تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[طريقة مقترحة مجربة .. في الحفظ .. لمن كثرت أشغاله و ضاقت عليه أوقاته]

ـ[أبو العباس الحضرمي]ــــــــ[23 - 08 - 05, 02:30 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

لا أطيل عليكم ... كل ما أود قوله موجود في الملف المرفق ..

و جزاكم الله خيرا

الطَّرِيقَةُ النّافِعَةُ

في حفظ القرآن الكريم و كتب الحديث و المتون و مراجعتها

الحمدلله نحمده و نستعينه و نستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا من يهده فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم تسليما كثيرا. .

أما بعد. .

فمما تواتر عند العلماء، و توارثوه كابرا عن كابرا، أن الحفظ هو أساس العلم، و أن من حفظ المتون حاز الفنون، و أن من طلب الحفظ دون الفهم، أدرك الحفظ و فاته الفهم، و أن من طلب الحفظ و الفهم، أدرك الحفظ و الفهم، و أن من طلب الفهم دون الحفظ، فاته الحفظ و الفهم!!

و حسبنا قول النبي صلى الله عليه و سلم: (مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل الغيث الكثير أصاب أرضا فكان منها نقية قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير وكانت منها أجادب أمسكت الماء فنفع الله بها الناس فشربوا وسقوا وزرعوا وأصابت منها طائفة أخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه ما بعثني الله به فعلم وعلم ومثل من لم يرفع بذلك رأسا ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به).

فالطائفة الأولى حفظت و فهمت، و الأخرى حفظت فقط، و الأخيرة لم تحفظ و لم تفهم!!

و لا شك أن من أولى ما يهتم بحفظه، كتابُ الله، الذي فيه الهدى و النور، و لا تكاد تجد من أهل العلم الذين برزوا فيه، من لا يحفظ القرآن، بل إن بعضهم عاب على من انتسب للعلم و لم يحفظ القرآن، قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في ترجمة عثمان بن أبي شيبة رحمه الله (ثقة حافظ شهير، له أوهام، و قيل: كان لا يحفظ القرآن)!! فانظر كيف عاب عليه الحافظ ابن حجر رحمه الله ذلك!!

و قد أدرك سلفنا الصالح أهمية ذلك، فاجتهدوا في الحفظ، و رويت عنهم في ذلك من الآثار ما يجعل المرء منا يحتقر نفسه و يزدريها، ونحن نقول اليوم لطالب العلم: كرر ما حفظت خمس مرات حتى لا تنساه!! و منهم من تعلو همته جدا، فيكرر عشر مرات، و الله المستعان!!

و الحسن بن أبي بكر النيسابوري يقول: لا يحصل الحفظ حتى يعاد خمسين مرة!!

بل سُمِعَ من أهل العلم - ممن أصابه شبه يأس من طلبة هذه الأيام - في توجيه وجهه لطلاب العلم: و إن حفظتَ الواسطية .. فهو حسن!!

الله أكبر!! الواسطية، متن مختصر جدا، ثم إن حَفِظَهُ فهو حسن!!

و أحمد بن حنبل كان يحفظ مائة ألف حديث!! فما أبعد ما بيننا و بين أحمد بن حنبل!!

و الآثار عن سلفنا الصالح كثيرة، و هي عند كثير ممن يسمعها أساطير لا تكاد تبلغها العقول، فاللهم يسر و أعن!!

و لا أعني بهذا أن الحفاظ اندثروا في هذا الزمان، بل هم موجودون، و يعرفهم كثيرون، و لكنهم قليلون إذا ما قسنا ذلك بما كان عليه حال السلف الصالح، و الله أعلم ..

و في هذا العصر، الذي كثرت فيه الشواغل، و تكاد بركة أوقاته أن تمحق، إلا من رحم الله، كان لزاما أن نفتش عن طريقة، لا أقول توصلنا إلى المطلوب، و لكن على الأقل تُبْقِينا مع الركب، و نصير بها ممن يصح أن يطلق عليه - و لو مجازا - لقب (حافظ).

و فيما يلي طريقة، أحسب - و أرجو ألا أكون مخطئا -، أنها نافعة في هذا الباب، و قد جربتها فوجدتها نافعة بعض الشيء، و الله أعلم و هو الهادي إلى سواء السبيل. .

و أنبه إلى أنني لم أجربها في حفظ المنظومات، و إنما في حفظ القرآن الكريم و كتب الحديث، و الله المستعان.

أولا: تحديد المتن المراد حفظه. .

ثانيا: تحديد القدر اليومي للحفظ، و هو ثلاث صفحات من القرآن أو من (بلوغ المرام) أو غير ذلك

ثالثا: قراءة النص الجديد حتى يتقن حفظه ..

رابعا: تكراره خمس مرات بصوت مرتفع، و بتأن، و كأنك تلقي درسا!! أكرر .. بصوت مرتفع، و لو أسمعت من حولك فحسنٌ!

خامسا: تكرار الدرس الماضي مرتين، بنفس الطريقة

سادسا: تكرار الدرس ما قبل الماضي مرة واحدة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير