أشكل علي التناقض بين ما ذكره أخونا ضرار بن الأزور من نقولات تفيد تصوف وأشعرية كل من هؤلاء الخمسة:
1 - صديق حسن خان
2 - الشاه ولي الله الدهلوي
3 - نذير حسين
4 - عبد الرحمن الأهدل
5 - إبراهيم الكوراني
وبين ما ذكره إخواننا في موضوع (هل تعلمون إسنادا مسلسلا بالسلفيين) الموجود على هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=5621&%20highlight=%E3%D3%E1%D3%E1%C7+%C8%C7%E1%D3%E1%DD %ED%ED%E4
من نقولات عن أربعة منهم بأعيانهم تفيد سلفيتهم مثل:
1 - صديق حسن خان
قال في كتابه [قطف الثمر في بيان عقيدة أهل الأثر]: (ومن الإيمان بالله الإيمان بما وصف الله به نفسه المقدسة في كتابه العزيز وبما وصفه به رسوله محمد من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل ولا تأويل ... فمن أنكر كونه سبحانه في جهة العلو بعد هذه الآيات والأخبار فقد خالف الكتاب والسنة! ... وقال في كتابه: [الانتقاد الرجيح] الذي شرح فيه كتاب ولي الله الدهلوي [الاعتقاد الصحيح] عند قول الشاه: [وهو على العرش]، فقد أطنب الشارح وأطيب في الشرح، ونقل عن شيخ الإسلام ابن تيمية والذهبي وابن القيم وغيرهم من الأئمة الكثير الكثير، ونقل تفسير الاستواء كما يعتقده أهل السنة من قول مجموعة من علماء الهند وغيرهم.)
2 - الشاه ولي الله الدهلوي
قال رحمه الله في رسالته في مناقب ابن تيمية والدفاع عنه (ص642 - جامع سيرة شيخ الإسلام): (شعر الحق في هذا المقام أن الله تعالى أثبت لنفسه جهة الفوق وأن الأحاديث متظاهرة على ذلك وقد نقل الترمذي ذلك عن الإمام مالك ونظرائه) وقال (ص643): (شعر وهذا الذي حققناه هو مذهب الشيخ أبي الحسن الأشعري، أقرأني أبوطاهر المدني رضي الله عنه بخط أبيه، أن الشيخ أبا الحسن قال في كتابه: [إني على مذهب أحمد في مسألة الصفات، وإن الله فوق العرش].)
وقد أبان عن تأثره بشيخ الإسلام ابن تيمية في مواطن، منها أنه كتاب ولي الله [البلاغ المبين] تكاد تكون ترجمة بالفارسية لـ[اقتضاء الصراط المستقيم]، ونوه فيها باسمه ومنزلته العلمية فيه مراراً وتكراراً.
3 - نذير حسين
قال عبد الحفيظ الفهري في [البلدانيات] الشيخ نذير حسين بن جواد علي الرضوي العظيم آبادي الدهلوي من أشهر العلماء الأثريين بالهند، ... وقال سعد بن حمد بن عتيق -كما في [إتحاف العدول الثقات] للتويجري (ص5): (شعر وممن حضرت عليهم وسمعت منهم وأخذت عنهم من العلماء الأعلام المحدثين الكرام الشيخ الفاضل النحرير والعالم الشهير حامل لواء أهل الحديث بلا نزاع السيد نذير حسين الدهلوي)
4 - إبراهيم الكوراني
قال العلامة الألوسي في [جلاء العينين] عند رده على ابن حجر الهيتمي اتهامه للإمامين ابن تيمية وابن القيم بالتجسيم: (شعر وتعقبه أيضاً الشيخ إبراهيم الكوراني في [إفاضة العلام] بقوله: [أما إثبات الجهة والجسمية المنسوب إليهما فقد تبين حاله، وأنهما لم يثبتا الجسمية أصلاً، بل صرحا بنفيها في غير ما موضع من تصانيفهما، ولم يثبتا الجهة على وجه يستلزم محذوراً، وإنما أقرا قوله تعالى: "استوى على العرش" على ظاهره الذي يليق بجلال ذات الله تعالى، لا الظاهر الذي هو من نعوت المخلوقين حتى يستلزم الجسمية،
وقال الشيخ الكوراني في [شرح القشاشية] ما نصه: [مذهب السلف كما هو الأسهل والأسلم، كذلك هو الأتقن والأحكم، إذ لا خلل فيه ولا خطر أصلاً، وأما صاحب التأويل فبمجرد النظر الفكري فهو على خطر، لأنه ليس على يقين في أنه أصاب، لبقاء الاحتمال عنده إن كان حاذقاً منصفاً، فالأولى بالناصح نفسه أن لا يسلك طريق التأويل بمجرد النظر العقلي،
وقال إبراهيم الكوراني نفسه في [مسلسلاته] (ق60/ب): (الذي يوضح كون الشيخ الأشعري على منهاج الفرقة الناجية -الذي هو الاتباع الكامل- كلامه في كتابه [الإبانة] الذي هو آخر مصنفاته فيما ذكر الحافظ ابن تيمية والمعوّل عليه في المعتقد، وفيما ذكره الحافظ ابن عساكر، وقد ساق منه الحافظ ابن عساكر في التبيين نحو خمس ورقات فلننقل منه ما يدل على كمال اتباعه الكتاب والسنة وإيمانه بالمتشابهات على ظاهرها مع التنزيه، فليس كمثله شيء، وهو الاعتقاد الجامع لنفي التشبيه والتعطيل، الذي هو اعتقاد أهل السنة والجماعة المعبّر عنهم في الحديث بالسواد الأعظم .. ).
ولعل المخرج من هذا التناقض أن نقول إنهم مروا بمرحلة تصوفوا فيها وتمشعروا، وبمرحلة اعتنقوا فيها مذهب السلف، وأما مسألة إحسانهم الظن بابن عربي _ أخزاه الله _ فيمكن أن نعتذر لهم بأنهم لعلهم لم يطلعوا على ضلالاته، أو بلغهم شيء منها فتأولوه ليعذروه، وإن كنا لا نقرهم على ذلك _ عفا الله عنهم _، ويبقى إثبات الآخر منهما وما ختم لهم به، نسأل الله تعالى أن يكون ختم لهم بالتوحيد الخالص والسلامة من كل البدع.
ـ[أبو حازم المسالم]ــــــــ[25 - 02 - 03, 03:52 ص]ـ
هلا ذكرتم لنا الأسانيد المسلسلة بالسلفيين و التي أفحم أحد الإخوة بها ذلك الأشعري المغمور في منتدى أنا المسلم مسبقا ..
و من كان عنده الموضوع فأرجو أن يتكرم علي بإرساله مضغوطا إلى بريدي التالي:
[email protected]
¥