاولة نشر عقيدة الشيعة -أيضاً- في هذا المسلسل؛ ما اعترف به ممثل دور يوسف -عليه السلام- (مصطفى زماني) في المقابلة التي أجريت معه في قناة (الكوثر) الشيعية عن المقارنة بين يوسف والمهدي, وأن انتظار يعقوب لابنه يشبه انتظار الشيعة لمهديهم, وأنهم سيرونه لا محالة ولو بعد حين, كما رأى يعقوب ابنه بعد طول انتظار!
4ـ إظهار يوسف -عليه السلام- بمنظر مَهين في عدة مواضع:
وذلك بضرب إخوته له وإدماء وجهه, ورميه في البئر, وصفع امرأة العزيز له على وجهه عندما رفض طاعتها في المعصية, وغير ذلك ..
وهذا كلُّه من الكذب على الأنبياء والمرسلين, ومن المعلوم الكذب عليهم ليس ككذب على أحد من الناس! وهذا غير مستغرب من هؤلاء! كيف لا والشيعة أكذب الملل والطوائف على مرِّ التاريخ.
قال شيخ الإسلام -رحمه الله-: «وقد اتفق أهل العلم بالنقل والرواية والإسناد على أن الرافضة أكذب الطوائف, والكذب فيهم قديم, ولهذا كان أئمة الإسلام يعلمون امتيازهم بكثرة الكذب.
قال أبو حاتم الرازي: سمعت يونس بن عبد الأعلى يقول: قال أشهب بن عبد العزيز: سئل مالك عن الرافضة؟ فقال: لا تكلِّمهم, ولا تروِ عنهم؛ فإنهم يكذبون. وقال أبو حاتم: حدثنا حرملة قال: سمعت الشافعيَّ يقول: لم أرَ أحداً أشهد بالزور من الرافضة. وقال مؤمِّل بن إهاب: سمعت يزيد بن هارون يقول: يكتب عن كل صاحب بدعة -إذا لم يكن داعية- إلا الرافضة فإنهم يكذبون».اهـ «منهاج السنة النبوية» (1/ 26).
5ـ تمثيل أدوار الكفرة والمشركين, والتَّلفُّظ بأقوالهم وكفريَّاتهم:
¥