_ والعلامة السيد محمد عبد الحي الكتاني (ت 1382هـ)
_ والعلامة الشيخ محمد يحيى أمان (ت 1387هـ)
_ والعلامة الشيخ محمد العربي التباني (ت 1390هـ)
ـ والعلامة الشيخ محمد بن إبراهيم الفاسي (ت 1418هـ)
- كما تدبج مع العلامة السيد محمد بن أحمد الشاطري وغيرهم من العلماء الأعلام.
وظيفته التعليمية:
(وفي سنة 1346هـ تخرج من مدرسة الفلاح وعين مدرسا بها، ومكث مدة من الزمن يدرس بها ثم عين مدرسا بمعهد تحضير البعثات بمكة المكرمة ودرس بها مدة من الزمن ثم عين مدرسا بكلية إعداد المعلمين حتى تم له التقاعد. كما عين مدرسا بالمسجد الحرام بعدما تجاوز الاختبار الذي يعقد لكل من تقدم).
وأخبرني الشيخ بكر بن حسين سمداني أنه عين بمعهد إعداد المعلمين عام 1371هـ
صفاته:
(وبعد فنجد أن السيد محمد أمين رحمه الله تعالى لم يعرف الكلل ولا الملل، وقد كان واسع الأفق حليما بالطالب الصغير قبل الكبير رؤفا به. وكان رحمه الله تعالى تاركا للتكليف والتكلف زاهدا ورعا عزوفا عن الدنيا وأهلها قليل الكلام يلزم الصمت أكثر أوقاته عميق الفكر، لا يتكلم إلا بما ينتفع به أو ينفع الناس، كثير التواضع إذ كان يباشر ضيوفه بنفسه ولا يكلف أحدا).
عزله عن الفتوى:
وعندما عزل عن الفتوى لم يغضب لذلك بل سجد لله شاكرا على أن من الله تعالى عليه بذلك لمعرفته لأمر الفتوى وخطرها أخبرنا بها السيد محمد علوي المالكي
أدبه ونظمه للشعر:
وكان رحمه الله تعالى يقرض الشعر وينظمه في أجمل نظم، وامتاز عن غيره من الشعراء بكثرة اقتباسه من كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وكذلك تمكنه من إحالة السامع إلى المراجع الخاصة لما ذكره في القصيدة. وقد وقف السيد رحمه الله تعالى شعره لمدح النبي صلى الله عليه وسلم.
فمما قاله مقتبسا من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة قصة المعراج.
(يا أبا الزهراء قد حدثتنا عن مدى المعراج في الليل الكنين
قاب قوسين وأدنا مستوى كنت فيه لترى عين اليقين
لترى الله وتصغي سامعا لكلام الله في سر مصون
انه سر سرت أنفاسه في دجى الليل بعرف الياسمين
وقال أيضا:
إذ كان قابي قوسين أو أدنى كما يرضى وذلك منتهى الإدناء
رفع الحجاب فلا حجاب وإنما رفع الحجاب نهاية الإرضاء
كشف الحجاب فلا حجاب وعند ذا كانت مشافهة ورؤية رائي
وقال رحمه الله تعالى مرحبا بشهر رمضان المبارك:
رمضان يا شهر الرياضة والرضا والصوم والقرآن والصلوات
شهر العبادة والسعادة والغنى والبر والصدقات والزكوات
أهلا بطالعك السعيد ومرحبا بالجود والإحسان والرحمات
وقال أيضا:
رمضان تجلى وابتسما طوبى للعبد إذا اغتنما
أرضى مولاه بما التزما طوبى للنفس بتقواها
وصلى الله على طه خير الخلق وأحلاها
وغيرها من القصائد التي نظمها رحمه الله تعالى، ومن أراد المزيد فعليه الرجوع إلى ديوانه نفح الطيب في مدح الحبيب صلى الله عليه وسلم، وله تعليق على كتاب بلوغ المرام للحافظ أبن حجر العسقلاني.
وفاته:
ففي أخر أيامه لزم بيته فأقام ذاكرا عابدا مصليا يقرأ ويطلع واستمر على هذه الحالة حتى لقي الرفيق الأعلى في يوم الاثنين الرابع من شهر المحرم الحرام من عام 1404هـ، ودفن بالمعلاة بجوار صديق دربه في طلب العلم ونشره السيد علوي المالكي رحمهما الله تعالى رحمة الأبرار واسكنهما فسيح جناته آمين
ثناء العلماء عليه:
قال الشيخ محمد ياسين الفاداني رحمه الله تعالى: العلامة المحدث المفسر النحوي الأديب الشاعر الناثر سيدي السيد محمد بن أمين الكتبي المكي الحنفي.
وقال الشيخ إسماعيل الزين رحمه الله تعالى: شيخنا العارف بالله تعالى العلامة المتفنن والزاهد النبيل الموقن السيد محمد أمين الكتبي المكي الحنفي ..
وقال الشيخ عبد الجليل قايد رحمه الله تعالى: الشيخ العلامة المحقق الفهامة المحدث المدقق محمد أمين الكتبي ..
وقال الشيخ عبد الفتاح أبو غدة رحمه الله تعالى: العلامة الأديب الناسك السيد ..
قال العلامة الشيخ عبد الفتاح راوة رحمه الله تعالى: فضيلة العلامة السيد محمد أمين الكتبي الحنفي المكي.
¥