درس مادة الحديث واللغة العربية في إعدادية الدراسات الإسلامية.
وبعد سقوط بغداد انتخب عضوا للشورى في هيئة الرشاد والدعوة والإفتاء للجماعة السلفية مشرفا على اللجنة العلمية
إمام جامع سبع أبكار حسبة.
قد وعظ في كثير من مناطق العراق في بغداد (جامع محمد الفاتح وجامع أبي غريب وجامع النورة خاتون وجامع حسين باشا وجامع عمار بن ياسر وجامع إبراهيم الخليل وجامع شاكر العبود وجامع شيخ الإسلام ابن تيمية –أم الطبول سابقا -).وكذا (جامع الصويرة وجامع قلعة صالح وألقى دروساً في التوحيد في حسينيات الرافضة في العمارة. ودعاهم إلى التوحيد والعمل الصالح والكف عن سب الصحابة?.
وقد درّس التجريد مرات عديدة واهتم به وكان متقنا له حفظا وفهما وكان يقول التجريد عندي عصا موسى
ثم فتح الله عليه فكان الطلبة يأتونه من كل حدب صوب فدرس الأربعين النووية وعمدة الأحكام للمبتدئين
ودرس في العقيدة كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب وكان أثناء الدرس يصفه بأنه ثوري جهادي والواسطية لشيخ الإسلام وعقيدته التي أملاها على العبد الفقير
وصحيح مسلم وشيئا من سنن أبي داود وزاد المعاد وأعلام الموقعين وشرح ابن عقيل والمجلد الأول من نيل الأوطار ودرس بلوغ المرام مرات واختصار علوم الحديث لابن كثير وتدريب الراوي عديدة والآجرومية وغيرها من العلوم في داره في سبع أبكار وداره في السيدية
وفي جامع شاكر العبود كان يعظ بكتاب مشكاة المصابيح -حضرنا بعضاً من دروسه- ودرّس جواهر البخاري في البصرة وفي العمارة في جامع العمارة الكبير.
صفاته وأخلاقه:
يمتاز شيخنا بحسن أدبه وسمته وهديه فما سمعناه يوماً سب أو شتم أحدا وكان غزير الدمع ما إن يسمع بالحديث يقرأ عليه إلا ويبكي البكاء الشديد.
وهو طائي الخلق كما هو طائي النسب يجود بما عنده على طلابه ويقوم بضيافة طلبته بنفسه بالرغم من صعوبة المشي عليه لكبر سنه.
وقد أخذ على نفسه أن لا يمنع أحداً من دراسة حديث رسول الله? فكنا أحياناً نأتيه في وقت راحته ونومه ويقصر على نفسه ويتكلف في الدرس.
هو التقي النقي الخفي –أحسبه على ذلك ولا أزكي على الله أحداً- وعلى كبر سنه ألفيناه مواظباً على السنن فيصوم ثلاثة أيام من كل شهر ويصلي الضحى ويواظب على الأذكار ولا يترك السواك وهذه يراها من لازمه في أيامه كأنها عنده أشبه بالفرض ولما احتجم فرح كثيرا وقال هذه سنة نبيينا صلى الله عليه وسلم.
تنير وجهه ابتسامة الصالحين كنا نتعلم منه الورع والصلاح كما نتعلم منه العلم هو العالم العامل ما من سنة وأثر يحفظه إلا ولعمله منه نصيب.
كان الخطيب البغدادي والذهبي وغيرهما إذا أرادوا وصف سني وصفوه بهديه الظاهر فيقال صالح البدن وكان فلان رحمه الله يخضب وغير ذلك والشيخ عدنان يتعاهد السنن وكان يخضب.
ألم تسمع قولهم ((هتف العلم بالعمل فإن أجابه وإلا ارتحل)).
علمه:
لقد وجدناه بحراً في العلم لا نخشى الخوض فيه ننهل منه حتى نروي ولا نشبع من حلاوة وعذوبة مائه.
أما في تجريد البخاري الذي نقرأه عليه فهو حافظ لمتنه كاملاً، مستظهراً الفوائد والاستنباطات من الحديث موجهاً الطالب إلى كيفية معرفة ((فقه الحديث)) وما يستفاد منه وكان عندما يقرأ الطالب عليه يمسك بأصل كتابه بالنسخة المقروءة على شيخه الصاعقة رحمه الله و أحيانا يستعين بشرح فتح المبدي.
وله باع في الأدب واللغة وله نظم لأبيات من الشعر وله فرائد في التفسير وفوائد مهمة يتركها بين يدي الطلبة من غير عناء ومشقة.
وقد لازمه تلميذ له في البصرة حتى أتم عليه قراءة جواهر البخاري وكان لا يقرأ الدرس حتى يتوضأ وضوئه للصلاة.
فأما العقيدة فهو الفارس في هذا الفن كعادة تلامذة الصاعقة لا شك في ذلك،
وأحياناً يسأل تلاميذه عن فقه الحديث وما ترمي إليه السنة ليمتحنهم وهو مربٍّ فاضل ومهذب للطلاب.
وكان يوصينا بكتب شيخ الإسلام ابن تيمية،وابن القيم ويوصي بكتب إمام الأئمة ابن خزيمة وحثنا كثيرا على قراءة كتب ملك بهوبال أبي الطيب صديق حسن خان القنوجي كما قد أوصانا بكتاب دعوة الرسل إلى الله عز وجل للعدوي وقال قد أوصانا به الشيخ عبد الكريم
حدثني الدكتور بلال قال حدثني الشيخ عدنان بنكتة عند شرحه حديث إنما الأعمال
¥