يكون لهذا العلم وغيره من العلوم التي تخدم القرآن الأثر الظاهر لهذه الأمة الذي به عصمتها وحمايتها وعزها ونصرها، وصلى الله على نبينا محمد.
فضيلة الشيخ الدكتور إبراهيم بن سعيد الدوسري
نشكر صاحب الفضيلة عميد كلية أصول الدين على هذه الكلمة الطيبة وإن كان قد فاتنا التنبيه على أن لكل مداخلة دقيقتين فقط لأنها كثيرة جداً، وأما المداخلة الشفهية فسنأخذ منها ما يتيسر، نعود إليها بعد الصلاة.
الآن يتفضل فضيلة الدكتور خالد بن عبدالكريم اللاحم لإلقاء مداخلته الشفهية، فضيلة الدكتور وكيل القسم وعضو مجلس الإدارة والأمين المالي أيضاً.
فضيلة الدكتور خالد بن عبدالكريم اللاحم:
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، فقد سررنا ولله الحمد باختيار هذا الموضوع في هذه الندوة، طبعاً سأدخل في المطلوب مباشرةً بدون مقدمات أخذاً للوقت، عنوان المداخل في قضية ضرورة إيجاد جهة لتسجيل الإجازات فالملاحظ في المجتمع بشكل عام أن كل شيء يسجل، العلامات التجارية تسجل، المحلات تسجل إلى آخره فهناك التسجيل، فأقول أيضاً قضية من يتصدون لإقراء كتاب الله عز وجل لا بدَّ من احتساب جهة من الجهات للإشراف عليه وأن يكون هناك رصد للمجيزين وتقييم لهم ومعرفة المجيد من غيره دون التدخُّل في السماح أو المنع، إنما مجرد تقييم لذلك، والله أعلم.
فضيلة الشيخ الدكتور إبراهيم بن سعيد الدوسري
فضيلة الأستاذ الدكتور السيد محمد الساداتي، يتفضل بما لديه ونرجو أيضاً الالتزام بالوقت.
فضيلة الأستاذ الدكتور السيد محمد الساداتي
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين. حقاً سعدت بهذا اللقاء، وأتمنى أن يتكرر وأن يكثر وأن يكون مستوى الطرح فيه بمثل ما سمعنا، ومع ذلك فإن كلام البشر كله ما عدا الرسول عليه الصلاة والسلام مما ينبغي أن يستدرك إن كان حوله استدراك، وما لفت نظري حقاً هو بعض القضايا التي أثارها الدكتور محمد الفوزان فيما يتعلق بعدم شرط الإجازة للمقرئ وإجازته له بأن يقرأ، والذي أعرفه أن تلاوة كتاب الله تعالى عباده، والأصل في العبادة أن تؤسس على أمرين: الإخلاص لله سبحانه وتعالى والمتابعة للرسول عليه الصلاة والسلام، والمتابعة هنا فيما يتعلق بتلاوة كتاب الله هي الكيفية التي كان يقرأ بها الرسول عليه الصلاة والسلام القرآن والتي أقرأ بها الرسول عليه الصلاة والسلام القرآن للآخرين وكذلك التي يقرئ بها القراء القرآن في وقتنا الحاضر، وهذه في اعتقادي الشخصي ومن خلال التجربة أنه إحكامها قد لا يكون ممكناً بغير إجازة، وإن كنت أجزم بأن هناك من قد يحسن التلاوة، لكنني مع ذلك أتصور بأن عدم اشتراط الإجازة في الإقراء فيه تساهل لا ينبغي أن ندعو إليه، هذه قضية، وأيضاً ف!
يما يتعلق بما ذكره فضيلة الشيخ من بيان (سقط بسبب ضعف الصوت) الأربعة، أعتقد أن الظروف الراهنة وأحوال المسلمين الآن مع كتاب الله تؤكد أنه ينبغي أن يوقف عند القسمين الأولين الذين أشار إليهما وهما العرض والسماع، وينبغي أن يوقف عن التساهل في المسائل الأخرى.
أما الإجازة من القراءة في المصحف فأول مرة أسمع إجازتها هي في هذه الندوة، وفي اعتقادي الشخصي أن الشروط التي قدمها أيضاً الدكتور تجعل الفائدة منها معدومة، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
فضيلة الشيخ الدكتور إبراهيم بن سعيد الدوسري
على كل حال نشكر فضيلة الدكتور على هذه الملحوظات، ولا نريد أن ندخل في الجدل حتى لا يضيع الوقت لكن لعله يمكن أن يجمع بين الرأيين فيما يتعلق باشتراط الإجازة وعدم اشتراطها لعل هذا عند القراء يكون التسامح فيه بعد التلقي الأول، فلا بد من العرض أولاً، لكن القراء بعد ذلك إذا أحكم القارئ وأتقن وضبط يتسامحون في هذا الشيء، أما الملحوظات الأخرى فيما يتعلق بالمصحف فلعل الشيخ محمد ليس هو أول من قال بهذا، هنالك من قال به، لكن اشترطوا أن ينصَّ عليه في الإجازة بأنه من المصحف، وعلى أية حال أنا أترك لفضيلة الشيخ محمد ليدافع عن نفسه في دقيقتين أيضاً.
فضيلة الشيخ محمد بن فوزان العمر
¥