تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

إجَازَةُ مُوسَى الحجَّاوِي لتلْمِيذِهِ ابنِ أبي حُمَيْدانِ

ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[10 - 12 - 05, 07:40 م]ـ

إجَازَةُ الحجَّاوِي صاحب الزاد لتلْمِيذِهِ محمد بن إبراهيم بن أبي حُمَيْدانِ، نقلتها من المخطوط الذي عندي وهو في أربع أوراق، وقد طُبعت قديماً في آخر الفواكه العديدة للشيخ أحمد بن منقور، وقد علقت عليها بعض التعلقيات، وأردت نشرها مع ترجمة عن ابن أبي حميدان، إلا أني استخرت الله، وأكتفي بنشرها مجردةً هنا لإفادة الإخوة في ملتقى أهل الحديث، وسأعقب لا حقاً حول ترجمة ابن أبي حميدان وعن ما ذكره محشي السحب الدكتور عبد الرحمن بن سليمان العثيمين حفظه الله وجزاه عن تحقيقاته خيرا نص الترجمة في الأب والولد.

******

بسم الله الرحمن الرحيم

هَذِهِ إجَازَةُ مُوسَى الحجَّاوِي لتلْمِيذِهِ ابنِ أبي حُمَيْدانِ

الحمْدُ للهِ سَمَاء السِّيَادَةِ، ومَطْلِعُ شَمْسِ الدِّينِ فِي أُفُقِ السَّعَادَةِ، وَأَكَرَمَ مُحَمَّداً بأنْ جَعَلَهُ خَاتَمَ الأنبيَاءِ والمرسَلِينَ، وَجَعَلَ العُلَمَاءَ وَرَثَةَ الأنبيَاءِ عَلَى الحقِّ ظَاهِرين، وَأَرَادَ خَيْرَاً بمَنْ فَقَّهَهُ فِي الدِّينِ، بشَارَةً بخَاتِمَةِ الحُسْنَى، وتَرْغِيباً في الأَحْكَامِ الموَقَّعَةِ عَنْ رَبِّ العَالَمَين، والصَّلاَةُ والسَّلامُ عَلَى مُحَمَّدٍ سَيِّدِ المرسَلِيْنَ، وَإمَامِ المتَّقِينَ وقَائِدِ الغُرِّ المحَجَّلِينَ، وَحَبيبِ الأُمَّةِ الموحِّدِين، وبَعْدُ:

فَقَدْ قَرَأَ وَسَمِعَ عَلَى العبْدِ الفَقِيرِ إلى اللهِ الشَّيْخُ الإمَامُ العَالِمُ العَلاَّمَةُ مُحَمَّدٌ أَبُو عَبْدِ اللهِ شَمْسُ الدِّينِ بنُ المرْحُومِ الشَّيْخِ بُرهَانِ الدِّينِ إبْرَاهيمِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ أَبي حُمَيْدَانِ، الشَّهِيرِ بنَسَبهِ الكَرِيمِ بأبَي جَدِّهِ أَعَزَّهُ اللهُ بعِزِّهِ، وَجَعَلَهُ فِي كَنَفِهِ وَحِرْزِهِ قِرَاءَةً وَسَمَاعَاً ببَحْثٍ وَتَحْقيقٍ وَتَحْرِيرٍ وَتَدْقِيقٍ كِتَابي الإقْنَاعَ فِي الفِقْهِ عَلَى مَذْهَبِ الإمَامِ العَالِمِ الرَّبَانِيِّ، والصِّدِّيقِ الثَّانِي إمَامِ أَهْلِ السُّنَّةِ، وَالصَّابرِ عَلَى المِحْنَةِ المعَظَّمِ المبَجَّلِ أَبي عَبْدِ الله أَحْمَدِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ حَنْبَلِ الشَّيْبَانِي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وَأَرْضَاهُ، وَجَعَلَ الجنَّةَ مُنقَلَبَهُ وَمَئْوَاهُ، فَقَدْ قَرَأ وَسَمِعَ الكِتَابَ المذكُورَ مَرَّتَيْنِ دُرُوسَاً مَشْرُوحةً [بقِرَائته وقراءة غيره] فَشَرَحْتُ لَهُ ذلِكَ، وَسَمِعَ عَلَيَّ أَيْضَاً بَاقِي الخَطِّ المشْرُوحِ فِي المقْنِعِ والخِرَقِي فِي قِرَاءَةِ ذلِكَ فِي مَرَّةٍ تَزِيدُ عَلَى سَبْعِ سِنينَ، كَانَ اللهُ لِي وَلَهُ فِي الخَيْرَاتِ مُعِين.

وَقَد اسْتَخَرْتُ اللهَ - وَمَا خَابَ مُسْتَخِيرٌ - وَأَذِنْتُ لَهُ أَنْ يُفْتِيَ عَلَى مَذْهَبِ إمَامِنَا المذْكُورِ وَأَنْ يُقَدِّمَ لِلْفُتْيَا مَا رَجَّحَهُ الشَّيْخَان الموَفَّقُ بنُ قُدَامَةَ وَالمجْدُ عَبْدُ السَّلامِ بنُ تَيْمِيَةَ، وَإلاَّ فَمَا عَلَيْهِ أَكْثَرُ الأَصْحَابِ.

وَقَدْ أخَذْتُ الفِقْهَ عَنْ جَمَاعَةٍ مِنْهُمُ الشَّيْخُ العَلاَّمَةُ الزَّاهِدُ شِهَابُ الدِّينِ أَحْمَدُ بنِ أَحْمَدٍ العَلَوِيِّ الشُّوَيْكِيِّ المقْدِسِيِّ ثُمَّ الصَّالِحِيِّ، وَتفَقَّهَ الشُّوَيْكِيُّ بالعَلاَّمَةِ شِهَابِ الدِّينِ أَحْمَدِ بنِ عَبْدِ اللهِ العُسْكَرِيُّ - بضَمِّ العَيْنِ- المقْدِسِيِّ ثُمَّ الصَّالِحِيِّ [العسكري]، وَتَفَقَّهَ بشَيْخِ الإسْلاَمِ مُصَحِّحِ المذْهَبِ القَاضِي عَلاءِ الدِّينِ عَلِيِّ بنِ سُلَيْمَانِ المرْدَاوِي المقْدِسِيِّ، وَتَفَقَّهَ القَاضِي عَلاَءُ الدِّينِ بالعَلاَّمَةِ تَقِيِّ الدِّينِ أَبِي بَكْرٍ بنِ إبْرَاهِيمِ بنِ قُنْدُس البَعْلِيِّ، وَتَفَقَّهَ ابنُ قُنْدُسٍ بالشَّيْخِ الأُصُولِيِّ القَاضِيِّ عَلاءِ الدِّينِ عَلِيِّ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَبَّاسِ البَعْلِيِّ المشْهُورِ بابْنِ اللَّحَّامِ، وَتَفَقَّهَ ابنُ اللَّحَّامِ بالشَّيْخِ المحَقِّقِ زَيْنِ الدِّينِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ رَجَبَ البَغْدَادِيِّ، وَتَفَقَّهَ ابنُ رَجَبَ بعَلاَّمَةِ الدِّينِ شَمْسِ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير