[كنت أحرص على الإجازة بالإسناد إلى أن سمعت الشيخ عبد الله السعد يقول:]
ـ[الرازي الثالث]ــــــــ[29 - 05 - 03, 04:15 م]ـ
يقول: أنا لا أضمن لكم ثقة الرواة ولا اتصال الإسناد
ويظهر أن هذا هو حال جميع الأسانيد الموجودة على وجه الأرض، وإنما يتكلف بعض المعتنين بهذا الأمر في الدفاع ليضفي على تعبه وجمعه بعض الوجاهة والتبرير،
وكنت قد سألت الشيخ مصطفى العدوي عن الإجازة والمجيزين فضحك تهكما وقال: يأتي إلى الشيخ ويقرأ عليه بعض الأحاديث فيقول الشيخ: انطلق فقد أجزتك برواية جميع الكتب الستة.
وقد يكون هذا الطالب المعتني بهذا الأمر لايحفظ مائة حديث ويشغل نفسه عن تحصيل الأهم،
ثم إننا نجد التفاوت الكبير بين المجيزين
-- فالبعض يشدد ويشترط حفظ كذا من الأحاديث تصل إلى 2000
--والبعض يسهل جدا، ومن تساهله ألصقهافي حائط للمسجد لمن شاء أن يستجيز لنفسه ما عليه إلا أن ينقل. أو يجد إجازة الشيخ عند فلا ن من الناس، يذهب إليه ويأخذها
--حدثني أحد الشباب قال:ذهبت مع أحد طلبة العلم يطلب الإ جازة قال:فأجازني معه وأنا لم أطلبها ولم يسأل عني هل أنا طالب علم أم لا.
وبعض الطلبة أعرفه مزق الإجازة وقال: هذا من التشبع بما لم أعط، أنا لاأحفظ صحيح البخاري.
وماأشبه حال هؤلاء إلا بمن يشقى في الحياة في تجميع الكتب ويحرص على الطباعة دون المصور وهو لايقرأ
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[29 - 05 - 03, 05:04 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة، والسلام، على قائد الغر المحجلين، نبينا محمد، وآله، وصحبه، ومن تبعه إلى يوم الدين، أما بعد:
شكرا لك أخي الرازي فقد أثرت أمرا هاما، فالإجازة وقع فيها الخلاف من قديم، قال السيوطي (في تدريب الراوي 1/ 448): وأبطلها جماعات من الطوائف من المحدثين كشعبة قال: لو جازت الإجازة لبطلت الرحلة، وإبراهيم الحربي، وأبو نصر الوائلي، وأبي الشيخ الأصبهاني، والفقهاء: كالقاضي حسين، والماوردي، وأبي بكر الخجندي الشافعي، وأبي طاهر الدباس الحنفي، وعنهم أن من قال لغيره: أجزت لك أن تروي عني ما لم تسمع؛ فكأنه قال: أجزت لك أن تكذب علي؛ لأن الشرع لا يبيح رواية ما لم يسمع، وهو إحدى الروايتين عن الشافعي، وحكاه الآمدي عن أبي حنيفة، وأبي يوسف، ونقله القاضي عبد الوهاب عن مالك، وقال ابن حزم: إنها بدعة غير جائزة.اهـ
وقال ابن الصلاح (علوم الحديث135): وفي الإحتجاج لتجويزها غموض ..
وينظر الكفاية ص446 فقد ذكر من قبلها وردها بالأسانيد.
هذا بعض ما يقال في عدم جوازها، وصحتها، أما الأستدلال لها فأتركه للإخوة المهتمين بها.
وفي الأزمنة المتأخرة طالت الأسانيد جدا، وحشيت بالمجاهيل، والعوام، وأشباه العوام، فما الفائدة منها؟
فإذا أردت أن تستدل بحديث في الصحيح، أو السنن على مسألة ما، فماذا تقدم لك الإجازة؟
فماذا يستفيد حديث في صحيح البخاري ترويه بإسنادك؟
أيزيده قوة؟ أيزيده ثبوت؟ لا فائدة، فكتابك اشتريته كما اشتراه غيرك من المكتبات، ولا فضل لنسختك على نسخته.
ناهيك أن شروطها عند القائلين بها لا تكاد تطبق، فيجيز المجيز لرجل، ويجيزه أن يجيز عنه، ثم يطلبون الإجازة عن طريقه لهم ولأصحابهم، وزوجاتهم، وأطفالهم؛ فيجازون، ثم يقولون أخبرنا شيخنا فلان إجازة، وهم لم يرو من رآه!!
سمعت شيخنا عبدالكريم الخضير حفظه الله يقول: جمعها مضيعة للوقت،
من غير فائدة. أو كلاما نحو هذا.
وكان العلامة ابن باز رحمه الله لا يهتم بها، ولم يتطلبها، وقد بلغ من العلم ما بلغ.
و كذلك الشيخ عبدالرحمن البراك، وغيرهم كثير.
هذا بعض ما في الخاطر على عجل.
ـ[الجوشن]ــــــــ[29 - 05 - 03, 05:50 م]ـ
وكان العلامة ابن باز رحمه الله لا يهتم بها، ولم يتطلبها، وقد بلغ من العلم ما بلغ.
و كذلك الشيخ عبدالرحمن البراك، وغيرهم كثير.
هذا بعض ما في الخاطر على عجل.
هذا هو بيت القصيد, فهناك فئة من المسلمين حاربت التقليد و زعمت ان باب الإجتهاد مفتوح و الأن تحقير او تهميش اهمية الإجازة بالحديث و هكذا مسئلة فمسئلة حتى تدب الفوضى في الدين و هو بالظبط الحاصل الأن في العالم الأسلامي حيث ان كل من هب و دب يفتي و يجتهد و لعله يستبيح ارواح عباد الله بأعتماد فهمه لأحاديث قرأها و اتخذها حجة على فعله و هلم جرا و لا حول و لا قوة الا باالله
(#حرّر#).
نختم برد على المهمشين لأهمية اخذ الأجازة و الأرتباط بأسانيد العلماء و هو قوله صلى الله عليه و سلم: ان هذا العلم دين فأنظرو عمن تأخذون دينكم او كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[29 - 05 - 03, 06:49 م]ـ
جزيت خيرا.
ـ[الرازي الثالث]ــــــــ[29 - 05 - 03, 07:50 م]ـ
((قوله صلى الله عليه و سلم: ان هذا العلم دين فأنظرو عمن تأخذون دينكم او كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم))
انتبه ياأخي لقد قولت رسول الله مالم يقل
وإنما رواه مسلم في مقدمة كتابه ص (11) من طريق هشام عن ابن سيرين قال:إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم.
واحذر أن تكون من القوم الذين وصفنا، يقدمون البحث عن الإجازة على البحث عن الحديث!
¥