وبعد ذلك أجاز الشيخ إجازة عامة - في < font color=green> العجلونية وغيرها - عدة مرات، وعندي منها أربع إجازات بخط شيخنا، في تواريخ مختلفة، وفي جميع هذه الجلسات كان معي عدد من الإخوة الطلبة، وأحيانا بعض المشايخ، مثل < font color=blue> الشيخ عبد العزيز بن إبراهيم بن قاسم حفظه الله.
وفي إحداها سُقْتُ في الاستجازة أسامي جميع من أجاز شيخَنا حتى تاريخه، وكتب الشيخ بخطه تحتها.
وفي أخرى طلبتُ من الشيخ الإذن لي بأن أسمح بالرواية عنه مباشرة لمن شئت، وقرأتها على الشيخ، وقرأها أيضا، وختم إجازته الخطية بختمه وتوقيعه.
وأرفق عقب الموضوع نموذجين من إجازات الشيخ لمن يريد التثبت زيادة!
فهذا ما يخص إثبات حصول الشيخ على إجازات، وإجازته لبعض طلابه، وبقيت ثلاث مسائل:
< font color=red> الأولى: أن الشيخ لا يعتني بالإجازات، بل لا يحبذها أصلا، والمرات التي أجاز بها معدودة، وإنما تسمَّح لي أكثر من غيري ربما لقربي منه وعلمه بمحبتي له، أو لحُسن ظنه بي جزاه الله خيرا، وأدام علينا الستر.
والسماع رزق!
< font color=red> الثانية: أن الشيخ لعدم اهتمامه بالإجازات - كما ذكرت - ينسى أن هناك مَنْ أجازه مؤخرا، ومن الحوادث القريبة التي حصلت معنا أن الشيخ في زيارته الأخيرة للرياض بتاريخ 8/ 4/1424 تكلم بحضور عدد من طلبة العلم عن معرفته ب< font color=blue> الشيخ عبد الغني الدقر رحمه الله تعالى، فما قال: "< font color=green> وهو كانت عنده إجازات، ولو كنتُ طلبت منه لما تأخر عني أبدا، لكن ما في مرة طلبت منه". فقلت لشيخنا: أجازكم الشيخ عبد الغني، أعطاكم إجازة، أنا أخذتها لكم منه. فقال: "< font color=green> غيابية إذن"، وضحك، ثم قال: "< font color=green> الله يبارك فيك".
وهذا مسجَّل عندي بصوت الشيخ.
< font color=red> الثالثة: أن الشيخ كثير الأشغال، والناس لا تنفك عنه ليلا ولا نهارا، وهاتفه لا يهدأ، وذلك للفتوى وغيرها، فمع ما ذكرتُ من انقباض الشيخ عن الرواية، وحرصه على الدراية، فلا أطمع أن يجيز أحدا على الهاتف مطلقا، فليس الشيخ من أولئك، وهو ينزعج منه فيما أعلم، بل حتى مقابلة، فقد زاره منذ سنوات أحد إخواننا طلبة العلم البارزين من المدينة، ووالده كان عالم المدينة، ويعرفه الشيخ عبد القادر ويحبه، وطلب صاحبنا الإجازة من الشيخ، فرفض، ولم يتيسر الأمر إلا عندما جاء شيخنا للرياض، فاستجزتُ لصاحبنا، ووافق الشيخ والحمد لله.
فمن أراد الإجازة من الشيخ فأنصحه أن ينتظر قدوم الشيخ للرياض، ولعلي أساعده في الأمر إن شاء الله تعالى.
أما توكيل الإجازة فمع اعتقادي بصحته إلا أنني أتردد فيه هذه الأيام تأدبا مع شيخنا، لأن أحد أصحابي الثقات نقل لي عتب الشيخ عليَّ، وأنه يقول: "< font color=green> الله يهدي زياد فتح علينا باب الإجازة! " فلا أحب إزعاجه.
فهذا بيانٌ مُسْهَب حول الموضوع، إجابة للتساؤلات، واللهَ أسأل أن يطيل في عمر الشيخ، ويبارك في علمه ووقته وعافيته، وأن يهيئ لنا مجازاة حقه علينا، والله أعلم.
< center> والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتبه محمد زياد بن عمر تكلة
الرياض، يوم الجمعة 4/ 5/1424
نموذج 1
نموذج 2
انتهى ما نقله الأخ أبو العز عن الأخ محمد زياد التكلة والحمد لله
ـ[الشافعي]ــــــــ[05 - 07 - 03, 05:44 ص]ـ
فقط لمن يجد صعوبة في إظهار الصور:
http://photos.yahoo.com/bc/doublequestion/lst?&.dir=/Travel&.src=ph&.view=t&start=1&.rand=7504614757
ـ[أبو حازم المسالم]ــــــــ[05 - 07 - 03, 04:11 م]ـ
الأخ الفاضل الشافعي:
جزاك الله خيرا على هذا الإرشاد، و بارك الله لك في جهدك و تعبك في التحري عن هذا الأمر الذي أشكل عليّ.
و قد قمت بكتابة هذا العنوان الآنف ذكره لتوثقي من الشيخ شفاهةً بنفي الإجازات المذكورة عنه، فلعل هذا يكون عذرا لي في تعجلي.
أما أنت فقد وُفِّقتَ حقا إلى انتقاء عنوان موضوعك الرائع هذا مع محتواه النفيس.
و قد كنت في دمشق منذ أسابيع لأمر ما و لم أستطع الذهاب إلى الشيخ عبد القادر حفظه الله لأمور طارئة.
و سوف أحاول رؤية صورة الإجازة من الأخ نور الدين طالب إن عدت مرة أخرى إلى دمشق.
و كذلك عبد الله ناجي فإني بيني و بينه موعد الليلة إن شاء الله تعالى.
و أسأل المولى عز و جل أن يبارك في علمك و أن يجمعنا و إياك في جنات عدن.
و السلام عليكم و رحمة الله.
¥