تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

حتى كثرت فتاوى القلوب الضالة، إذ يكون القلب ضالاً مشرئباً بالأهواء، مليئاً بالسواد والظلمة .. فما تأتي فتوى منه إلا فتوى انحراف .. كذلك نسمع اليوم ساعة لقلبك ولضرورات الأحكام، والإسلام دين العصر وكذا، أين آثارك من آيات القرآن أين دليلك من أحاديث المصطفى - صلى الله عليه وسلم - لا شيء من ذلك ولا ذاك.

بينما العلماء يعلموننا بهذا العلم أننا وإن استشهدنا بحديث لرسول الله أو بأثر عن صحابي من الصحابة فإننا لا نقنع لمجرد أن يأتينا به، بل نفصل القول لمصدره وفي طريقه وفي ألفاظه وفي معانيه وفي درجة صحته أو ضعفه أو إلى غير ذلك مما هو معلوم.

فهذه منهجية أضعها بين يديك أخي في الله، وهي المنهجية التي تاهت و ضاعت و ضعفت في واقع مجتمعنا اليوم بين عامة الناس بل حتى بين بعض أو كثير من طلبة العلم.

وبالتالي فإنه لزام على طلبة العلم و خاصة الخطباء منهم والدعاة أن يعتنوا بهذا العلم وأن يتقيدوا بأصول الرواية والتخريج فإنه أسلم لدينهم وأسلم لعقيدتهم وأنفع لهم رواية ودراية، وحتى لا يقع أحدهم بالكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن يروي أمراً مكذوباً أو موضوعاً على رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وإليك أخي في الله بعضاً من الأحاديث التي تحذر من الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم:

أخرج البخاري في صحيحه برقم (106) فقال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ قَالَ أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ قَالَ أَخْبَرَنِي مَنْصُورٌ قَالَ سَمِعْتُ رِبْعِيَّ بْنَ حِرَاشٍ يَقُولُ سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لَا تَكْذِبُوا عَلَيَّ فَإِنَّهُ مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ فَلْيَلِجْ النَّارَ)).

وله أيضاً برقم (107) قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ جَامِعِ بْنِ شَدَّادٍ عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قُلْتُ لِلزُّبَيْرِ إِنِّي لَا أَسْمَعُكَ تُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا يُحَدِّثُ فُلَانٌ وَفُلَانٌ قَالَ أَمَا إِنِّي لَمْ أُفَارِقْهُ وَلَكِنْ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: ((مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ)).

وأخرج الترمذي في الجامع الصحيح برقم (2257) فقال: حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ أَنْبَأَنَا شُعْبَةُ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ قَال سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّكُمْ مَنْصُورُونَ وَمُصِيبُونَ وَمَفْتُوحٌ لَكُمْ فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَلْيَتَّقِ اللَّهَ وَلْيَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَلْيَنْهَ عَنْ الْمُنْكَرِ وَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.

أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن ينفعني وإياكم بطلب العلم وأن يفقهنا في دينه إنه هو السميع العليم.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

أخوكم

حسام الدين الكيلاني

ـ[أسامة عباس]ــــــــ[22 - 04 - 06, 02:31 ص]ـ

للرفع، وجزاكم الله خيرًا شيخنا ..

ـ[عمر الصميدعي]ــــــــ[16 - 03 - 09, 12:58 ص]ـ

جزاك الله خير

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير