تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

عد الطنطاوي في رسالته عن محمد بن عبد الوهاب (ص6 - 7) العلماء الآتين من الوهابيين المعروفين في دمشق: (شعر الشيخ طاهر الجزائري، والشيخ عبد الرزاق البيطار، وحفيده محمد بهجة البيطار، والشيخ جمال الدين القاسمي، والشيخ عبد القادر بدران، والشيخ أحمد النويلاتي، والشيخ عبد الله العلمي، والشيخ عبد القادر المغربي، والشيخ سعيد الباني، وكان كل من يتصل بهم يعد من الوهابيين!!)

ومما ألفه الشيخ بهجة البيطار رسالة في الرد على الاسكندراني حول افترائه على الوهابية، وله تصنيف حافل عن شيخ الإسلام ابن تيمية، وعقد فيه فصلاً عن الأسماء والصفات (ص96 فما بعد) وختم الفصل بقوله (ص128): (شعر أقول: وخاتمة القول في هذا الباب أن كلام الله ورسوله، وكلام أئمة السنة والعلم، هو أوضح بيانا وأرسخ إيمانا، وأوفى ميزانا، يتآخى فيه العقل والنقل، والطبع والشرع، والفطرة والدين، وأنه هو الأسلم والأعلم والأحكم، وأن نفاة الأفعال والصفات يشبهونه سبحانه بالجمادات، "سبحان ربك رب العزة عما يصفون".)

وقال البيطار (ص130): (شعر أقول: أما صفة العلو فقد دلت النصوص القرآنية والأحاديث النبوية على أن الله تقدست ذاته هو فوق سماواته، التي هي مقر ملائكته ومهبط وحيه، وأنه مستو على عرشه، وبائن من خلقه، لا يحل فيهم ولا يمتزج بهم ... ) وله تفصيل جميل بين المعطلة والمشبهة والمأولة والمثبتة (ص176) وله كلام كثير في أثناء كتابه حول الموضوع.

والشيخ رحمه الله ممن حصل منهم الاتفاق على ما في رسالة [إصلاح الإخوان على يد السلطان] وفيها: [أن الشيخ ثناء الله قد رجع عما كتبه في تفسيره من تأويل الاستواء وما في معنى ذلك من آيات الصفات الذي تبع فيه المتكلمين، واتبع ما قاله السلف في هذا الباب، وأقر بأنه هو الحق بلا ريب، والتزم أن يكتب ذلك في تفسيره]، وقد كتب الشيخ ثناء الله الأمرتسري تحته أن الملك رضي والمخلصون -يعني العلماء- أرضاهم الله بمسودة الرجوع.

وسلفية الشيخ البيطار وشيخه القاسمي والألوسيين وعلماء الهند أشهر من أن تذكر، ولكنا ابتلينا بكذاب لا يستحي أن ينسب بعضهم بل ومن هو أشهر منهم للتجهم ومخالفة السنة!

يتبع

ـ[الشافعي]ــــــــ[23 - 01 - 03, 10:40 ص]ـ

(شعر (مميز 6 - الشيخ أبومحمد عبد الحق بن عبد الواحد الهاشمي))

في رسالته [هذه عقيدتي وترجمتي] المطبوعة ضمن المجموعة لثالثة من رسائله (ص125 - 143) ذكر جملة من الأقوال الجلية في عقيدته، ومنها ما قال (ص127): (شعر فإن عقيدتي هي عقيدة السلف الصالح من أهل السنة من الفقهاء والمحدّثين، وهي عقيدة العمل بالكتاب والسنة، وحملها على ظواهرهما من دون تأويل أو تحريف فيهما، فمذهبي هو مذهب أصحاب الحديث اعتقاداً وعملاً، والحمد لله تعالى على أن جعلني محباً للسنة المطهرة، وهجرت التقليد مع تعظيم الأئمة الأربعة وغيرهم، وترك الاعتراض عليهم في اجتهادهم، مع تقديم السنة على الرأي المجرد.

وأنا أول من أظهرت في قريتي وما حولها اعتقاد السلف الصالح من إجراء النصوص الواردة في الصفات على ظاهرها، كالاستواء، والنزول إلى السماء، وإثبات اليد والعين والقدم وغيرها، من غير تعطيل ولا تكييف ولا تشبيه ولا تأويل، وباهلت أهل الشرك والنذور للقبور في الهند فأظهر الله الحق وأهلك خصمائي فيه، واتبع السنة مئات منهم بسبب حين ناظرت الشيعة والقاديانية وأهل الزيغ والباطل، فانتشر هناك مذهب أهل الحديث بحمد الله.)

وقال رحمه الله (ص128 - 129): (شعر وأنا شديد التحري في مسألة الصفات، فأثبت ما جاء في الكتاب والسنة من الصفات المقدسة، كالاستواء واليدين والعين والأصابع والقدم والضحك والكلام وغيرها، وأجريها على ظاهرها وعلى ما دلت عليه ألفاظها من غير تأويل ولا تعطيل ولا تشبيه، فعلمها حاصل لنا بدلالة الكلمات التي خاطبنا الله بها، وإنما أفوّض في الكيفية فقط، لأنها هي المجهولة، وأما ما أنبأ عنه اللفظ اللغوي فهو معلوم لا تفويض فيه.

وأنا أنكر على المؤولة إنكاراً شديداً، لأن التأويل في الصفات يُفضي إلى الخطأ والضلال، وأسلم الناس عقيدة أبعدهم عن التأويل في آيات الصفات وأحاديثه، فالمراد منها بدلالتها اللفظية الظاهرة معلوم واجب الإيمان به.

وأثبت رؤية المؤمنين يوم القيامة لربهم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير