تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

مناصر للدعوة الوهابية كما يتضح من عدة مواضع في تاريخه [عجائب الآثار]، وفي حوادث صفر 1218 (2/ 588 - 591 وفي طبعة أخرى 2/ 401 - 404) قال: (شعر ولغط الناس في خبر الوهابي واختلفوا فيه، فمنهم من يجعله خارجياً وكافراً وهم المكيون ومن تابعهم وصدّق أقوالهم، ومنهم من يقول بخلاف ذلك لخلو غرضه، وأرسل إلى شيخ الركب المغربي كتاباً ومعه أوراق تتضمن دعوته وعقيدته، وصورته. . .) وساق عقيدة الوهابية في بضع صفحات، ثم قال عقبها مباشرة: (شعر أقول: إن كان كذلك؛ فهذا ما ندين الله به نحن أيضاً، وهو خلاصة لباب التوحيد، وما علينا من المارقين والمتعصبين، وقد بسط الكلام في ذلك ابن القيم في كتابه [إغاثة اللهفان]، والحافظ المقريزي في [تجريد التوحيد]، والإمام اليوسي في [شرح الكبرى]، و [شرح الحكم] لابن عباد، وكتاب [جمع الفضائل وقمع الرذائل]، وكتاب [مصايد الشيطان]، وغير ذلك.)

وفي حوادث شوال 1230 (3/ 493 وفي طبعة 4/ 361) أثنى ثناء عاطراً جداً على بعض لقي من علماء الوهابية في مصر، وكتابه يطفح بالدفاع عن الدعوة ضد أكاذيب المفترين عليها فانظر على سبيل المثال حوادث شهر ذي الحجة 1223، وغير ذلك كثير.

وممن أشار لتأييد الجبرتي لدعوة الشيخ العلامة عبد الرزاق البيطار فقد أورد صاحب كتاب مراسلات القاسمي والألوسي (ص105) رسالة للبيطار ذكر ضمنها ثناء الجبرتي على الوهابيين.

ومما يذكر في بيان حسن اعتقاد الجبرتي في باب الصفات ما ذكره في وفيات ربيع أول 1188 حيث ترجم للعلامة السفاريني الحنبلي المعروف ترجمة حافلة، وذكر في مصنفاته جملة من كتب الاعتقاد السني السلفي فقال: (شعر [شرح الدرة المضية في اعتقاد الفرقة الأثرية] و [لوائح الأنوار السنية في شرح منظومة أبي بكر بن أبي داود الحائية]، وكان المترجَم شيخاً ذا شيبة منورة، مهيباً جميل الشكل ناصراً للسنة قامعاً للبدعة، قوالاً بالحق مقبلاً على شأنه مداوماً على قيام الليل في المسجد، ملازماً على نشر علوم الحديث محباً في أهله. . .)

(شعر (مميز 17 - أبو بكر محمد عارف خوقير السلفي))

أحد العلماء الموقعين على [نداء عام من علماء البلد الحرام] والذي وجهه علماء مكة المكرمة إلى مسلمي العالم وجاء فيه: (شعر لذا لا نلقي عليكم إلا ما ندين الله به ونعتقده حقاً صراحاً لا مراء فيه، لنبرأ إلى الله بأداء ما علمنا، غير مرهين ولا مدفوعين بغرض شخصي وإنما الحق أحق أن يتبع. . . له الأسماء الحسنى والصفات العليا كما أثبتها لنفسه في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم بلا تكييف ولا تحريف ولا تمثيل ولا تعطيل، وأن الله سبحانه وتعالى فوق سماواته على عرشه علا في خلقه وهو سبحانه معهم أينما كانوا يعلم ما هم عاملون، قال تعالى: "ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون" وقال تعالى: "أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصباً فستعلمون كيف نذير" وقال تعالى: "الرحمن على العرش استوى" قال فيها مالك: [الاستواء معلوم والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة]، وقال صلى الله عليه وسلم للجارية: [أين الله؟] قالت: في السماء، قال: [من أنا؟]، قالت: أنت رسول الله، قال: [أعتقها فإنها مؤمنة]. ونعوذ بالله أن نظن أن السماء تقله أو تظله، فهو الذي يمسك السماوات والأرض أن تزولا، وقد "وسع كرسيه السماوات والأرض ولا يؤوده حفظهما وهو العلي العظيم").

قلت: ولأبي بكر خوقير كتاب في الاعتقاد اسمه [ما لا بد منه في أمور الدين] قرظه مقراً وممتدحاً ما فيه عدد من علماء الأزهر!

(شعر (مميز 18 - العلامة محمد بن ناصر الحازمي الأثري))

قال صديق حسن خان في [قطف الثمر] ما نصه: (شعر فكل ما في الكتاب والسنة من الأدلة الدالة على قربه ومعيته لا ينافي ما ذكر من علوه وفوقيته فإنه سبحانه علي في دنوه وقريب في علوه والأحاديث الواردة في ذلك كثيرة جداً وذكرنا بعضها في الانتقاد الرجيح وفي الصحاح والسنن جميعاً وقد أشار النبي في أعظم مجامعه في حجة الوداع وفي آخر عمره إلى السماء يقول بأصبعه [اللهم اشهد] وفي الصحيحين قصة المعراج وهي متواترة وفيه أعظم دلالة على علوه تعالى فوق سبع سموات وسؤال السائل كيف استوى؟ وكيف نزل؟ بدعة، قال ابن قتيبة: [ما

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير