وقال عند حديث النزول الإلهي: (شعر والحاصل أن هذا الحديث وما أشبهه من الأحاديث في الصفات كان مذهب السلف فيها الإيمان بها وإجراؤها على ظاهرها ونفي الكيفية عنها. وقد أطال الكلام في هذه المسألة وأشباهها من أحاديث الصفات حفاظ الإسلام كابن تيمية وابن القيم والذهبي وغيرهم فعليك مطالعة كتبهم والله أعلم.)
وقال عند شرحه في الرد على الجهمية: (شعر تقدم الكلام في مثل هذه الأحاديث هو إمرارها على ظاهرها من غير تأويل ولا تشبيه، ولشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في شرح هذا الحديث كتاب سماه بـ[شرح حديث النزول] وهو كتاب مملوء من تحقيقات عجيبة، فعلى طالب الحق مطالعته فإنه عديم النظير في بابه والله أعلم.)
ولأبي الطيب رحمه الله نصوص طيبة في كتابه [غاية المقصود] أنقل منها جملة في مفرد الأسانيد إن شاء الله تعالى.
(شعر (مميز 12 - الشيخ علي بن محمد سعيد السويدي السلفي))
قال محمد بهجة الأثري في [أعلام العراق] (ص26): [العالم المحدث الحافظ الجليل الشيخ علي السويدي].
وقال محمد سعيد الراوي في [تاريخ الأسر العلمية في بغداد] (ص165): [كان يتهم بكونه وهابي العقيدة]!
وقال محمود شكري الألوسي في [المسك الأذفر] (ص140): [له من المؤلفات العقد الثمين في العقائد السلفية وهو كاسمه حيث حوى الفوائد الجليلة].
قال الألوسي في [جلاء العينين] ناصراً شيخ الإسلام ابن تيمية (ص16): (شعر فصل في تبرئة الشيخ مما نسب إليه، وثناء المحققين المتأخرين عليه
:
ومنهم أمير المؤمنين في الحديث، علامة العراق الشيخ علي أفندي السويدي البغدادي الشافعي، فإنه قد كتب على عبارة السبكي في التشنيع على الشيخ ابن تيمية ما نصه: [هذه الدعوى من السبكي تحتاج إلى بينة، مع أن نصوص المتقدمين وأحوالهم تخالفه، وعلى تقدير الجواز فكيف يقال بحقه: إنه عدل عن الصراط المستقيم؟ فكيف يعدل عن الصراط المستقيم من يقصر التوجه على الرب المتعال؟! فلا وجه لرد السبكي عليه بمثل هذا الكلام، مع اقتفاء ابن تيمية طريق خاتم الأنبياء عليه وعليهم الصلاة والسلام]. انتهى ملخصاً، وقد نقله عنه ولده العلامة الشيخ محمد الأمين في شرح كتابه [العقد الثمين] وأقره.)
قلت: نقل من كتابه هذا الكثير الطيب النعمان الألوسي في [جلاء العينين]، وغص بهذا الكتاب الكتاني في [فهرس الفهارس] (2/ 1009) فحاول التشكيك في الكتاب وفي ثبات مؤلفه عليه بمجرد التجويز والاشتهاء! مع أن الشيخ محمد أمين بن علي السويدي قد شرح كتاب أبيه!
وكل من ترجمه من أهل بلده العراقيين من معاصريه فمن بعدهم لم يطعن أحد منهم بهذا! وهؤلاء أتباعه الألوسيون ينقلون منه ومن شرحه لابنه وعليهما يعتمدون، فأين الرجوع!
(شعر (مميز 13 - الشيخ محمد سعيد بن عبد الله السويدي السلفي))
قال الألوسي في [المسك الأذفر] (ص138): (شعر كان رحمه الله تعالى مشاراً إليه بالبنان، ممتازاً من بين أقرانه بالفضل والعرفان، خادماً للشريعة الغراء، حامل لواء الغضب في الزوراء، سلفي العقيدة، حافظاً لأحاديث الرسول -صلى الله عليه سلم- السديدة.)
(شعر (مميز 14 - العلامة صديق حسن خان القنوجي))
العالم السلفي الشهير، صاحب [قطف الثمر في بيان عقيدة أهل الأثر] وفي أولها: (شعر ومن الإيمان بالله الإيمان بما وصف الله به نفسه المقدسة في كتابه العزيز وبما وصفه به رسوله محمد من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل ولا تأويل) ثم قال (1/ص36 - فما بعدها): (شعر وقوله "إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش" وفي سورة يونس مثله، وفي سورة الرعد: "الله الذي رفع السموات بغير عمد ترونها ثم استوى على العرش"، وفي سورة طه: "الرحمن على العرش استوى"، وفي سورة الفرقان: "ثم استوى على العرش"، وفي سورة السجدة: "الله الذي خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش"، وفي سورة الحديد: "هو الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم أينما كنتم والله بما تعملون بصير".
¥