ـ[الشافعي]ــــــــ[23 - 01 - 03, 10:37 ص]ـ
الحمد لله وجدت الموضوع بعد جهد جهيد
وبما أن أخونا أنور باشا نقل منه الأسانيد
فسأكمل بنقل شرط صاحب الموضوع فيها
ثم بنقل ما ذكره من تراجم بعدها.
شرط الأسانيد المذكورة:
وشرطي هنا أن أسوق الأسانيد عمن تحققنا بسلفيته من كلامه أو من ترجمته أو من عموم نصوص أهل العلم في جماعة هو منهم لم يرد خاص يخرجه عنهم، فأبدأ بذكر طائفة من الأسانيد ثم أعقبها بمخطط توضيحي لأشهر ما ذكرته أجتهد في أن يكون واضحاً وإن اضطرني ذلك إلى أن لا أستوعب كل من ذكرتهم في الأسانيد قبله، وبعده إن شاء الله أنقل ما يتعلق بمذاهب الرواة فأستوعب من عليهم مدار أكثر الأسانيد، وكذا كل مشهور قد يخفى على الكثيرين حقيقة مذهبه في هذا الباب، وأولي عناية بذكر أقوال أعلام السلفية الذين كانوا للأمة كالنجوم في قرون الظلام والأعصار المتأخرة، والنقل يكون على الترتيب التالي:
1 - فأعلى ذلك نقل نص من كلام الراوي على علو الله تعالى على خلقه وكونه في سمائه على مذهب السلف الكرام، أو الإحالة على موضع في كتبه إن كان كلامه فيه طويلاً.
2 - ثم نقل نص من كلام الراوي في صفات الله تعالى -من غير تقيد بصفة العلو- على ما يجلي منهجه السلفي فيها، أو الإحالة على موضع في كتبه إن كان كلامه فيها طويلاً.
3 - ثم نقل نص من كلام الراوي في متابعته وتأييده ونصرته لمقالات أئمة السنة ممن كانوا غصة في حلوق المبتدعة، ولا أحتج في ذلك بالمدح المطلق للإمام وإنما أذكر منه ما فيه نص على الإشادة باعتقاده واتباعه للسنة وإذاعته لها.
4 - ثم نص من إمام عالم سلفي في تزكية مذهبه ومعتقده.
5 - ثم نص من إمام عالم سلفي في تزكية جماعة يدخل فيهم هذا الراوي واستحسان مذهبهم، بشرط عدم وجود ما يخالف ذلك ويضاده من كلام الراوي أو نصوص العلماء.
ومما ينبغي التنبه له أنني أعرضت عن كلام الرواة بعضهم في بعض عند ثبوت صريح الاعتقاد الصحيح عنهم، لأن الكلام في الأعيان الذين لم يصح دليل على وجوب الموالاة والمعاداة فيهم ليس مما يخل بالاعتقاد ولا يدل على انتفائه بعد ثبوته، وإنما يكون صواباً وخطأً بقدر ما يظهر صاحبه من دليل وبعرضه على سواه من الأدلة. وتقوت أهل الأهواء في شبهاتهم للنيل من الأئمة لا يخرج غالباً عن هذا الضرب من الكلام، فيضللون قارئهم عن مذهب الإمام -والذي يقضي عليهم بالضلال- وينقلون من كلامه في إمام آخر ما يريدون به التوصل إلى الطعن في اعتقادهما! ولسنا بحمد لله ممن تمر عليه مثل هذه الحيل والأباطيل فإن منهجنا أهل السنة من الوضوح والإحكام بما تعجز عن زعزعة شيء من بنيانه جموع الكفر لو احتشدت فكيف بحشرات الضلالة وسخافات الأهواء؟
إذا علمت هذا تبين لك أن لا تأثير لما يقتطعه القرامطة وغيرهم ويشوهونه من كلام أهل العلم في بعضهم، لعدم تأثيره على ما نحن بصدد نقله من الاعتقادات الصحيحة في علو الله عز وجل وصفاته أولاً، ولتحريفاتهم وكتمانهم اليهودي وانعدام صدقهم وأمانتهم في النقل ثانياً.
ولنشرع فيما ذكرنا بعون الله وتوفيقه.
ـ[الشافعي]ــــــــ[23 - 01 - 03, 10:39 ص]ـ
ثم ذكر الأسانيد وقال بعدها:
(عنوان أقاويل الرواة في إثبات علو الله تعالى وسائر الصفات)
وأبدأ الآن بنقل ما سبق الوعد به من نصوص تعرف بها سلفية الرواة المذكورين في الأسانيد المقيدة أعلاه، وفق ما ذكرته من شروط، وذلك في شيوخ الشيوخ فمن فوقهم، والله الموفق.
(شعر (مميز 1 - الشيخ العلامة السلفي عبد الحفيظ الفهري الفاسي))
قال محمود شكري الألوسي في مراسلاته مع القاسمي (ص115): (شعر وقد وردني كتاب في هذه الأيام مؤرخ في 18 ذي القعدة من فاس، بإمضاء عبد الحفيظ بن الشيخ أبي الجمال محمد الطاهر الفهري نسباً، الفاسي داراً ولقباً، السلفي عقيدة، الأثري مذهباً. هذه صورة ما كتبه، وقد ذكر في كتابه أنه من المثنين على شيخ الإسلام، ومن القادحين في الغلاة. .)
¥