تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[الجوشن]ــــــــ[30 - 05 - 03, 05:33 م]ـ

وما مثل من يسلك هذا المسلك إلا كمثل من يدعو إلى ترك تعلم القراءات أو الأصول أو البلاغة أو كذا وكذا من العلوم، لأن كثيرا من أهلها ليسوا على السنة أو لا يميزون بين صحيح الحديث وضعيفه.

أو كمسلك من يدعو إلى ترك الوعظ أو ترك دعوة تاركي الصلاة إلى الصلاة لكون كثير من الدعاة والوعاظ جهلاء!

ثم إني لا أفهم وجه ضحك من يضحك من كون المجاز لم يقرأ على المجيز! ومَنْ من السلف اشترط في تحمل الإجازة أن يقرأ المجاز ما يريد تحمله على المجيز؟ وهل جعلت الإجازة من يوم أن عرفها سلفنا الصالح وعملوا بها إلا لتكون نوعا آخر من أنواع التحمل غير القراءة على الشيخ؟ إن القارئ على الشيخ له أن يروي عنه بمقتضى هذه القراءة، ولا يحتاج إلى إجازة في هذه الحالة لأن تحمله بالعرض أقوى من الحمل بالإجازة.

وأما فوائد الإجازة فإنه كفى بالمرء شرفا أن يكون أدنى سلسلة أعلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم

احسنت يا ابو خالد السلمي و ان كلامك اجدر ان يكتب بماء الذهب

الاخ الكريم رضا صمدي

سواء كان المضعف لآحاديث كتاب اجمعت الأمة على صحته و بنيت الكثير من احكام دينها اعتمادا على صحة و وثاقة احاديثه صدر من الكوثري او الألباني فليس المهم لأن المقصود هنا لا معاداة الشخص لشخصه بل لفعله و هذا امر مؤلم و خطير حيث ان اول من تقر عينه بتضعيف احاديث من صحيح البخاري هم الروافض و النصارى و لهم عندها ان يحاججونا على إدعائنا ان كل ما في البخاري صحيح ناهيك عن فتح الباب على مصراعيه لكل من بلغ مرتبة في العلم ان يضعف و هكذا حتى نصل الى مرحلة يشك فيه الناس إن كان صحيح البخاري صحيح حقا:)

بالمناسة هذه اول مرة اسمع ان الإمام الكوثري رحمه الله ضعف العشرات من الآحاديث في البخاري و اكون ممنونا لو تدلني على كتاب له يذكر فيه ذلك و شكرا

ـ[سليل الأكابر]ــــــــ[30 - 05 - 03, 06:05 م]ـ

الإخوة الأكارم بارك الله فيهم

معلوم لدى الجميع بأن الأسانيد أنساب الكتب، والإسناد من الدين، وطلب العلو سنة، والإجازة طريق معتبر من طرق التحمل، والرواية بها جائزة عند جمعٍ من أهل العلم.

والكلام في الإجازات والسعي في تحصيلها وطلب العلو فيها وهل لجمعها في هذه الأعصار المتأخرة فائدة تذكر = مما يطول وتختلف فيه وجهات النظر، ولكل وجهة هو موليها.

وخير الأمور الوَسَطُ الوَسِيطُ ... وشرُّها الإفراط والتفريطُ.

فمن الإفراط والمغالاة القول بأن للإجازات والأسانيد في هذا الزمن (القرن الخامس عشر) أثر كبير في حفظ السنة، وتمييز صحيحها من سقيمها، ومحفوظها من معلولها.

وفي المقابل يعد من التفريط والإجحاف القول بأن تحصيل الإجازات في هذه الأزمان مما لا فائدة فيه مطلقا، وأن تحصيلها وعدمه واحد، وأن جميع الأسانيد منقطعة وفيها رواة مجهولون.

نعم قد يكون هذا هو الغالب على تلك الأسانيد لكن ولله الحمد ثمة أسانيد متصلة مروية عن المعروفين من أهل العلم كما قاله شيخنا الفاضل أبو خالد السلمي، ولا زال جمع من أهل العلم قديماً وحديثاً يُجيزون ويستجيزون، فالقول بأن عملهم هذا عبث لا فائدة منه وبأنه إهدار للوقت بما لا ينفع، فيه مغالطة وإجحاف.

وما أجمل ما قاله أبو عمرو ابن الصلاح: ((اعلم أن الرواية بالأسانيد المتصلة ليس المقصود منها في عصرنا [القرن السابع] وكثير من الأعصار قبله إثباتُ ما يُروى، إذ لا يخلو إسنادٌ منها عن شيخٍ لا يدري ما يرويه، ولا يضبطُ ما في كتابه ضبطاً يصلحُ لأن يُعتَمَد عليه في ثبوته، وإنما المقصود بها بقاء سلسلة الإسناد التي خُصَّت بها هذه الأمة زادها الله كرامة)) أ. هـ

وقد سمعت شيخنا الشيخ عبدالكريم الخضير يقول عن الإجازات وتحصيلها (إن جاءت بلا سفر ولا مشقة ولا تفويت لما هو أهم فتحصيلها طيب، وأما مع السفر والذهاب من هنا ومن هنا من أجل تحصيلها فلا).

والذي أراه وأعتقده أن تحصيل الإجازات يُعَدُّ من مُلَح العلم لا من عُقَدِه، ومن فروعه لا من أصوله، ومن كمالياته لا من ضرورياته.

فمن استطاع الحصول عليها فليحصلها ولا يتردد، وليجتهد في طلب العلو وليتحر الأخذ عن أهل السنة ما أمكن. وأن لا ينشغل بتحصيلها عما هو أهم، وأن لا تستحوذ على عقله وفكره، فتكون هاجسه الوحيد وهمَّه الفريد فيفرط في الطلب ويتكاسل عن التحصيل فالعمر قصير والعلم غزير فخذ من كل شيء شيء ومن شيء كل شيء وقدِّم الأهمّ فإن العلم جمّ.

ودمتم بخير وعافية.

ـ[الجوشن]ــــــــ[30 - 05 - 03, 06:23 م]ـ

وما أجمل ما قاله أبو عمرو ابن الصلاح: ((اعلم أن الرواية بالأسانيد المتصلة ليس المقصود منها في عصرنا [القرن السابع] وكثير من الأعصار قبله إثباتُ ما يُروى، إذ لا يخلو إسنادٌ منها عن شيخٍ لا يدري ما يرويه، ولا يضبطُ ما في كتابه ضبطاً يصلحُ لأن يُعتَمَد عليه في ثبوته، وإنما المقصود بها بقاء سلسلة الإسناد التي خُصَّت بها هذه الأمة زادها الله كرامة)) أ. هـ

و ما احسن ما قال الأخ ابو خالد السلمي في ان كفى بالمرء شرفا الإتصال بخاتم المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم عبر الإجازة فلو لم تكن فائدة في الإجازة الا هذه فنعمت من فائدة و شرف عظيم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير