ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[13 - 07 - 10, 11:21 ص]ـ
جزاكم الله خير جميعا ...
دعونا في مسألة الأخطبوط، وتحذير الناس منها، فقد رأيت بعض الناس يتشبث بها، فلا بد من توضيح هذا الخلل في فهوم كثير من العوام .... والله المستعان،
أما مسألة الدش فالمواعظ موجودة والتحذير قد أعطي حقه ولله الحمد، ومن اتبع هواه ووضع القنوات الفاسدة عند أبنائه فالويل له، والله المستعان
أما هذه المسألة فقل من حذر منها، فلنساهم في التحذير والتوضيح من خلال كلام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، ..
ـ[محمد سالم صالح]ــــــــ[13 - 07 - 10, 01:37 م]ـ
عبدالله بن محمد زقيل
[email protected] ([email protected])
منقول (صحيفة سبق الإلكترونية) ( http://www.sabq.org/sabq/user/articles.do?id=239)
عقول أخطبوطية! .. لو خرج المسيح الدجال!!
اتجهت أنظار العالم أجمع لمدة تقارب الشهر إلى دولة إفريقية، هي "جنوب إفريقيا"؛ لمتابعة مباريات كأس العالم 2010، وانشغلت وسائل الإعلام العالمية والإقليمية والمحلية بجميع مجالاتها بمتابعة الحدث دقيقة بدقيقة، بل ثانية بثانية، قبل وأثناء وبعد انطلاق المباريات.
ضخَّت وسائل الإعلام؛ بحكم المتابعة الدقيقة لكأس العالم، جملةً وحزمةً من الأخبار المتنوعة، التي تختلف تأثيرها على المتلقي لها بحسب نوع الخبر، ومدى تقبله لدى الناس، وهي أخبار كثيرة جداً لا أستطيع حصرها في مقالي هذا.
ما يهمني منها خبر الأخطبوط "بول" الذي روَّجت وسوَّقت له وسائل الإعلام العالمية، بما فيها العربية - مع الأسف - بشكل تنفر منه نفوس الموحِّدين، وتتقبله نفوس ضعيفة عشش في قلوبها وعقولها الخرافة والشعوذة والعرافة والكهانة، وكان فتنة لمن عاش بين برزخ التوحيد والخرافة.
وملخَّص فتنته أنه يتابعه الملايين من خلال توقعاته لنتائج المباريات، ويعيش في حوض زجاجي في مدينة "أوبرهاوزن" غربي ألمانيا، ويوضع له حوضان بداخلهما بلح بحري، وعليهما عَلَما الدولتَيْن المتنافستَيْن، ثم يُفتح أحد الحوضين ليصبح دليلا على فوز المنتخب، وبعدها تقوم وسائل الإعلام بالترويج لفوز أو خسارة أحد الفريقين!
واسمحوا لي بنقاط أقف فيها مع هذا الانحراف العقدي الذي رُوِّج له:
أولاً:
العارفون بالتوحيد، الذي هو حق الله على العبيد من المسلمين، لم ولن ينطلي عليهم ترويج وتسويق هذا النوع من الكهانة، الذي كثرت صوره وأنواعه في العصور المتأخرة، وقد تضافرت النصوص بتحريم إتيان الكهان والعرافين فمن ذلك: عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ الْحَكَمِ السُّلَمِيِّ قَالَ: قُلْتُ: يا رَسُولَ الله، إِنِّي حَدِيثُ عَهْدٍ بِجَاهِلِيَّةٍ، وَقَدْ جَاءَ الله بالإِسْلامِ، وَإنْ منَّا رِجَالاً يأْتُونَ الْكُهَّانَ. قَالَ: "فَلاَ تَأْتهِمِ". أخرجه مسلم.
وعَنْ بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: "مَنْ أَتَىَ عَرَّافاً فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاَةُ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً". أخرجه مسلم.
ثانياً:
لو خرج المسيح الدجال في زمننا المعاصر لسار خلفه وتبعه الكثير؛ لأن فتنته أكبر فتنة منذ خلق آدم إلى قيام الساعة، ومن فتنة الإخطبوط "بول"!، ولذلك حذر النبي صلى الله عليه وسلم، بل جميع الأنبياء حذروا من فتنته.
أما أتباعه فهم أصناف: الكفار عموماً، واليهود خصوصاً، وكثير من المسلمين؛ لأنه يفتنهم بالخوارق التي تظهر على يديه، وخاصة مَنْ يجهلون حاله بما وصفه به النبي صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الكثيرة. اللهم إنا نعوذ بك من فتنته.
ثالثاً:
استطاع الإعلام أن يجعل من الأخطبوط "بول"، الذي لا يعقل، كاهناً يتكهَّن بنتائج المباريات؛ فانصبَّ جام غضب الخاسرين في المباريات عليه.
وفي حقيقة الأمر أن الأخطبوط وجميع الحيوانات أفضل من بعض بني آدم في التوحيد ومعرفة الله والتسبيح!، وإنما مَن روَّج لها هو المتحمِّل تبعة هذه الكهانة التي لُبِّست للأخطبوط.
قال تعالى: "تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً " [الإسراء: 44].
¥