تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[يحيى العدل]ــــــــ[06 - 06 - 02, 12:45 م]ـ

في يوم الخميس الخامس والعشرين من شهر ربيع الأول لسنة ثلاث وعشرين وأربعمئة وألف للهجرة الشريفة.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد فنستأنف مجالس التحديث بعون الله تعالى:

ـ المسألةُ السَّادسة عشرة: ذكر رواتِهِ الذين سمُّوا بأسماء وصفاتٍ مُختلفةٍ.

وهذه المسألة داخلةٌ في النَّوع الثَّاني عشر ((معرفةُ المُدلَّس))، والنَّوع الثَّامن والأربعين ((معرفةُ من ذكر بأسماءٍ وصفاتٍ مُختلفةٍ)).

رواه ابن ناصر الدِّين: من طريق عبداللَّطيف بن أبي مُحمَّد التَّاجر، وهو أوَّل حديثٍ سمعته منه، قال: أخبرنا عبدالرَّحمن بن علي السَّلامي، وهو أوَّل حديثٍ سمعته منه ... الخ.

1 ـ وقوله هنا: ((عبداللَّطيف بن أبي مُحمَّد التاجر)).

إنما هو أبو الفرج عبداللَّطِيف بن عبدالمُنعِم الحرَّانِي (المذكور في سند الرِّواية).

2 ـ وقوله هنا: ((عبدالرَّحمن بن علي السَّلامي)).

إنما هو ابن الجَوزِيِّ نسبه إلى دار السَّلام (بغداد). وليس مشهورًا بهذه النِّسبة.

وقال مُحمَّد الأمير الكبير في ((ثبته)): ((وقع في بعض طُرق هذا الحديث ابن الجوزيِّ، فجعله صاحب ((المنح)) هو الواعظ المشهُور. ونقل شيخنا الجوهَريُّ عن البصريِّ، عن شيخ الإسلام زكريَّا أنَّ هذا بضمِّ الجيم وليس هو الواعِظُ)).

والَّذي نقل عن الشيخ زكريا هذا بعيد فقد تتابع الرُّواة والمُخرِّجون على كون المقصُود به الواعظ المشهُور خاصةً أنه وقع منسوبًا في كثير من الأسانيد.

ومنها ثبتُ الشَّيخ زكريَّا حيث وقع فيه ((الحافظ أبو الفرج عبدالرَّحمن بن علي بن الجَوزيِّ)).

ونصَّ الفادانيُّ على أنَّ هذا: قولٌ وهمٌ لا اعتمادَ عليه، وزاد: ((على أنَّه لا محذورَ من أن يكونَ الواعِظُ المشهُورُ، المتوفى سنة (597هـ) إذ أنَّ عبداللَّطيف الحرَّانيَّ، وُلِد سنة (587هـ) فيكون عُمره وقت وفاة الواعظ ابن الجوزيِّ نحو عشر سنواتٍ)).

قلت: نصَّ على سماعه لهذا الحديث من ابن الجَوزيِّ مع وصفه له بما لا ينصرف إلى أليه من حيث رفعه لنسبه وذكره لكُنيته ونسبتِهِ، وذلِكَ في رواية أبي العباس أحمد بن كُشتُغدي ابن الصَّيرفي المُعزِّي، عن أبي الفرج عبداللَّطيف بن عبدالمُنعم بن علي بن نصر بن الصَّيقل الحرَّاني، حدَّثنا الإمام أبو الفرج عبدالرَّحمن بن علي بن مُحمَّد بن الجَوزيِّ البكْريِّ، (وهو أوَّل حديثٍ سمعناهُ من لفظه وذلك في ذي القعدة سنة خمس وتسعين وخمس مئة).

فيكون له من العُمُر على هذا ثمان سنواتٍ.

3 ـ رواه ابن ناصر الدِّين: من طريق أبي عَمرو عُثمان بن أبي القاسم النَّصري بسنده إلى مُنتهاه.

ووقع له في إسناد آخر باسم ((أبو عَمرو عُثمان بن عبدالرَّحمن بن عُثمان النَّصري)).

وأبو عَمرو هذا إنَّما هو ابن الصَّلاح الشَّهرزُوري.

وجميع ما ذكرنا نوع من التدليس والتفنُّن في الرِّواية.

المسألةُ السَّابعة عشرة: معرفةُ ما في الحديث من الأسماء المُفردة.

وهذه المسألة تدخل في النَّوع التاسع والأربعين ((معرفةُ المُفرداتِ الآحادِ من أسماءِ الصَّحابةِ ورُواةِ الحديثِ والعُلماءِ وألقَابهِم وكُناهُم)).

في هذا الباب من الأسماء:

1 ـ عبدالسُّبحان نورالدِّين البرمَاويُّ (رحمه اللَّه).

والسُّبحان هُنا ليس من أسماء اللَّه وللعُجمة دور هُنا في هذه التسمية، لكن كأنهم قصدُوا عبدالمُنَزَّه وهُو بهذا المعنى كذلك ليس من أسماء اللَّه.

2 ـ أمرُ اللَّهِ بن عبدالخالق بن مُحمَّد بن باقي المَزْجاجِيُّ. وهذا الاسم ظاهر ومعناه المخلُوق بأمر اللَّه.

يروي عنه في إسنادنا عبدالرَّحمن بن سُليمان الأهدل (1250هـ) وترجم له في ثبته ((النَّفس اليماني)).

ويجمعُ هذين الاسمين أنَّهما من الأسماء المُسندة إلى اللَّه سُبحانه وأنَّهما غريبان في أصل وضْعِهَما اللُّغوي.

بالإضافة إلى كونهما من قبيل الأفراد.

تم هذا المجلس وإلى اللقاء في المجلس القادم (بإذن الله تعالى).

وكتبه / محبكم يحيى العدل.

ـ[يحيى العدل]ــــــــ[13 - 06 - 02, 12:23 ص]ـ

في يوم الخميس الثاني من ربيع الآخر لسنة ثلاث وعشرين وأربعمئة وألف للهجرة الشريفة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير