تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حصول الأنس ببعضإجازات وأسانيد أجدادنا في القدس]

ـ[عبد اللطيف الحسيني]ــــــــ[20 - 01 - 06, 12:16 ص]ـ

كما هو معلوم فقد كانت القدس ومسجدها الأقصى محطا لرحال العديد من العلماء من شتى أقطار العالم الإسلامي، وكغيرهم من العلماء فقد اعتنى العلماء المقدسيون بالإجازات، وقد جمع عمنا الأديب الأريب الدكتور إسحق موسى الحسيني عميد الأدب الفلسطيني وعضو مجمع اللغة العربية في القاهرة -رحمه الله- العديد من المخطوطات التي سلمت من الضياع ومن سرقات المستشرقين من بين أيدي أبناء عائلتنا ثم تبرع بها لمكتبة دار إسعاف النشاشيبي، وقد قام خالنا الباحث المدقق بشير بركات مدير الدار بفهرسة هذه المخطوطات، ومن ضمنها بعض الإجازات، فأحببت أن أذكر بعض هذه الإجازات المخطوطة، وخاصة مع انقطاع هذه الاسانيد ودروس معالمها في القدس فلا تكاد تجد فيها مجازا ولا مسندا

ـ[عبد اللطيف الحسيني]ــــــــ[20 - 01 - 06, 12:42 ص]ـ

وسأبدأ بالثبت الذي جمعه العالم الفقيه محمد البديري المقدسي من أسانيد الجد الشيخ حسن بن عبد اللطيف الحسيني نقيب الاشراف وشيخ المسجد الاقصى ومفتي الحنفية وسماه: (كشف الحزن وحلول المنن في أوصاف السيد حسن)، وهو مخطوط كما ذكرنا وتوجد نسخة منه في مكتبة دار إسعاف النشاشيبي للثقافة، ولعل الله ييسر لنا نسخه

ترجمة الشيخ حسن بن عبد اللطيف الحسيني

ولد عام 1156 هجري تتلمذ على يد السيد مرتضى الزبيدي شارح القاموس وأخذ عنه الحديث كما قرأ عليه علم النحو ودرس كذلك على الشيخ التافلاتي مفتي الحنفية في القدس والعلامة محمد باعلوي والشيخ أحمد المؤقت والسيد علي القدسي بن موسى النقيب والشيخ محمد البديري وغيرهم من علماء مصر وغيرها.

تولى إفتاء الحنفية لأول مرة عام 1189 هجري وبقيت في يديه حتى وفاته ما عدا فترات قصيرة. كما عمل قاضيا و نصب نقيبا للأشراف وشيخا للمسجد الأقصى، وهو أول من جمع أهم المناصب في القدس فكان نقيبا للأشراف، ومفتيا للحنفية، وقاضيا، وشيخا للمسجد الأقصى.

كان شخصية سياسية بارزه و كان له دور مهم في الأحداث التي مرت على القدس وفلسطين و خصوصا أثناء الحملة الفرنسية و لا يخلو فرمان أو مرسوم في تلك الفترة من ذكره كواحد من أبرز الأعلام المساهمين في الحياة السياسية والاجتماعية في المنطقة ككل.

ومن أهم آثاره كتابه الشهير والهام " تراجم أهل القدس في القرن الثاني عشر"، وقد كتبه بناء على طلب مفتي دمشق المرادي صاحب سلك الدرر ومخطوط "الفتاوى الحسنية الحسينية" وضمنه مجموعه من الفتاوى، وكتب عن أسانيده الشيخ والعالم المقدسي محمد ابن بدير ابن حبيش كتابا أسماه "كشف الحزن وحلول المنن في أوصاف السيد حسن" وهو مخطوط.

أوقف مكتبة كبيرة في عام 1201 هجري على العلماء والطلبة وتضم كتبه وما ورثه عن والده من الكتب وقد ضاعت هذه المكتبة لاحقا بفعل الإهمال، على أن كثيرا من الكتب الموقوفة توجد في مكتبة المسجد الأقصى.

توفاه الله و رحمه أوسع رحمه عام 1224 هجري الموافق 1809 ميلادي.

ـ[عبد اللطيف الحسيني]ــــــــ[20 - 01 - 06, 12:48 ص]ـ

كما يوجد للشيخ حسن بن عبد اللطيف الحسيني إجازة عامة من الشيخ محمد سعيد بن عبد الله البغدادي القادري السويدي، وتقع في صفحة واحدة وضمن مخطوطات الدار المذكورة سابقا

ـ[عبد اللطيف الحسيني]ــــــــ[20 - 01 - 06, 01:02 ص]ـ

ومن الإجازات المخطوطة الموجودة في مكتبة الدار المذكورة إجازة من الشيخ عبد الله بن حجازي الشرقاوي بثبته وبالفقه الحنفي لجدنا الشيخ محمد طاهر بن عبد الصمد الحسيني مفتي الحنفية في القدس

وهذه ترجمة الشيخ محمد طاهر بن عبد الصمد الحسيني (ت سنة 1282 هجري)

تلقى مبادئ العلوم الشرعية في القدس وسافر في صباه الى القاهرة لتلقي المزيد من العلم على أيدي كبار علماء الأزهر. أجيز في مختلف العلوم الشرعية ومن أساتذته الشيخ أحمد بن محمد الطحطاوي أو (الطهطاوي والشك مني) الذي أجازه في الفقه الحنفي والحديث الشريف والشيخ حسن العطار و عبد الرحمن الجبرتي كما أجازه الشيخ عبد الله بن حجازي الشرقاوي بالفقه الحنفي. وفي القدس أجازه الشيخ محمد الدارعي في الطريقة الصوفية الأحمدية وذلك في عام 1223 هجري الموافق 1808 ميلادي.

عين مفتيا للمذهب الحنفي عام 1224 هجري الموافق 1809 ميلادي واحتفظ بذلك المنصب لمدة ثلاث عقود و عزل عن الإفتاء في فترة الحكم المصري. سافر إلى استنبول وأقام بها حيث كان على علاقة وثيقة بشيخ الإسلام عارف حكمت وغيرة من العلماء والوزراء الذين أصروا على إقامته بينهم لمدي عقدين من الزمن للاستفادة من علمه. وفي القدس شغل وظيفة قراءة وتدريس صحيح البخاري في مسجد قبة الصخرة.

نفي لمدة عامين خلال الحكم المصري لفلسطين لاشتراكه وتحريضه في الثورة التي قامت عام 1250 هجري الموافق 1834 ميلادي ضد سياسات الحكم المصري في فلسطين. شغل ابنة مصطفى منصب الإفتاء في غيابه.

جمع كمية من الكتب المخطوطة التي مازال بعضها موجودا في دار إسعاف النشاشيبي وفي الزاوية الأزبكية في القدس. و من أثاره المكتوبة في الفقه مخطوط بعنوان "ارشاد الطالبين لتحقيق بعض شروط الواقفين".

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير