تاريخ الندوة:
22/ 10 / 1424 هـ.
مكان الندوة:
القاعة الكبرى بكلية أصول الدين ـ جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلاميةـ الرياض
المشاركون:
مدير الندوة:
د. إبراهيم بن سعيد الدوسري ,نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه , رئيس قسم القرآن وعلومه بجامعة الإمام.
قدم ورقة العمل كل من:
أ. د محمد بن سيدي محمد الأمين، رئيس قسم القراءات في الجامعة الإسلامية، عضو الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه ورئيس اللجنة الفرعية بالمدينة المنورة.
د. محمد بن فوزان بن حمد العمر، الأستاذ المساعد في كلية المعلمين في وزارة التربية والتعليم بالرياض، عضو الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه.
فضيلة الشيخ الدكتور إبراهيم بن سعيد الدوسري يلقي
كلمة الافتتاح:
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى، وأتم صلاة وأزكى تحية على خاتم الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد الذي أنزل عليه أفضل كتاب، وأدى إلينا كتاب الله تعالى صريحاً محضاً، وعلى آله وصحبه الذين تلقوا كتاب الله تعالى من فيه رطباً غضاً، وأدوه إلينا حرفاً حرفاً، وعلى التابعين وأئمة القراء وأهل الأداء الذين نقلوا إلينا كتاب الله تعالى جيلاً إثر جيل، وسلم تسليماً كثيراً. أما بعد:
معاليَ مدير جامعة الإمام محمد بن سعود معالي الدكتور محمد بن سعد السالم.
فضيلةَ عميد كلية أصول الدين الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن الشثري.
أصحابَ الفضيلة.
أيها الإخوة الحضور.
في بداية هذا اللقاء أتوجه إلى الله العلي القدير بأسمائه الحسنى وصفاته العليا أن يبارك في هذا الملتقى وأن يكتب لنا فيه العون والتوفيق والسداد، كما أتوجه إلى معالي مدير جامعة الإمام على تشريفه وتتويجه هذا اللقاء الأول بالحضور، فهذه منقبة نعتزُّ بها، ونسأل الله تعالى أن يجزل له الأجر والمثوبة، وهذا نابع من اهتمام قيادات هذه البلاد وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين بالاهتمام بكتاب الله تعالى، فلا شك أن هذه الجامعة وتلك القيادة تولي كتاب الله تعالى عناية فائقة من وجوه لا يأتي عليها الحصر، وهذه الجمعية العلمية السعودية هي واحدة من هذه الأعمال الجليلة التي ترعاها هذه البلاد.
ثم أشكر الإخوة أصحاب الفضيلة الذين أكرمونا بالحضور، والذين أيضاً يتابعوننا عن طريق البث المباشر على الشبكة العنكبوتية - الإنترنت -، فبفضل من الله سبحانه وتعالى يسر الله تعالى أن تنقل هذه الندوة وهذا الملتقى على الشبكة العالمية، وهذا نعتبره أيضاً سبقاً لهذه الجمعية، نسأل الله تعالى أن يديم عليها التوفيق.
وهذه الجمعية تعنى بالمجالات المتعددة في الدراسات القرآنية، وقد رأت أن العناية بالقرآن الكريم تنبثق من الأصل والأساس وهو روايته ونقله، لأن هذه الأسانيد وهذه الإجازات التي أوصلت إلينا كتاب الله تعالى عن طريق التلقي والمشافهة هي التي قد حازت هذا الفضل وهذا الشرف وقامت بهذه العناية والرعاية حتى وصل إلينا كتاب الله تعالى غضاً كما أنزل.
والعناية بالقراءات تأتي من وجوه عدة، ولا شك أن العناية بهذا المجال من مجالاتها وهو الأسانيد يأتي في الدرجة الأولى، ولا أريد أن أستأثر بالحديث عن أهمية الأسانيد وشروطها وما يتعلق بها، ولكن أقول إن هذا الموضوع من المواضيع الحيوية التي ينبغي أن تناقش بجدٍّ وأن يعمل بتوصياتها، لأن علمائنا قد نقلوا إلينا تراثاً ثرّاً وواسعاً، وإن خبا في بعض الأحيان فإنه ينشط في أحيان أخرى.
وفي هذه الأوقات اتجه ناشئة المسلمين وحملة القرآن الكريم إلى الاهتمام بالأسانيد وإلى العناية بتلقي القرآن من أئمة القراء في مشارق الأرض وفي مغاربها، ونجد أن القراء ما بين متشدد يمكث عشرات السنين لا يجيز إلا واحداً، وبين متساهل ربما تلقى القرآن بالأمس وأجاز من الغد عشرات الناس.
¥