ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[06 - 03 - 05, 09:52 م]ـ
قال الشيخ الإبراهيمي – رحمه الله – 3 545 - 546:
(زرت يوما الشيخ أحمد البرزنجي – رحمه الله – في داره بالمدينة المنورة، وهو ضرير، وقد نمي إليه شئ من حفظي ولزومي دور الكتب، فقال لي بعد خوض في الحديث: أجزتك بكل مروياتي من مقروء ومسموع بشرطه ... إلخ فألقي في روعي ما جرى على لساني، وقلت له: إنك لم تعطني علما بهذه الجمل، وأحر أن لا يكون لي ولك أجر، لأنك لم تتعب في التلقين، وأنا لم أتعب في التلقي، فتبسم ضاحكا من قولي ولم ينكر، وكان ذلك بدء شفائي من هذا المرض، وإن بقيت في النفس منه عقابيل، تهيج كلما طاف العجب والتعاظم الفارغ إلى أن تناسيته متعمدا، ثم كان الفضل لمصائب الزمان في نسيان البقية الباقية منه، وإذا أسفت على شئ من ذلك فعلى تناسيّ لأيام العرب، لأنها تاريخ، وعلى نسياني أشعار العرب، لأنها أدب.
وحضرت بعد ذلك طائفة من دروس هذا الشيخ في صحيح البخاري على قلتها وتقطعها، وأشهد أني كنت أسمع منه علما وتحقيقا، فقلت له يوما: الآن أعطيتني أشياء وأحر بنا أن نؤجر معا، أنت وأنا، فتبسم مبتهجا وقال لي: يا بني هذه الدراية، وتلك الرواية، فقلت له: إن بين الدراية والعلم نسبا قريبا في الدلالة، ترادفه أو تقف دونه؛ فما نسبة الرواية إلى العلم؟ وقطع صوت المؤذن وقال لي بعد الصلاة: حدثني بحديثك عن نسبة الرواية إلى العلم.
فقلت له ما معناه: إن ثمرة الرواية كانت في تصحيح الأصول وضبط المتون وتصحيح الأسماء، فلما ضبطت الأصول وأمن التصحيف في الأسماء خف وزن الرواية وسقطت قيمتها.
وقلت له: إن قيمة الحفظ – بعد ذلك الضبط – نزلت قريبا من قيمة الرواية، وقد كانت صنعة الحافظ شاقة يوم كان الاختلاف في المتون، فكيف بها بعد أن تشعب الخلاف في ألفاظ البخاري في السند الواحد بين أبي ذر الهروي، والأصيلي، وكريمة، والمستملي، والكشميهي – كذا – وتلك الطائفة، وهل قال حدثني أو حدثنا، أو كتاب أو باب، إن هذا تطويل ما فيه من طائل، و لا أراه علما، بل هو عائق عن العلم.
وقلت له: إن عمل الحافظ اليونيني على جلالة قدره في الجمع بين هذه الروايات ضرب في حديد بارد، لا أستثني منه إلا عمل ابن مالك؛ وإن ترجيح ابن مالك لإعراب لفظة لأدل على الصحة في اللفظ النبوي من تصحيح الرواية؛ وقد يكون الراوي أعجميا لا يقيم للإعراب وزنا؛ فلماذا لا نعمد إلى تقوية الملكة العربية في نفوسنا، وتقويم المنطق العربي في ألسنتنا، ثم نجعل من ذلك موازين لتصحيح الرواية، على أن التوسع في الرواية أفضى بنا إلى الزهد في الدراية.
وقلت له: إنك لو وقفت على حلق المحدثين بهذا الحرم، ... ... وغيرهما لسمعت رواية وسردا، لا دراية ودرسا، وإن أحدهم ليقرأ العشرين والثلاثين ورقة من الكتاب في الدولة الواحدة، فأين العلم؟
وقلت له: إن من قبلنا تنبهوا إلى أن دولة الرواية دالت بضبط الأصول وشهرتها فاقتصروا على الأوائل، يعنون الأحاديث الأولى من الأمهات وصاروا يكتفون بسماعها أو قراءتها في الإجازات؛ وما اكتفاء القدماء بالمناولة والوجادة إلا من هذا الباب.
قلت له هذا وأكثر من هذا؛ وكانت معارف وجهه تدل على الموافقة، ولكنه لم ينطق بشئ؛ وأنا أعلم أن سبب سكوته هو مخالفة ما سَمِعَ لما ألِفَ – رحمه الله -).
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[07 - 03 - 05, 02:53 ص]ـ
الاخ الفاضل خالد الانصاري سلمه الله ان كون الفاداني مسندا للعصر لا دخل له بمعتقده او سلوكه والشيخ حماد الانصاري رحمه الله من تلاميذ شيخنا الفاداني كما هو مبين في قبته والشيخ حماد رحمه الله رغم انه من المسندين ماعنده عوالي الفاداني والشيخ الفاداني ماعنده صحة المعتقد واتقان علوم الحديث لاكن موضوعنا من هومسند العصر واما شيخ شيوخنا العلامة المسند عبد الحفيظ الفاسي رحمه الله فهو من مشايخ الشيخ الفاداني وما هما من طبقة واحدة كما لايخفى على فضيلتكم واما شيخنا بديع الدين فليس بالمكثر ومشايخه في الاجازة ستة لاسابع لهم واما الشيخ اسماعيل الانصاري فهو من تلاميذ الشيخ الفاداني فهو اعلى طبقة وشيوخا واسنادا من المشايخ الذين ذكرت حاشا الشيخ عبد الحفيظ الفاسي فليس من طبقتهم بل هوشيخ الفاداني وشيخ شيوخ الاخرين وهو من مواليد 1293 او6 لست متاكدا فاني اكتب من حفظي واما المشايخ الكرام الاحياء
¥