[نوادر من اخبار الامام عبد الله السنوسي الظاهري 13501]
ـ[خالد السباعي]ــــــــ[30 - 04 - 05, 05:24 م]ـ
انه الشيخ الامام العلامة عبد الله بن ادريس بن محمد بن احمد السنوسي المغربي السلفي المتوفي سنة 1350ه في انتظار فرصة تمكن من كتابة ترجمة موسعة له وتعريف به اكتفي بهذه الشذرات مما علق ببالي عنه مما رويته عن مشايخي المسندين فاخبرنا شيخنا العلامة محمد الحسن المصمودي المغربي شافاه الله وعافاه ان الشيخ المذكور كان من اوائل من دعى للسنة في القرن المنصرم في اول العشرينات الهجرية من القرن المنصرم على عهد المولى الحسن الاول ووقع بينه وبين علماء عصره مناظرات ومناطحات فمن ذلكم ان الشيخ جعفر الكتاني الفاسي احد كبار علماء المغرب كتب فيه كتابا قال فيه بعد المقدمة ما معناه اما بعد فقد نبغت طائفة من اليهود تقلد ابن حزم وتدعي العمل بالكتاب والسنة الخ ثم ذكر فصول ومنها فصل في تحريم العمل بالكتاب والسنة وكان الشيخ المذكور مهاب الجانب واسع الاطلاع محترما بين العلماء وان خالفوه وعادوه الا انه ملجاهم في علوم الحديث والسنة وكان يصلي بنعاله في القروين في زمن من يفعل ذلك يعتبر مرق من الدين وكانت عنده لحية طويلة جدا فلما زار الاسكندرية اراد احد اعيانها ان يكرمه بتزويجه من ابنته لعلمه وفضله ووجاهته فلما دخل عليها فجعت منه وبدات تصرخ الى ان اغمي عليها؟؟؟ فطلقها
تنبيه. الشيخ المذكور مترجم في معجم القاضي عبد الحفيظ الفاسي وفي مواضع من فهرس الفهارس وفي العروة الوثقى للحجوي وفي اعلام الزركلي ومحبكم كاتبه بعيد عن مكتبته واهله فادعوا الله له
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[01 - 05 - 05, 10:06 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ولكن حبذا لو أصلحت سنة وفاته في العنوان
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[15 - 07 - 05, 11:52 م]ـ
الشيخ عبد الله السنوسي رحمه الله تعالى توفي عام 1350، وهو ابن العلامة إدريس السنوسي ابن الإمام العلامة محمد بن أحمد السنوسي المترجم في الشرب المحتضر للشيخ جعفر الكتاني.
والشيخ السنوسي رحمه الله جاء إلى مجتمع فقهي عتيق، تسيطر عليه لجنة العلماء وجامعة القرويين، وللعلماء فيه تقدير كبير، وجاء في وقت جل شيوخه كانوا أحياء وذلك بداية القرن الرابع عشر الهجري، وبدأ ينكر ما كان مسلما في المجتمع، خاصة المذهب المالكي والعقيدة الأشعرية والتصوف، وكان رحمه الله شديد اللهجة عنيفا، رفض التقليد جملة وتفصيلا واعتبره ضلالا، وأقام ما أقامه أهل الحديث على أشعرية المشرق المتشددين على أشعرية المغرب الذين كانوا أميل إلى مذهب أهل الحديث ولا يرونه عيبا، وهكذا انشغل في تضليل كبار العلماء، لاتباعهم مذهب مالك، إذ كان ينكر التمذهب من أصله، ولعقيدتهم الأشعرية، ثم زندقهم لتصوفهم، ومعلوم أن تصوف الفقهاء تصوف متزن معتدل لا تصوف الخرافة والشعوذة، فأقام عليهم ما يقام على المشعوذين وهو حديث السن بينهم، ليس ذا شوكة في العلم ولا في المكانة.
أضف إلى ذلك أنه كان ينكر تسويد النبي صلى الله عليه وسلم، ودعاءه بسيدنا، وينكر المدح النبوي، في وقت كان ملازما للملوك وأرباب الدولة، خاصة الحسن الأول والمولى عبد العزيز قبل وبعد خلعه، ويعظمهم ويكثر مدحهم وإجلالهم، وهو أمر نفر منه العامة والخاصة لأنهم رأوا تناقضا بين ما يقوله في حق النبي صلى الله عليه وسلم وما يقوله في حق الملوك وأرباب الرئاسة.
أما كتاب الشيخ جعفر الكتاني رحمه الله، فهو بين يدينا، واسمه: "القمر المشرق المفلق في الرد على الثرثار المتمشدق المتفيهق"، ولم يقدمه بوصف الشيخ السنوسي باليهودية، ولا بشيء من ذلك، بل لم يسمه أصلا، ولا حرم الأخذ بالكتاب والسنة على الإطلاق، إنما هول بذلك من بهم ضغائن كالشيخ أحمد الغماري في الجؤنة، والشيخ جعفر رحمه الله أول من يصدر كتبه بالكتاب والسنة وكان محدث فاس في وقته كما لا يخفى على مراجع ترجمته، والقول بذلك كفر كما لا يخفى. إنما حرم الأخذ بالكتاب والسنة لمن لا يعرف قواعد الاستنباط، ولا يتوفر على أهلية الترجيح ... وهو رحمه الله صاحب كتاب الدواهب المدهية للفرق المحمية المشهور ...
أما الشيخ السنوسي رحمه الله فأجمعو على علمه، ولكنه لم يكن مرجعا في فاس لا في الحديث ولا في الفقه، بل لم يستوطنها إلا في بدايته حيث انتقل إلى طنجة ومكث بها، ولم يشتغل لا بالتأليف ولا بالتدريس ..... رحم الله علماءنا الكرام، وأسكنهم فسيح جناته بمنه وكرمه، والشيخ السنوسي رحمه الله شيخ مشايخنا ولنا به اتصال بالسند، ونقدره ونحترمه، وما ذكرناه إنما هو للتوضيح فقط ...