تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فتح ربِّ البريَّة في شرح الحديث المُسلْسَل بالأوَّلية (المجلس الحادي والعشرون)

ـ[يحيى العدل]ــــــــ[06 - 02 - 03, 12:20 م]ـ

في يوم الخميس الخامس من ذي الحجة لسنة ثلاث وعشرين وأربعمئة وألف للهجرة الشريفة

المسألةُ السَّابعة والثَّلاثُون: ذكرُ ما في سند الحديث من عللٍ.

وهذه المسألةُ داخلةٌ تحت النَّوع الثامن عشر ((معرفة الحديث المُعلل)).

قال ابن ناصرالدِّين: ((لا يُقال: من شرط الصَّحيح والحسن أن لا يكون فيه علَّةٌ، وهذا الحديثُ مُعلٌّ، لأنَّا نقولُ: العللُ التي جاءت في هذا الحديث غيرُ قادحةٍ فيه، وإذا لم تقدح العلَّة لا تأثير لها، والعللُ التي جاءت في هذا الحديث من وجوهٍ ... )):

أولاً: في رواية:

مُحمَّد بن يونس الكديمي

(عن)

عبداللَّه بن الزبير الحميدي

(عن)

سُفيان بن عُيينة

(عن)

عمرو بن دينار

(عن)

أبي قابوس

(عن)

ابن عباس

أخرجه الخطيبُ: أنبأنا مُحمَّد بن أحمد بن رزق، حدَّثنا أبو سعيد الحسن بن على بن مُحمَّد بن ذكوان البزَّاز يُعرف بابن الزَّهرانيِّ، حدَّثنا حسن الصَّائغ، حدَّثنا الكُديمِيُّ، قال: خرجتُ أنا وعلى بن المَدِينيِّ وسُليمان الشَّاذكُونىُّ نتنزه، ولم يبق لنا موضع مجلس غيرُ بُستان الأمير وكان قد منعَ من الخُروجِ إلى الصَّحراء، قال: فلمَّا قعدنا وافى الأميرُ، فقال: خذُوهُم. قال: فأخذُونا وكنتُ أنا أصغر القوم سنًّا فبطحُونى وقعدُوا على أكتافى، قال: قلت: أيُّها الأميرُ اسمع منِّى. قال: هات. قلت: حدَّثنا عبداللَّه بن الزُّبير الحُميديُّ، حدَّثنا سُفيان بن عُيينة، عن عَمرو بن دينار، عن أبى قَابُوس، عن ابن عبَّاسٍ، عن النَّبي (صلى الله عليه وسلم): الرَّاحِمُونَ يرحمُهُم اللَّهُ، ارْحَم من في الأرْضِ يرْحَمْكَ من في السَّماءِ.

قال: أعدهُ علىَّ. قال: فأعدتُهُ عليه. فقال لهؤلاء: قومُوا. ثُمَّ قال لي: أنت تحفظ مثل هذا، وأنت تخرج تتنزه أو كما قال.

قال: فكان الشَّاذكُونى يقولُ لي: نفعكَ حديثُ الحُميديِّ.

كذا قال في هذا الحديث عن ابن عبَّاسٍ وإنَّما هُو عن أبى قابُوس عن عبداللَّه بن عَمرو بن العاص)).

هذه القضيةُ إلى جانب دخولها في ((المُعلِّ)) أحد صور النَّوع الثاني والعشرين ((المقلُوب)) وقد تقدَّم في المسألة (الثَّالثة والثَّلاثين)).

والكُديمي هذا صاحبُ القصَّة وراويها متهمٌ.

ولهذا توجيه آخر عند ابن ناصرالدِّين، حيث قال: ((ومن العلل في الحديث: المقلُوب، فهذا الحديث من جميع طُرقه الَّتي وقعت لنا من رواية سُفيان، عن عَمرو، عن أبي قابوس، عن عبداللَّه بن عَمرو.

ورُوِّيناه من طريق أبي العباس مُحمَّد بن يونُس بن مُوسى الكُديميِّ القُرشيِّ الشَّاميِّ البصْريِّ أحد الأعلام المترُوكين، عن الحُميديِّ، عن سُفيان فذكرهُ، إلاَّ أنَّه قال بدل ((عبداللَّه بن عَمرو)): عن عبداللَّه بن عبَّاس، فانقلبت عليه، لرُعبٍ حصل لديه، فيما أعلم، واللَّه أعلم)).

والرُّعب هو المُشار إليه في رواية الخطيب الآنفة، للخوف وصغر السِّن، لم يضبط الرِّواية.

تم هذا المجلس .. وإلى لقاء قريب (بإذن الله تعالى) .. في المجلس القادم.

كتب / محبكم يحيى العدل.

ـ[يحيى العدل]ــــــــ[08 - 02 - 03, 12:26 ص]ـ

رفعًا لمزيد الاطلاع.

ـ[جلاء الأفهام]ــــــــ[11 - 02 - 03, 02:00 م]ـ

للفائدة ...

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير