تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقد حجّ سنة 1381، ومرّ على الشّام ومصر ... باحثا عن الكتب النّادرة، ومتّصلا بالعلماء ... وممّن لقيه: الشيخ الألبانيّ - رحمه الله رحمة واسعة -، وتلقّى القراءات عن الشيخ عبد العزيز آل عيون السّود ... الذي تفرّغ لاقرائه ...

ولمّا قفل راجعا عيّن مفتّشا عامّا بوزارة الشّؤون الدّينيّة بشرق الجزائر (قسنطينة وسطيف ... ).

وكان مولعا بالنّظم ... وممّا نظمه كتاب " قطر النّدى ".

وقد ذكره الشيخ البشير الابراهيميّ من المشايخ (الأكفياء) الممتازين (بماضيهم وعملهم وتحصيلهم) ... (1)

وقال البشير في وصفه وتحليته:

" أمّا الشّيخ نعيم النعيميّ؛ فهو عصاميّ في العلم، وحجّة على أنّ الذّكاء والاستعداد يأتيان - مع قليل من التّعليم - بالعجائب.

والرّجل مجموعة مواهب، لو نظّمت في الصّغر ووجّهت؛ لجاءت شهادة قاطعة على أن لا مبالغة في كلّ ما يروى عن أفذاذ المتقدّمين؛ فهو يحفظ الأحاديث بأسانيدها - لا على طريقة عبد الحيّ -، ويحفظ عدّة ألفيّات في السّير وعلوم الأثر والنّحو وغيرها، ويحفظ كثيرا من متون العلم، ويجيد فهمها وتفهيمها، ويحفظ جزءا غير قليل من اللّغة، مع التّفقّه في التّراكيب، ويحفظ أكثر مما يلزم الأديب حفظه من أشعار العرب؛ قديمها وحديثها، ومن رسائل البلغاء قريبا من ذلك، وينظم قطعا من الشعر كقطع الرّوض؛ نقاء لغة، وصفاء ديباجة، وحلاوة صنعة، وقد أسلس له الرّجز قياده؛ فهو يأتي منه بالمطوّلات؛ لزوميّة منسجمة سائغة، في رويّة تشبه الارتجال، وهو ثاني اثنين من رجّاز العرب في عصرنا هذا، ولو شئت؛ لذكرت الأوّل ... وانّما آثرت نعيما بهذه الكلمات؛ لأنّه ليست له " شهادة "؛ فجئته بهذه الشهادة ... (2)

وقد ضمّه البشير الى لجنة الافتاء، وذكر أنّه من العلماء المشهود لهم بسعة الاطّلاع، وحسن الادراك لحوادث هذا العصر ... (3)

أصيب بداء السّكّريّ ثلاث سنوات ... وكفّ بصره، واعتراه الشّلل النّصفيّ ... الى أن أسلم الرّوح الى بارئها سنة 1393، رحمه الله، وأسكنه فسيح جنانه.


(1) آثار الابراهيميّ 2/ 172.

(2) آثار الابراهيميّ 2/ 219 - 220.

(3) آثار الابراهيميّ 5/ 309.

ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[14 - 10 - 05, 05:19 م]ـ
أحسن الله إليك أخي العاصمي
وجزاك كل خير عنا
فمن فترة وأنا أحاول معرفة أي أخبار
عن هذا العالم الهمام

ولي سؤال هل أقرأ أحدا القراءات
نود معرفة تلاميذه في القراءات والحديث

وجزاكم الله خيرا

ـ[العاصمي]ــــــــ[14 - 10 - 05, 07:36 م]ـ
أقصد ـ أخي الكريم ـ هل كانت الإجازة بالمناولة أم بالمشافهة .. ؟

أعتذر إليك أخي الفاضل الكريم؛ فلم أنتبه إلى مشاركتك إلاّ الآن ...

أمّا نوع الإجازة؛ فقد كنت سألت - أنا - قبل أشهر عن قريب منه، لكنّني لم أحظ بجواب ...

ولعلّ أخانا حامدا المدنيّ يفيدنا بجليّة الأمر، وأجره على الكريم المنّان ...

ـ[العاصمي]ــــــــ[14 - 10 - 05, 07:38 م]ـ
أحسن الله إليك أخي العاصمي
وجزاك كل خير عنا
فمن فترة وأنا أحاول معرفة أي أخبار
عن هذا العالم الهمام

ولي سؤال هل أقرأ أحدا القراءات
نود معرفة تلاميذه في القراءات والحديث

وجزاكم الله خيرا

وجزاك ربّي بأحسن ممّا دعوت به ...

وإذا جدّ عندي أمر ممّا تطلبه؛ أتحفتك به.

ـ[عبد الله بن أحمد]ــــــــ[14 - 10 - 05, 10:33 م]ـ
جزاك الله خيرا

ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[14 - 10 - 05, 11:00 م]ـ
الإخوة الأفاضل؛ لم تتحفونا بتحقيق في الموضوع، ولا بجزم حول إجازة الشيخ لأحد من المذكورين.

الأخ العاصمي؛ أين ذكر النعيمي أن الألباني أجازه؟، وهل هي عامة أو خاصة في أمر ما؟. ثم هل أجاز النعيمي رحمه الله أحدا؟، وكيف يمكن الاتصال به؟.

حيث إن الذي أعرفه أن الشيخ العلامة ناصر الألباني رحمه الله لم يكن يجيز أحدا، وقد أصر عليه أخونا الشيخ علي الحلبي - وهو أكثر الملازمين له - في شأن الإجازة ولم يجزه، لاعتقاد كان يعتقده ببطلانها وأنها كذب محض.

وقد كنت - بحمد الله - التقيت به في عمان، بدعوة من الشيخ أبي مالك شقرة حفظه الله، وحضرت له درسا، ثم زرته وعدته في مرضه الذي توفي منه، غير أنني تهيبت استجازته لما أعلمه من مذهبه في ذلك، بالرغم من محبته لي ولأخي الشيخ الحسن فك الله أسره، بحيث كان لا يسمح لأحد بالدخول عليه في المستشفى إلا بعض الخاصة، ومنهم أنا وشقيقي.

وعند وفاته - رحمه الله - شعرت بخسارة فادحة لذلك، ولعدم تمكني من استجازته، ولا اتصالي به وبمؤلفاته إسناديا، وقد ترك مؤلفات هي في جبين الدهر غرة، وحرام أن لا نستطيع الاتصال بها بالإسناد، خاصة وأن العلماء كالقاضي عياض وأبي بكر ابن خير الفاسي الإشبيلي وغيرهما نصوا على الإجماع على عدم جواز النقل عن كتاب إلا إذا كان مرويا ولو بأدنى أنواع التحمل، وهي الوجادة، وأظن أن الرواية أرقى من ذلك ... فإن صح أنه أجاز البعض فستكون كنزا كبيرا، خاصة إن تمكنا من استجازة ذلك البعض .. أفيدونا مأجورين جزاكم الله خيرا ...

نعم؛ كان أوصى رحمه الله بمكتبته للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وأباح لأحد أصحاب دور النشر بالرياض طباعة كتبه، وطبعا الكثير من كتبه بالمكتب الإسلامي عند الأستاذ زهير الشاويش، فهل تعد تلك مناولة؟، وهل يمكن الاتصال به عن طريقها؟، وإن كان كذلك؛ فممن؟ ..
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير