تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وأثبت العلو لله تعالى، وهو في السماء، لا أنها تقلّه أو تظله، وليس معنى معيّته أنه مختلط بالخلق حلولاً، وإنما هو بالرعاية والعلم، وأثبت لله عز وجل ما وصف به نفسه من الصفات، وأنفي مماثلته بشيء من المخلوقات، من غير إلحاد في أسمائه ولا آياته، إثباتاً بلا تشبيه، وتنزيها بلا تعطيل، ومعرفة معاني الصفات هي علم الراسخين، وهو سبحانه وتعالى مستو على عرشه، والبدعة في السؤال عن الكيفية، وفي التأويل الذي لا أدين به، فكما أن ذاته غير مكيّفة، فكذلك صفاته التي انفرد بها لا يضاهيها مخلوق، وإثباتها إيمان، ونفي ما أثبته كفر.)

وله كلام غير هذا في رسالته، ثم ذكر (ص133) أنه هاجر للتدريس في المسجد الحرام، وقال: (شعر وكان ذلك بواسطة رئيس القضاة الشيخ عبد الله بن حسن آل الشيخ رحمه الله تعالى وأسكنه جنته، ورئيس الهيئات الآمرة بالرياض الشيخ عمر بن حسن، وأكرمني هؤلاء الأفاضل الأماجد الكرام نفع الله المسلمين بهم، وهم المفتي رئيس القضاة الشيخ محمد بن إبراهيم، ورئيس الهيئات الآمرة بالحجاز الشيخ عبد الملك بن إبراهيم، والأخ الكريم الأستاذ الجليل الشيخ عبد العزيز بن باز، فكل هؤلاء من إخواني السلفيين قرابتي في الدين، وفئتي في السنة المطهرة، رزقهم الله تعالى من الحسنات في الدنيا والآخرة، آمين.)

وقال (ص134): (شعر ومما أنعم الله عليّ أنه جعلني من أمة سيد ولد آدم صلى الله عليه وسلم، ومما أنعم عليّ أن جعلني من أصحاب الحديث السلفيين عقيدة وعملاً.)

ومن أهم ما قاله (ص137): (شعر وأما مشايخي فكثيرون، أذكر منهم ههنا أشهر شيوخي الذين استفدت منهم العلوم، وأقدّمهم على غيرهم لاعتقادهم مذهب السلف، وصحة عقائدهم في التوحيد والإيمان ومسائل الصفات الإلهية، وهجرهم التقليد، واتباعهم الكتاب والسنة المطهرة، وقد أجازوني بأسانيدهم المذكورة في ثبتي، فمنهم شيخنا أبوالقاسم عيسى بن أحمد الراعي .. ) ثم ذكر شيخه أبا الفضل إمام الدين بن محمد بن ماجة القنبري الغزاني السلماني، ثم ذكر (ص138) أبا الفضل محمد بن عبد الله الرياسي، أبوعبد الرب محمد بن أبي محمد الغيطي، وأبواليسار محمد بن عبد الله الغيطي، ثم قال: (شعر ومنهم شيخنا أحمد بن عبد الله بن سالم البغدادي المدني، قرأت عليه صحيح البخاري ومسند الإمام أحمد، وأطرافاً من الكتب الأخرى في الحديث، وله مشايخ كثيرون، وهو من تلامذة السيد عبد الرحمن بن عباس بن عبد الرحمن، ومحمد بن عبد الله بن حميد المكي، وكتب لي الإجازة بخطه.)

ثم أكمل عبد الحق ذكر مشايخه السلفيين، فذكر أبا إسماعيل إبراهيم بن عبد الله اللاهوري، وأبا محمد بن محمود الطنافسي، وعبد التواب القدير أبادي، وأبا عبد الله عثمان الحسين العظيم أبادي، وأبا الحسن محمد بن الحسين الدهلوي، وأبا الوفاء الأمرتسري، وأبا سعيد حسين بن عبد الرحيم البتالوي، وذكر (ص139) حسين بن حيدر الهاشمي، وأبا إدريس عبد التواب بن عبد الوهاب الإسكندر أبادي، وأبا محمد هبة الله بن محمود الملاني، وخليل بن محمد بن حسين بن محسن الأنصاري، وسعيد بن محمد المكي، وعمر بن أبي بكر الحضرمي المكي، هبة الله أبا محمد المهدوي، ونذير حسين بالإجازة العامة لأهل عصره.

قلت: وهذه فوائد جليلة في عقائد الشيوخ، فإنه التزم ألا يذكر إلا من كان سلفي الاعتقاد، ويؤكد كلامه وحال شيوخه مذهب أهل الحديث في الهند، وأنهم سلفيون.

وأنبه على أمر، وهو أن أحد الكذابين المعروفين بارتجاله للكذب ذكر أن عبد الحق كان يتوسل بالرسول صلى الله عليه وسلم! ويرده قول عبد الحق (ص131 - 132): (شعر وأقول بأن الدعاء بجاه فلان وحق فلان عدوان، فأي علاقة بين الداعي وبين حق فلان أو حرمته؟ وكذلك الاستشفاع بالأشخاص، وإنما يتوسل في الدعاء بما جنسه العمل.)

(شعر (مميز 7 - الشيخ بديع الدين شاه السندي))

سلفي من تلامذة عبد الحق الهاشمي، وقال في إجازته للشيخ حمدي السلفي في منجد المستجيز (ص10): (شعر الخامس: الشيخ الإمام المجدد المحدث الفقيه المجاهد في سبيل الله، وإمام الدعوة إلى العقيدة السلفية محمد بن عبد الوهاب.)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير