قلتم أن الإجازة العامة هذه وعدم اشتراط العلم هذا فعل جملة من السلف والخلف ثم ذكرتم جملة من الخلف .. فمن من السلف بارك الله فيكم .. وأقصد بهم القرون الثلاثة؟
ثم: ما فائدة هذه الإجازة إذن ما لم تكن شهادة للصالحية للتحمل والاداء؟
لا أستغرب ان وجدت فنانين وعصاة متحملين للإجازة ولا حول ولا قوة إلا بالله
- وهذا ليس إعتراضا ولكنه تعلم والله أعلم بالنيات
ـ[أبو حازم المسالم]ــــــــ[01 - 09 - 03, 05:36 ص]ـ
نرجو الإجابة من الشيوخ الفضلاء.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[01 - 09 - 03, 06:35 ص]ـ
أخي الكريم أبا عبد الرحمن الدرعمي _ وفقه الله _:
أولاً: كلمة السلف لها إطلاقات متعددة فتارة يراد بها الصحابة فقط وتارة يراد بها أهل القرون الثلاثة وتارة يراد بها كل من سبقك زمانا من أهل الخير والصلاح، وغير ذلك، والسياق يحدد المراد، ولم أقصد بقولي (من السلف والخلف) أهل القرون الثلاثة، وإنما أردت المتقدمين من العلماء والمعاصرين منهم، وممن ذكرتهم آنفا بعض أهل القرن الرابع الهجري.
ثانياً: سؤالكم _ وفقكم الله _ (ما فائدة هذه الإجازة إذن ما لم تكن شهادة للصالحية للتحمل والاداء؟) جوابه أن الإجازة طريقة للتحمل فحسب وليست شهادة بصلاحية الإنسان للأداء مثلها مثل غيرها من طرق التحمل، فالسماع من الشيخ مثلا هل هو شهادة لكل من سمع بأنه أهل للأداء؟ الجواب: كلا.
ثالثاً: لا أدري ما سبب هذا الخلط الذي عند الناس بين الإجازة والتزكية؟ فالإجازة كما أسلفنا مجرد طريقة للتحمل يتحمل بها الثقة والضعيف والصالح والطالح مثلها مثل السماع والعرض والوجادة وغيرها، وأما التزكية والشهادة للشخص بالعلم أو الصلاح فلا تكون إلا لمن يستحقها في نظر المزكي.
رابعاً: قولكم _ وفقكم الله _ (لا أستغرب ان وجدت فنانين وعصاة متحملين للإجازة ولا حول ولا قوة إلا بالله) جوابه: ما سبب الاستغراب والاسترجاع؟ أليس قد تحمل من النبي صلى الله عليه وسلم فمن بعده بعض المشركين؟ ومنهم من أسلم فيما بعد وأدى بعد إسلامه ما كان تحمله حال كفره، وكان الحافظ المزي يكتب شهادة بالسماع ليهودي اسمه عبد السيد كان يحضر مجالس المزي ويسمع منه، ومسألة جواز تحمل الكافر والفاسق والصبي والجاهل مسألة مشهورة، فالتحمل لا يشترط له الإسلام ولا العدالة ولا البلوغ، وإنما هذه شروط للأداء.
وبناءً على ما سبق فتحمل الفاسقين صحيح لكن إذا أدوا لا نقبل أداءهم لأن من شرط صحة الأداء العدالة.
بينما تحمل المسلم العدل الذي ليس بعالم صحيح وأداؤه صحيح كذلك لأنه ليس من شروط صحة الأداء العلم، وبالله التوفيق.
ـ[أبو عبد الرحمن الدرعمى]ــــــــ[01 - 09 - 03, 04:52 م]ـ
جزاك الله شيخنا وليد خيرا على اهتمامك بالرد وإفهام مثلى فلكم من الله حسن الثواب واسأله لى ولكم الفردوس الاعلى وان يجدمعنا بكم والصالحين بها .. آمين
أولا: أعرف أن لكلمة السلف إطلاقات وأن سياق المتكلم يحدد السياق ولكن سألت ولم أعترض فسؤالى مرة أخرى: من من القرون االثلاثة الذين فعلهم وقولهم هو الحجة قال بهذا؟
ثانيا، وثالثا، ورابعا: جزاكم الله خيرا فقد أوضحتم لى الكثير مما لم أكن أعلمه وكشفتم عن كثير مما ألتبس على، واقترح شيخنا -ووالله أظن أنه سيكون فيه نفع وخير كثير-:
1 - جمع بحث متكامل عن موضوع الإجازة بانواعها أو لنقل: عن طرق التحمل والاداء مع توضيح الفرق بينها وبين التزكية .. إلخ ثم تتبعه ببحث تطبيقى عن أشهر المسندين القدامى والمعاصرين وأمكانهم وغير ذلك من المباحث المفيدة والتى تكلمتم هنا وغيركم فى هذا الملتقى الطيب ولكنها متفرقة فحبذا لو جمعت ولتنشر هنا فى الملتقى كبحث وفى "صيد الفوائد"
2 - لو تكرمتم بتزويد موقع " صيد الفوائد " بمقالاتكم وبحوثكم وكتبكم لتنشأ صفحة خاصة تكون فيها نفع بإذن الله ويمكن أن ترسلوها على عنوانى وكذلك التكرم بكتابة مقال دورى لموقع طريق الإسلام" ليوضع فى صفحة المقالات والتى -كما هو معلوم- يقراها الألاف بعون المولى
وكذا حث باقى مشايخنا -جميعهم بلا استثناء- بإرسال النافع مما يرون فيه نفعا للمسلمين وطلب خاص هو للشيخ رضا صمدى تطلب منه أن ينجز جميع ما وعده من ارسال مواد وغير ذلك وتنسيق ما يحتاج إلى تنسيق ونظر والله الموفق لا رب سواه
أخيرا: استفسارات:
قلتم:
"
ثانياً: سؤالكم _ وفقكم الله _ (ما فائدة هذه الإجازة إذن ما لم تكن شهادة للصالحية للتحمل والاداء؟) جوابه أن الإجازة طريقة للتحمل فحسب وليست شهادة بصلاحية الإنسان للأداء مثلها مثل غيرها من طرق التحمل، فالسماع من الشيخ مثلا هل هو شهادة لكل من سمع بأنه أهل للأداء؟ الجواب: كلا.
"
و
"
ثالثاً: لا أدري ما سبب هذا الخلط الذي عند الناس بين الإجازة والتزكية؟ فالإجازة كما أسلفنا مجرد طريقة للتحمل يتحمل بها الثقة والضعيف والصالح والطالح مثلها مثل السماع والعرض والوجادة وغيرها، وأما التزكية والشهادة للشخص بالعلم أو الصلاح فلا تكون إلا لمن يستحقها في نظر المزكي.
"
السؤال: طيب ما فائدتها إذن ما دام المجيز يقول: اجزت جميع المسلمين أو جميع من فى الملتقى الفلانى بالشبكة أو جميع من ...
أقصد: مادامت مفتوحة هكذا لأى أحد
لماذا السعى والجرى وراء تحصيلها والإهتمام بها .. ولا تقل لى ان الإسناد قربة ووو فهذه المطلقة هذه أو بعبارى أدق: التى لا تعطى دون علم للمجيز بمن يجيزه لا أرى فيها اى فائدة -بعلمى القاصر- لماذا؟ لأن الجميع مجاز ما القربة فى ذلك وما معنى قولنا هنا: " الإسناد من الدين ولولا الإسناد لقال من شاء ما يشاء " بل هكذا يقول من شاء ما يشاء ولا حول ولا قوة إلا بالله ..
ثم أرجو التفصيل -ويمكن ان يكون ذلك فى البحث بدلا من إعادة كتابته - وذكر من كان يتساهل فى الإجازة من علماءنا ومن كان يشدد ويضع شروطا وما هى هذه الشروط ثم ما هو الأوفق؟
والله يجزيكم خيرا ويبارك فيكم وينفع بكم الإسلام والمسلمين
¥