ـ[يحيى العدل]ــــــــ[06 - 02 - 03, 12:10 ص]ـ
في يوم الخميس السابع والعشرين من ذي القعدة لسنة ثلاث وعشرين وأربعمئة وألف للهجرة الشريفة
(تتمة المتابعات)
ـ
ـــ أبو قابوس.
تابعه عليه عن عبداللَّه بن عَمرو:
1 ـ حِبَّان الشَّرعبيُّ لكن مع اختلافٍ ظاهرٍ وزيادةٍ، كأنَّه حديثٌ آخر.
قال ابن ناصرالدِّين: ((له متابعٌ عن عبداللَّه بن عَمرو بمعناه، رُوِّيناه في ((مُسندي)) أحمد بن حنبل، وعبد بن حُميد، كلاهُما: عن يزيد (وهُو ابن هارون) أخبرنا حَريز، حدَّثنا حِبَّان الشَّرعبيُّ، عن عبداللَّه بن عَمرو بن العاصي (رضي اللَّه عنه)، عن النَّبي (صلى الله عليه وسلم): أنَّه قال على المنبر: ((ارحمُوا تُرْحموا، واغْفِرُوا يُغفر لكُم، ويلٌ لأقْمَاعِ القَولِ، ويلٌ للمُصرِّين الَّذين يُصرُّون على ما فعَلُوا وهُم يعلَمُونَ.
تابعه هاشم بن القاسم، عن حريز (وهو ابن عثمان) الرَّحَبيُّ (بفتح الحاء المُهملة، وحكى أبو منصور الأزهريُّ سكونها أيضًا) ... )).
قال ابن ناصرالدِّين (كذلك): ((ويدخلُ الحديثُ في نوعِ المُتابعات والشَّواهد، فقد روِّينا الحديث من طريقٍ مُتابعٍ لأبي قابُوسَ، عن عبداللَّه بن عَمرٍو، في ((مُسندي)) الأمامين: أحمد بن حنبل، وعبد بن حُميد كلاهُما روياه عن يزيد (هو ابن هارون) أخبرنا حَريزٌ، حدَّثنا حِبَّان الشَّرعبيُّ، عن عبداللَّه بن عَمرو بن العاصي (رضي اللَّه عنهما)، عن النَّبي (صلى الله عليه وسلم) فذكرهُ بمعناه مع زيادةٍ ... )). اهـ.
قلتُ: مدارُهُ على حريز رواه عنه: إسماعيل بن عُمر، وبقيَّة بن الوليد، وحسن بن مُوسى الأشْيب، والحكم بن نافع، وعلي بن عيَّاش، ومُحمَّد بن عثمان القُرشيُّ، وهاشم بن القاسم، ويحيى بن بُكير، ويزيد بن هارُون.
قال المُنذريُّ: ((رواهُ أحمدُ بإسنادٍ جيِّدٍ)).
وقال الهَيثميُّ: ((رواهُ أحمدُ ورجالُه رجالُ الصَّحيح غير حبَّان بن يزيد الشَّرعبِيِّ، ووثَّقه ابن حبَّان ورواهُ الطَّبرانِيُّ كذلك)).
2 ـ وعَمرو بن أوس فيما خرَّجه الرَّامهُرمُزيُّ: حدَّثنا أبي ثنا عبداللَّه بن مُحمَّدٍ الزُّهريُّ، ثنا سُفيان بن عُيينة، عن عَمرو بن دينار، عن عَمرو بن أوس، عنه (فذكرهُ).
لكن هذا ناشئٌ عن وهمٍ ظاهر من الزُّهريِّ هذا.
3 ـ ابن لعبداللَّه بن عَمرو بن العاص.
يرويه أبو سعيد بن الأعرابيِّ، حدَّثنا الحسن بن مُحمَّد الزَّعفرانيُّ، حدَّثنا سُفيان، عن عَمرو، عن أبي قابُوسَ، عن ابن لعبداللَّه بن عَمرو بن العاص، عن عبداللَّه بن عَمرو (رضي اللَّه عنهما) يبلُغ به النَّبي (صلى الله عليه وسلم): (فذكرهُ).
لكن هذا مردُّه إلى الخطأِ والتَّصحِيفِ (كما سبق ويأتي بيانه).
4 ـ قابُوس.
يرويه الحسن بن داود بن مُحمَّد بن المُنكدر، حدَّثنا سُفيان بن عُيينة، عن ابن دينار، عن قابوس، عن عبداللَّه بن عَمرو (فذكره).
ومثله وقع من طريق عبداللَّه بن سبعُون القيروانيِّ، عن عُبيداللَّه بن سعيد الوَائلِيِّ، بسنده إلى عَمرو بن دينار، قال فيه: قابُوس، كرواية المُنكدِريِّ.
وهاتان الرِّوايتان خطأ كما سبق (ويأتي) بيانه.
تم هذا المجلس .. وإلى اللقاء في المجلس القادم .. بإذن الله (تعالى).
كتبه / محبكم يحيى العدل.
ـ[يحيى العدل]ــــــــ[13 - 02 - 03, 01:46 م]ـ
في يوم الخميس الخامس من ذي الحجة لسنة ثلاث وعشرين وأربعمئة وألف للهجرة الشريفة
المسألةُ السَّابعة والثَّلاثُون: ذكرُ ما في سند الحديث من عللٍ.
وهذه المسألةُ داخلةٌ تحت النَّوع الثامن عشر ((معرفة الحديث المُعلل)).
قال ابن ناصرالدِّين: ((لا يُقال: من شرط الصَّحيح والحسن أن لا يكون فيه علَّةٌ، وهذا الحديثُ مُعلٌّ، لأنَّا نقولُ: العللُ التي جاءت في هذا الحديث غيرُ قادحةٍ فيه، وإذا لم تقدح العلَّة لا تأثير لها، والعللُ التي جاءت في هذا الحديث من وجوهٍ ... )):
أولاً: في رواية:
مُحمَّد بن يونس الكديمي
(عن)
عبداللَّه بن الزبير الحميدي
(عن)
سُفيان بن عُيينة
(عن)
عمرو بن دينار
(عن)
أبي قابوس
(عن)
ابن عباس
¥