جوابه قد قدمت إليك أيها الأخ وإلى إخوتي جميعاً كلام المختصين بل المختصين الكبار وصنيعهم: السخاوي وابن حجر، وكذا ابن مسدي .. كما رأيت، والحمد لله على هذا الحرص عند الشيخ الفاضل في تحصيل الفوائد وتذاكرها مع إخوانه، هذا من مما يقتدى به.
وقوله بعدُ: ((لمجيزي الشيخ العلامة ابن عقيل حفظه الله))
فيه تصريح بأدب مهم جداً مع الأكابر وأهل العلم في النعت والدعاء، والحمد لله على ذلك، زادك الله توفيقاً لما يرضيه، وعلو ذوق، وكمال أدب أيها الأخ المفيد الطالب للحق القاصد له الداعي إليه إن شاء الله تعالى.
ـ[عبدالله ابن عَبيدِه]ــــــــ[28 - 02 - 06, 11:55 ص]ـ
الحمد لله وحده ..
أيها الإخوة القراء جميعا، السلام عليكم ورحمة الله.
اعلموا جميعا أني لم أرد بنشري المقال السابق في هذه الصفحة المدرجة ضمن صفحات هذا المنتدى المبارك، الذي يحتوي على العديد من الفوائد القيمة، والصفحات المشرقة، التي تثري العقل والفكر، وكم كنت أتمنى لو أتيحت لي المشاركة قبل هذا اليوم، ولكن للظروف أحكام.
على ان لي مشاركات قديمة في بعض المنتديات الأخرى، ولكنها وللأسف كانت أقل قيمة من ان يضيع الإنسان فيها وقته وجهده،
إنها نصيحة مهمة أوجهها لنفسي ومن أحب، بعدم العجلة في التأليف أو الكتابة لا سيما وأنهاستنشر على نطاق واسع وتقدم شيئا جديدا للمكتبة الإسلامية والثقافة عموما، وقد وقعت بنفسي في بعض الأوهام في ثبت شيخي الناخبي حفظه الله، وهذا مما أحب أن أنبه عليه هنا، فإني ذكرت في ص 37 عن الشيخ عمر حمدان أنه مات بمكة والصواب أنه بالمدينة، وأن علوي بن عبدالرحمن المشهور يروي عن إسماعيل البرزنجي والصواب أنه عن ابنه أحمد.وغير ذلك مما قد افرد له موضوعامستقلا. وهذا الوهم وقع لي بسبب التعجل وعدم المراجعة قبل طبع الثبت، وبعضه بسبب قلة المراجع أو المصادر، وعلى كل حال، فطبيعة الإنسان دائما النقص.
كما ان بعض المسندين المتقدمين والمتأخرين وقعت لهم أوهام كما في سند المعمرين ورواية القطب النهروالي عن الطاووسي، وقضيةابن سنة وشيخه الوولاتي .. وهذه ربما أن فيها أخذ ورد.
ولكن رواية المتأخرين من آل السويدي عن الحافظ مرتضى لا تصح البتة، للانقطاع وعدم إدراكهم زمنه وحياته، وقد وقع في هذه الرواية بعض المتأخرين ونبه على عدم صحتها العلامة الحجوي في ثبته مختصر العروة الوثقى.
وأقد استفدنا من المداخلات السابقة فائدة كبرى لا سيما من مداحلة أخي العزيز الشريف حمزة الكتاني حفظه الله، حول رواية شيخنا السيد إدريس عن ابن الخياط الزكاري، فلولا تنبيهه حفظه الله على هذا الوهم أو الخطأ لوقعنا فيه جميعا، لذا فإني أرجوه أن يحرر لنا شيوخ السيد إدريس ويتحفنا بمقال في هذا الصدد ..
وأنا بانتظار مداخلات أخرى للأحباب والأصحاب الكرام، كالأخ أبي الإسعاد خالد السباعي، ونرجو منه التعاون مع الشريف حمزة في تحرير اسانيد شيوخنا علماء المغرب العربي واعلامه المعاصرين، ولهم منا جزيل الشكر ..
ولنجعل شعارنا دوما: التروي والتحري في الروايات والمروي .. وأن ننضج افكارنا ومكتوباتنا قبل عرضها للناس .. فقديما قيل: تحدث اقل لك من أنت، وما الكاتب او الخطيب إلا عارض لعقله وفكره أمام الناس، فإن اصاب قيل له أصبت، وإن أخطأ قيل له أخطأت ..
هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم .. والى بقاء قريب واستودعكم الله.
هذه المقالة اقتبستها بطولها لرقي ذوقها، وما فيها من الانصاف بالنفس، فهي أنموذج عملي في ذلك، وما أشد مجاهدة الشاب اللامع الاسم الشهير بالطلب لنفسه ولعدوه عندما يتصدى لنقد نفسه علانية ..
يا جماعة لو لم يكن النقد بناءاً لما نقد أحد نفسه، الناقد حقاً يبني ويرمم ما انهدم.
أما الهدم والعيب على البنائين فشغل البطالين،،
فالحمد لله ثم الحمد لله على أن ظهر هذان الأخوان أمام الملأ بهذا المظهر، فإنهما قدوة لمن بعدهما من طلاب هذا الشان كما يظهر من مجموع الحال، وهذه أمانة تتضمن مسؤلية كبيرة وهما إن شاء الله تعالى أهل للشعور بهذه المسؤولية والاستعداد لها كما ينبغي،، ليش؟
ببساطة: لأن السائل هنا أعلم بالمسؤول عن نفسه وأقدر عليه منها لو أبدى من نفسه خلاف ما يعلمه المسؤول أقام السائل الجليل شهوده عليه من نفسه ..
" يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم .. "
قال تعالى:" إن السمع والبصر والفؤاد كان عنه مسؤولاً".
أرجو أن أكون في هذه المشاركات الثلاث قد سعيت بين الأخوين بما يرضي مولاهما وولي نعمتهما والمحسن إليهما بما به صار لهما ذكر عند عباده وقدر كل منهما أن يحرك أنامله بما حركها به، "ولو شاء ربك ما فعلوه"، وهذا شافع لي عند عقليهما ودينهما أمام حجيج الهوى اللجوج وسيل وساوس العدو المبين (ما أراد؟ وعلامه؟).
ووالله إن ما فيه رضى المولى الذي هو نعم المولى هو أنفع لهما من كل مقصد قصداه ولو كان صالحاً، علماً أنه سبحانه صرح في كتابه بما ينقطع عنده وينتهي إليه كلام خلقه فقال:" لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس، ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجراً عظيماً".
¥