تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حرز الأماني في إجازة الشيخ حسام الدين الكيلاني]

ـ[عبد اللطيف الحسيني]ــــــــ[31 - 12 - 05, 09:00 م]ـ

حرز الأماني

في إجازة الشيخ حسام الدين الكيلاني

للراجي رحمة ربه الودود: أبي الفضل محمد أحمد ححود

التمسماني الطنجي المغربي الدمشقي

عفا الله عنه بمنه وكرمه

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي سلسل أسانيد أهل العلم بأشرف المخلوقات , وجعلها متصلة غير منقطعة بسيد البريات , وصلاة ربي وسلامه عليه ما ذكر الله في الأرض والسموات , وعلى آله وصحبه الذين نقلوا التشريعات , وعلى تابعيهم من أهل الفضل والعلم الأثبات , وعلى أئمة الحديث أهل العلم بالموصولات والمرسلات , والصحاح والحسان والمسلسلات, وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم حشر المخلوقات.

أما بعد:

فإن فضل العلم لا يحصى, وشرفه أعظم من أن يستقصى , سيما علم الحديث والأثر، المتفق على جلالته أهل النظر , والانتظام في سلسلته نعمة كبرى، ويكفي المنتظم فيها فخراً وذخراً أن يكون أدنى سلسلة أولها وأعلاها من أشرف المخلوقات-صلى الله عليه وآله وسلم-.

قال الإمام عبد الله بن المبارك: الإسناد من الدين، ولولاه لقال من شاء ما شاء.

وقال الإمام سفيان الثوري: الإسناد سلاح المؤمن , إذا لم يكن له سلاح فبأي شيء يقاتل.

وقال الإمام الشافعي: مثل الذي يطلب الحديث بلا إسناد، كمثل حاطب ليل يحمل الحطب وفيه أفعى وهو لا يدري.

وقال الإمام أحمد: الإسناد العالي سنة عن السلف. وقال أيضاً: طلب علو الإسناد من الدين.

وقال الإمام العراقي: نقل الإنسان ما ليس لديه به رواية , غير سائغ بإجماع أهل الدراية.

وقال الإمام السيوطي: الإسناد العالي سنة محبوبة , والقرب من رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلم- رتبة مرغوبة مطلوبة.

لذلك ما برح الأئمة الكبار من السلف الصالح الارتحال إلى مشارق الأرض ومغاربها في طلبه ويتحملون المتاعب والمشاق بسببه.

وكان من رغب الانتظام في السلسلة المحمدية , والاتصال بخير البرية , الأخ الكريم, والفقيه الجليل , والمسند الكبير , الشيخ: حسام الدين بن سليم الكيلاني

ـ وفقه الله تعالى لإرشاد العباد , وسهل لنا وله طرق السداد ـ.

فقد طلب من هذا العبد الفقير , الراجي رحمة ربه الودود: أبي الفضل محمد بن أحمد بن شعيب ححود التمسماني الطنجي المغربي المالكي ـ عفا الله عنه بمنه وكرمه ـ أن أجيزه ـ دباجة ـ إجازة عامة مطلقة تامة وهذا حسن ظن منه ولكني أعلم من نفسي قصر باعي في هذا المجال , ولكن لما كان بذل العلم وإسعاف الراغب من جملة الطاعات استجبت له على استحياء فأقول:

قد أجزت الأخ المذكور ـ ضاعف الله لي وله الأجور ـ إجازة عامة مطلقة تامة بأن يروي عني كل مروياتي ومقروءاتي ومسموعاتي ومناولات وإجازاتي من منقول ومعقول ومنظوم ومنثور وخصوصاً الموطأ والصحيحين وباقي كتب السنة المشرفة وكتب القراءات والتفسير والفقه وأصوله والنحو والصرف واللغة والأدب والبلاغة وغيرها مما تلقيته عن مشايخي الأئمة الأعلام وأساتذتي الكرام الذين أجازوني تفضلاً منهم وكرماً وقد فاقوا بحمد الله المائتين حيث أكرمني الله برحلات عدة لقيت فيها أهل العلم وقرأت عليهم واستفدت منهم وأجازوني ولم أقصر عن مكاتبة واستجازة من لم ألقه منهم عن طريق المراسلة أو المهاتفة أو الوكالة وأخص بالذكر منهم من لهم نوع خصوصية وهم:

(1) الشيخ الدكتور إبراهيم بن محمد نور سيف هلال المكي المدني المولود سنة 1372هـ

يروي عن والده ,ومحمد ياسين الفاداني.

(2) الشيخ المسند الفاضل أحمد بن عبد الملك عاشور المكي المدني (تدبيجا)

يروي عن أكثر من خمسمائة شيخ، ومنهم الشيخ عبد الفتاح أبو غدة وهو عمدته وأحمد بن صالح المحضار اليمني وسعيد بن هاني الكحيل الحمصي وصادق بن عمر العيدروسي الشافعي وعبد الله بن أحمد الناخبي وعبد الحفيظ ملك عبد الحق الهندي المكي وعبد الحميد بن عبد الحكيم البخاري وعبد العزيز بن الصديق الغماري وعبد المجيد الفيروزي ومحمد زكريا البخاري المدني ومحمد بن عبد الله الهدار اليمني ومحمد عبد المحسن بن محمد بشير الحداد الحلبي ومحمد بن عبد الهادي المنوني المغربي.

(3) الشيخ أحمد بن علوي بن علي الحبشي اليمني الشافعي

يروي عن والده وغيره.

(4) الشيخ أحمد بن محمد رمضان الدمشقي الحنفي المولود سنة 1347 هـ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير