وقال العظيم أبادي (1/ 57): (شعر قال بعض أفاضل العصر وأماثل الدهر -في الحاشية: هو المولوي وحيد الزمان- في ترجمته للعقيدة الصابونية: [إن من علامات أهل السنة أن يحب أهل الحديث وناصريهم، كالأئمة الستة، والأئمة الأربعة، وغيرهم من متقدميهم ومتأخريهم -وعد أسماء بعضهم، وقال في آخره-: ومنهم شيخ الهند حضرة سيدي مولانا نذير حسين الدهلوي]، وفوالله نعم ما قال هذا الفاضل الصالح، وإني أقول: إن حبه من علامات أهل السنة، وإنه لا يبغضه إلا مبتدع معاند للحق)
(شعر (مميز فصل في بيان سلفية محدثي الهند و إثباتهم لعلو الله تعالى على عرشه))
قد تقدم في هذه الردود أن أهل الحديث في الهند كانوا سلفية في اعتقادهم ومنهجهم، وقد أحلت على عدد من الكتب التي أوسعت هذا الموضوع بحثاً، ذكرت منها:
- جهود مخلصة في خدمة السنة المطهرة بالهند للفريوائي.
- عناية علماء المسلمين بموضوع التوحيد لبديع الدين شاه السندي.
- علماء أهل الحديث في الهند وموقفهم من دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب لأبي المكرم بن عبد الجليل.
- التحفة النجدية لثناء الله الأمرتسري.
- التحفة الوهابية للشيخ محمد بن إسماعيل الغزنوي.
- تحفة نجد للشيخ محمد داود الغزنوي.
- حركة الانطلاق الفكري وجهود الشاه ولي الله في التجديد للشيخ محمد إسماعيل السلفي، تعريب مقتدى الأزهري.
- الانتهاء في مسألة الاستواء لوحيد الزمان اللكنوي
- صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان للسهسواني.
- محمد بن عبد الوهاب مصلح مظلوم ومفترى عليه للشيخ مسعود عالم الندوي (رغم أنه ليس من مدرسة نذير حسين!)
- ويلحق بالمادة كتاب تقوية الإيمان وكتاب رد الإشراك للإمام المجاهد إسماعيل الشهيد، وهو ابن عبد الغني بن ولي الله الدهلوي، وأحد أخص تلامذة عمه عبد العزيز، ومن شيوخ نذير حسين ..
- وراجع للاستزادة مقدمة الشيخ الفوجياني لإتحاف النبيه لولي الله الدهلوي، ومقدمة تحفة الأحوذي للمباركفوري (1/ 49 طبعة المكتبة السلفية بالمدينة)، ومقدمة غاية المقصود للعظيم أبادي (وفيها ترجمة موسعة لنذير حسين 1/ 51 - 67 وفيها ثناء كثير على عقيدته)
وليأخذ القارئ فكرة مصغرة عن هذه الحقيقة أذكر حادثة معروفة في الهند قد شاء الله تعالى لحكم لعل منها إظهار تمسك علماء تلك البلاد بمذهب السلف وإنكارهم على من شذ منهم، وملخصها أن المحدث العلامة ثناء الله الأمرتسري صنف تفسيراً للقرآن العظيم، خالف في مواضع منه مذهب السلف في آيات الصفات من الإثبات بلا تكييف أو تمثيل أو تعطيل وجنح إلى ضرب من التأويل في الاستواء وغيره، فقام عليه أهل الحديث إنكاراً لهذه المحدثة عندهم، وانظر "الأربعين في أن ثناء الله ليس على مذهب المحدّثين" لعبد الحق الغزنوي حيث ذكر (ص17) مخالفة ثناء الله لمذهب المحدثين في مسألة العلو على العرش، وبعد أن ذكر أدلة على العلو قال: [وقال الحافظ ابن أبي شيبة في كتاب العرش له: وقد تواترت الأخبار أن الله خلق العرش فاستوى عليه، فهو فوق العرش]، ورد الغزنوي (ص25 - 26) على تأويل الأمرتسري للعرش! أيضاً.
وقرظ رده موافقاً له كل من العلماء: 1 - عبد الرحيم الغزنوي، و2 - عبد الجبار الغزنوي ومما قال: إن ثناء الله [قد خالف في كثير من المواضع من تفسيره التفسير النبوي وتفاسير خير القرون، وترك تفاسير أهل السنة والجماعة واختار تفسير الجهمية والمعتزلة وغيرهما من الفرق الضالة]، و3 - عبد الغفور الغزنوي قائلاً: [وما أجاب المجيب فهو كله صحيح وموافق لمذهب أهل السنة والجماعة]، و4 - عبد الأول الغزنوي قائلاً: [لا شك أن ثناء الله يفسر القرآن برأيه مخالفاً للأحاديث الصحيحة والآثار السلفية وأقوال الأئمة المرضية متبعاً لأقوال الملاحدة المضلة، ويصرف الآيات القرآنية عن ظواهرها]، وكذلك وافقه باللفظ الصريح كل من وقع عليه بعدهم، على أن أقوال الأمرتسري مخالفة لأهل الحديث، وهم 5 - عبد الصمد الأمرتسري، و6 - غلام علي بن الحافظ محمود الأمرتسري، و7 - محمد جمال الأمرتسري، و8 - محمد معصوم العلوي الهزاروي، و9 - محمد علي مير واعظ، و10 - أبوتراب محمد عبد الحق الأمرتسري، و11 - عبد العزيز الدينانكري، و12 - غلام أحمد اللاهوري، و13 - عبد المنان الوزيرأبادي، و14 - محمد علاء الدين، و15 - أصغر علي روحي، و15 - محمد بن محمد حسن الخانفوري، و16 - عبد الأحد بن محمد حسن
¥