وفي تفسيره [فتح القدير] الكثير من العبارات السلفية الصريحة في إثبات علو الباري على خلقه، نذكرها في إفراد الإسانيد إن شاء الله تعالى.
(شعر (مميز 23، 24 - المحدثان محمد إسحاق الدهلوي وأبوه عبد العزيز))
قال صديق حسن خان في [الحطة في ذكر الصحاح الستة] (ص256 - 259): (شعر ثم جاء الله سبحانه وتعالى من بعدهم بالشيخ الأجل والمحدث ناطق هذه الدورة وحكيمها وفائق تلك الطبقة وزعيمها الشيخ ولي الله بن عبد الرحيم الدهلوي المتوفى سنة ست وسبعين ومائة وألف، وكذا بأولاده الأمجاد؛ وأولاد أولاده أولي الإرشاد، المشمرين لنشر هذا العلم عن ساق الجد والاجتهاد، فعاد بهم علم الحديث غضاً طرياً بعدما كان شيئاً فرياً، وقد نفع الله بهم وبعلومهم كثيراً من عباده المؤمنين، ونفى بسعيهم المشكور من فتن الإشراك والبدع ومحدثات الأمور في الدين ما ليس بخاف على أحد من العالمين، فهؤلاء الكرام قد رجحوا علم السنة على غيرها من العلوم. . . ولكن أعداء الله تعصبوا في شأنه وشأن أتباعه وأقرانه حتى نسبوا طريقته هذه إلى الشيخ محمد النجدي، ولقبوهم بالوهابية.)
(شعر (مميز 25 - الشاه ولي الله الدهلوي))
قال رحمه الله في رسالته في مناقب ابن تيمية والدفاع عنه (ص642 - جامع سيرة شيخ الإسلام): (شعر الحق في هذا المقام أن الله تعالى أثبت لنفسه جهة الفوق وأن الأحاديث متظاهرة على ذلك وقد نقل الترمذي ذلك عن الإمام مالك ونظرائه) وقال (ص643): (شعر وهذا الذي حققناه هو مذهب الشيخ أبي الحسن الأشعري، أقرأني أبوطاهر المدني رضي الله عنه بخط أبيه، أن الشيخ أبا الحسن قال في كتابه: [إني على مذهب أحمد في مسألة الصفات، وإن الله فوق العرش].)
ورسالة ولي الله الدهلوي هذه طبعت قديماً، وضمنها صديق حسن خان ضمن شرحه على [الاعتقاد الصحيح] لولي الله الدهلوي (ص61 - 64 ط. ابن حزم)، ثم أعاد نشرها الشيخ الفوجياني السلفي في المكتبة السلفية بلاهور، ثم أعيد نشرها ضمن كتاب [الإمام المجدد المحدث الشاه ولي الله الدهلوي حياته ودعوته] لمحمد بشير السيالكوتي (ص54 - 59)، ثم ضمن [الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية]، ونقل منها النعمان الألوسي في [جلاء العينين] (ص45 - 46) وغيره كثير.
وقد أبان عن تأثره بشيخ الإسلام ابن تيمية في مواطن، منها أنه كتاب ولي الله [البلاغ المبين] تكاد تكون ترجمة بالفارسية لـ[اقتضاء الصراط المستقيم]، ونوه فيها باسمه ومنزلته العلمية فيه مراراً وتكراراً. انظر [كتاب الإمام المجدد المحدث الشاه ولي الله الدهلوي حياته ودعوته] لمحمد بشير السيالكوتي (ص59).
وعقد السيالكوتي (ص72 - 84) فصلا لبيان دعوة التوحيد السلفية عند الشاه ولي الله، ضم الكلام على التوحيد والأسماء والصفات وبيان الشرك، وهو في ذلك واضح السلفية.
وقد أطلت في النقل عن الشاه ولي الله ما يبين سلفيته في الرد على القرامطة.
ـ[الشافعي]ــــــــ[23 - 01 - 03, 10:44 ص]ـ
(شعر (مميز 26 - العلامة المحدث نذير حسين الأثري))
قال عبد الحفيظ الفهري في [البلدانيات] (ص47 رقم37): (شعر السيد المعمر أبوسالم عبد الله بن إدريس بن محمد بن أحمد السنوسي الفاسي نزيل طنجة، من أشهر علماء المغرب، كان على مذهب الأثريين، تلقاه في الحجاز عن علماء الهند كنذير حسين وعبد الرحمن الأيوبي) وقال (ص27 رقم 19): (شعر الشيخ نذير حسين بن جواد علي الرضوي العظيم آبادي الدهلوي من أشهر العلماء الأثريين بالهند، ورسائله تدل على تبحره في علم الحديث)
وقال سعد بن حمد بن عتيق -كما في [إتحاف العدول الثقات] للتويجري (ص5): (شعر وممن حضرت عليهم وسمعت منهم وأخذت عنهم من العلماء الأعلام المحدثين الكرام الشيخ الفاضل النحرير والعالم الشهير حامل لواء أهل الحديث بلا نزاع السيد نذير حسين الدهلوي)
وقال العظيم أبادي عن نذير حسين [غاية المقصود شرح سنن أبي داود] (1/ 54): (شعر وإني صاحبته ولازمته قريبا من ثلاث سنين، واستفضت منه فيوضا كثيرة، ووجدته إماماً في التفسير والحديث والفقه، عاملاً بما فيها، حسن العقيدة، ملازماً لتدريس القرآن والحديث ليلاً ونهاراً .. )
¥