تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

زالت الأمم عربهم وعجمهم في جاهليتها وإسلامها معترفة بأن الله في السماء]، وقد جمع طائفة من العلماء في هذا الباب مصنفات منها كتاب العلو للذهبي وكتاب النزول لشيخ الإسلام ابن تيمية وكتاب الاستواء لابن القيم والنونية له وعقيدة ابن قدامة.

(مميز ورسالة الشيخ محمد بن ناصر الحازمي

ورسالة الشيخ محمد فاخر الإله آبادي ثم المكي ورسالة إجراء الصفات على ظاهرها للشوكاني والانتقاد الرجيح للعبد الفقير والاحتواء له عفا الله عنه إلى غير ذلك))

وقال القنوجي أيضاً: (شعر وقد جمع الشيخ محمد بن ناصر الحازمي في رسالته ما ورد عن الصحابة والتابعين وأتباعهم في مسألة علو الرب على خلقه وكونه على العرش فوق: أئمة الحديث وعلماء الشافعية والحنفية الأربعة والأشاعرة والمالكية والمفسرين وغيرهم ليس ذكرها ههنا بالتمام من مرادنا فنؤمن بذلك ونثبت الصفة من غير تحديد ولا تشبيه وإن نأت عنها أسماع بعض الجاهلين المقصرين واستوحشت منها نفوس المتكلمين المعطلين)

وقال في [أبجد العلوم] بعد أن ذكر اختلاف ما بلغه عن شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب: (شعر للشيخ المحدث العلامة محمد بن ناصر الحازمي رسالة في المشاجرة مع أهل مكة المشرفة في المسائل التي اختلف فيها الوهابية وغيرهم أنصف في هذه الرسالة غاية الإنصاف وأتى بما يقضي منه العجب العجاب وله رحمه الله تعالى رسالة أخرى في إثبات الصفات قال في مطاويها قد بينا فيما تقدم عقيدة شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب وإن عقيدته وعقيدة أتباعه هي عقيدة السلف الماضين من الصحابة والتابعين وسائر أئمة الدين انتهى وقال فيها في موضع آخر: [إن هذا الاعتقاد الذي حكيناه عن محمد بن عبد الوهاب وأتباعه -يعني في آيات الصفات وإجرائها على الظاهر- هو الاعتقاد والحق الذي دل عليه الكتاب والسنة وكلام الصحابة وسائر الأمة] الى آخر ما ذكره) قلت: وكتابه الصفات على طريقة السلف مطبوع، وهو رائق جداً، وقد اعتمد في غالبه على رسالة ابن معمّر، ونقل منها الكثير بالحرف.

(شعر (مميز 19 - العلامة المحدث حسين محسن السبعي الأنصاري))

أحد المقرظين لـ[الأربعين في أن ثناء الله ليس على مذهب المحدّثين] لعبد الحق الغزنوي والتي ذكر فيها (ص17) مخالفة ثناء الله لمذهب المحدثين في مسألة العلو على العرش، فبعد أن أورد أدلة على العلو قال: [وقال الحافظ ابن أبي شيبة في كتاب العرش له: وقد تواترت الأخبار أن الله خلق العرش فاستوى عليه، فهو فوق العرش] وعلى رد الغزنوي تقاريظ طائفة كبيرة من محدثي الهند الكبار -كما سيأتي إن شاء الله تعالى- ومنهم العلامة حسين الأنصاري والذي قال في تقريظه -كما في (ص39) -: (شعر فقد اطلعت على الأغلاط الواقعة في تفسير ثناء الله فألفيتها تقشعر منها الجُلود وينصدع لما فيها الجَلود، وقد سلك فيها غير ما سلكه المحققون من المفسرين، وحذا حذو المحرفين والمنتحلين. . .)

(شعر (مميز 20 - المحدث الكبير محمد حياة السندي))

نقل القنوجي ملخصاً لترجمته في أبجد العلوم (3/ص183) فقال: (شعر مظهر السنة النبوية على رؤوس الأشهاد، مبكتاً لأهل البدعة في الحاضر والباد، ولقد قام بهذا الواجب أتم قيام، وذب عن سنة جده بين الأنام، وأدخلها إلى آذان الفقهاء المقلدين، وقبلها من له الفهم المكين والذهن الثمين، وله اليد الطولى في كل فن، والتحقيق الفائق من بين أبناء الزمن)

قلت: له [تحفة الأنام في العمل بحديث النبي عليه الصلاة والسلام] ورسالة في إبطال الضرائح، وليس بين يدي الآن نص للعلامة السندي في الصفات ولعلي أستدركه بإذن الله في الأسانيد المفردة، وسأكتفي بما سأورده عن اعتقاد أهل الحديث في الهند إن شاء الله، لكني أنقل هنا عن أحد أكبر تلامذته الذين تخرجوا به وأخذوا عنه الاعتقاد ما يقر في النفس صفاء عقيدة هذه المدرسة الحديثية، وهو محمد فاخر الإله آبادي المذكور في كلام القنوجي قريباً صاحب الرسالة في الصفات وتعرف بـ[النجاتية]، قال -كما في [الانتقاد الرجيح] (ص90 - ابن حزم) -: (شعر وهو فوق العرش وفوق السماوات، والعرش وما حواه في يده كخردلة في يد أحدنا، وعلمه محيط بالكائنات السفلية والعلوية، فما كان وما يكون محاط له، كما قال: "الرحمن على العرش استوى"، "وأحاط بكل شيء علماً"، وهذا الاستواء في سبع مواضع من القرآن الكريم، والأصل أن يعتقد ما ورد به القرآن ولا يأوله، ولا يصرفه عن وجهه -ثم قال بعد سرد الأدلة من القرآن:- وأدلة علو العلي الأعلى في القرآن تزيد على ذلك، وهو نص أو ظاهر في أن الله تعالى فوق الخلق فوق العرش، بائن من المخلوقات بالمعنى الذي يليق بجنابه الأقدس، وتأويله إخراج النص أو الظاهر عن معناه، وذلك لا يجوز قطعاً إلا عند معارضة المثل ووجدانه، ودونه خرط القتاد، وقوله: "ليس كمثله شيء" لا ينافي ذلك، لأن المراد إما مماثلة بجميع الوجوه كما يقوله أهل السنة، أو في أخص الأوصاف كما يقوله المعتزلة، وكلاهما مفقودان في هذا المقام، وهذا حكم الأحاديث الشريفة النبوية على صاحبها الصلاة والسلام أن يؤمن بما ورد فيها، ويعلم أن الصرف وتأويل العقول الضعيفة حلقة خارج الباب -ثم سرد الأحاديث وقال في آخرها:- وفي الباب أحاديث كثيرة عسيرة الاستقصاء في هذه المقدمة في غاية الكثرة، والآيات والأحاديث تغني عن إيرادها انتهى)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير