السؤال الأخير للأستاذ الدكتور محمد، ولعل الإجابة تكون مشتركة أيضاً بين الشيخين لأن هذا شيء يعنيهم ويعني الجميع، يقول هل هناك فائدة لاتصال أسانيد الإقراء اليوم؟
يتفضل الشيخ محمد بالتعليق على هذا السؤال ثم فضيلة الشيخ محمد حتى نختم هذه الجلسة المباركة
فضيلة الشيخ أ. د. محمد بن سدي الأمين
الفائدة من ذلك هي اتصال الأسانيد وصحة السند لأن كما قلت لازال الكثير يجهل عن خدمة علماء القراءات للأسانيد فمن نظر في هذه الأسانيد نجدهم يقولون هذا ضعيف، وهذا إسناد غريب، وهذا إسناد موضوع، هذا موجود يا إخوان، فالحكم على هذه الأسانيد لبيان الصحيح منها وبيان الضعيف منها وبيان الدخيل منها، فكما قلت ما فعله علماء الحديث بنفسه مطبق عند القراء، وقد ذكر الإمام ابن الجزري في كتابه غاية النهاية كثيراً من ذلك، كثيراً من هذه الأسانيد الواهية الضعيفة الكذا الكذا، فصحة الإسناد واتصاله هذا كما قلت لبيان هذه السلسلة الذهبية وعدم أن يكون فيها دخيل أو موضوع وخاصة ما يتعلق بكتاب الله عز وجل.
فضيلة الشيخ محمد بن فوزان العمر
هناك كلام لأبي عمرو الداني نفيس جداً ذكره في شرح قصيدة أبي مزاحم الخاقاني، قال أبو عمرو -وأذكره بنصه -\"عرض القرآن على أهل القراءة المشهورين بالإمامة المختصين بالدراية سنة من السنن التي لا يسع أحداً تركها رغبة عنه، ولا بد لمن أراد الإقراء والتصدر منها، والأصل في ذلك ما أجمع العلماء على قبوله وصحة وروده وهو عرض النبي صلى الله عليه وسلم القرآن في كل عام على جبريل عليه السلام وعرضه على أبي بن كعب بأمر الله عز وجل له بذلك وعرض أبي عليه وعرض غير واحدٍ من الصحابة على أبي وعرض الصحابة بعضهم على بعض ثم عرض التابعين ومن تقدم من أئمة المسلمين جيلاً فجيلاً وطبقةً بعد طبقة إلى عصرنا هذا، فكل مقرئ أهمل العرض واجتزئ بمعرفته -أي اكتفي -أو بما تعلم في المكتب من معلمه الذي اعتماده على المصحف أو على الصحائف دون العرض أو تمسك فيما يأخذ به ويعلمه بما يظهر له من جهة إعراب أو معنى أو لغة دون المروي عن أئمة القراءة بالأمصار المجتمع على إمامتهم فمبتدع مذموم مخالف لما عليه الجماعة من علماء المسلمين تارك لما أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم قراء القرآن من تلاوته بما علمه وأقرئ به، وذلك لا يوجد إل!
ا عندما يكون متواتراً ويرويه متصلاً فلا يقلد القراءة من تلك الصفة ولا يحتج بأخذه\"، انتهى كلامه.
فضيلة الشيخ الدكتور إبراهيم بن سعيد الدوسري
وحسبما يقتضيه التنظيم لهذه الندوة الوقت قد انتهى الآن أو شارف على الانتهاء، وفي ختام هذه الندوة نقرأ بعض التوصيات التي تضمنتها المناقشة وأيضاً نؤكد على ما تيسر أو على ما ذكر منها فضيلة الدكتور محمد سيدي الأمين أو الدكتور محمد بن فوزان العمر، أشار كل منهما في آخر ورقة عمله إلى مجموعة من التوصيات، وهذه التوصيات وغيرها ستصاغ صياغة أخرى لكن نشير إلى نبذة مختصرة منها على وجه الإيجاز منها:
1 - إمكانية الاستفادة من الوسائل الحديثة التقنية.
2 - تفعيل الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه في الإشراف على الإجازات وتنظيمها واعتمادها وحصر المقرئين بالمملكة وغيرها للاستفادة منهم والعناية بتراجم القراء حتى العصر الحاضر.
3 - تحديد مصطلح الإجازة ووضع ضوابط لها.
4 - تفريغ أساتذة مؤهلين لتلقين القراءات والقرآن مجوداً على النحو الذي وصل عن أسلافنا.
5 - إقامة دورات علمية خاصة بتلقين القرآن مجوداً وأيضاً بالقراءات.
6 - عقد ندوات أخرى على غرار هذه الندوة ويفضل أن تكون على شكل أوسع إما أن تكون مؤتمراً أو تكون في الندوات الكبرى التي تنظمها هذه الجمعية في إعداد بحوث محكمة ذات صبغة علمية بحتة.
7 - تشكيل لجنة لصياغة التوصيات الخاصة بهذه الندوة، وهذا ما سيتم إن شاء الله، وسيعلن عنها بعد الفراغ منها على موقع الجمعية وأيضاً عن طريق المراسلة الكتابية بإذن الله تعالى.
وفي الختام نسأل الله تعالى أن يكلل هذه الجهود الطيبة بالتوفيق والنجاح، وأن يجزي خيراً القائمين على هذه الجامعة المباركة وعلى رأسها معالي الدكتور محمد سعد السالم على دعمه المتواصل لهذه الجمعية وغيرها من مناشط الجامعة المتعددة، وأيضاً نثني بالشكر مرة أخرى على صاحبي الفضيلة محاضري هذه الندوة وعلى كل من شارك وحضر سواء عن قرب أو عن بعد، وندعوهم الآن إلى تناول العشاء.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[08 - 05 - 04, 06:50 م]ـ
وجدتُ اثنين من الطلاب في السنة الخامسة الابتدائية قد أجازهم الشيخ بكري لما جاء إلى الرياض
أحدهما: حافظ للقرآن متقن لحفظه، ولا بأس بتجويده.
والثاني: لم يحفظ القرآن بل بقي عليه عدة أجزاء سبعة أو ثمانية، ولم يضبط ما حفظ، وتجويده ضعيف أو مقبول .. !
ـ[حارث همام]ــــــــ[21 - 06 - 04, 12:39 م]ـ
وكذلك سائر الإخوان .. قد تتباين الآراء حول إجازة الشيخ ولكن الذي يظهر من كلام الإخوان أنها مقيدة بما قرأ.
وسؤالي هل بالإمكان أن يدلنا واحد على عنوان الشيخ أو رقم هاتفه في أي مكان كان، وجزاكم الله خيراً.
¥