أبو الحسين أحمد بن يحيى بن إسحاق الرواندي، العالم المشهور؛ له مقالة في علم الكلام، وكان من الفضلاء في عصره، وله من الكتب المصنفة نحو من مائة وأربعة عشر كتاباً، منها كتاب فضيحة المعتزل وكتاب التاج وكتاب الزمرد وكتاب " القصب " (2) وغير ذلك. وله مجالس ومناظرات مع جماعة من علماء الكلام، وقد انفرد بمذاهب نقلها أهل الكلام عنه في كتبهم.
أما الذهبي لأنه من ذهب السنة الخالص فقال في السير ولم يداهن:
الريوندي * الملحد، عدو الدين، أبو الحسن أحمد بن يحيى بن إسحاق الريوندي، صاحب التصانيف في الحط على الملة، وكان يلازم الرافضة والملاحدة، فإذا عوتب قال: إنما أريد أن أعرف أقوالهم. ثم إنه كاشف وناظر، وأبرز الشبه والشكوك. انتهى
الله المستعان
ـ[محمد أبوبكر باذيب]ــــــــ[01 - 03 - 06, 07:38 م]ـ
تعقيب واستدراك
الحمدلله وحده، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ..
عناية الأخ الباحث الشيخ محمد زياد تكلة،
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبعد ..
أشكر لك حسن تحاورك ورغبتك في الوصول الى جلية وحقيقة الأمور، وقد كنت أرجو من فتح هذا الباب التواصل العلمي المثمر البناء، وكسر الحواجز بين الإخوة المعتنين بالرواية في الشرق أو الغرب، حيث أنه طالما طرق سمعي في هذه الآونة ذكر التفاخر بعلو الإسناد وإشاعة الاستجازة على صفحات الانترنت، وصارت الاستدعاءات تكتب لعموم الناس وفيهم من ليس له أي صلة بالعلم الشرعي الشريف أو له أدنى دراية وفهم لمعنى الرواية، حتى صرنا نرى ونقرأ في موقع أهل الحديث هذا وفي غيره من يدخل فيسأل عن معنى الأولية أو الأولوية، وعمن يسال عن معنى الإجازة، فكفانا ابتذالا لعلوم الدين، وأرجو أن أرى غيرة من الشيوخ وطلاب العلم على هذا العلم الشريف العزيز، فبالله عليكم لو كنا في زمن الحافظ ابن حجر أو شيوخه أو تلاميذه، وكان هناك من يدور بالاستدعاءات كما هو الحال اليوم، هل كانوا سيسكتون ويرضون بهذا التنازل؟؟
أنا لست معترضا على الاستدعاءات أو الإجازات وتعميمها أو الوكالات، إنماأعني طريقة الاستجازة وعرضها وابتذالها بهذا الشكل، أما كان يكفينا ان نقوم بكتابة الاستدعاءات عبر الاتصال الهاتفي، او باللقاء والزيارات ببعضنا البعض، أما عرضها هكذا على الصفحات فأنا معترض عليه، وهذا هو اكبر الموانع السابقة لي من الاشتراك والمداخلة على هذه الصفحات، وهذه نفثة أصدرها ولن اعيد الحديث فيها، نعم وجدت اسمي في بعض الصفحات مكتوبا لطلب إجازة من أحد الشيوخ، ولم يكن لي علم، وإنما هو اجتهاد من أخ يحضر معنا دروس شيخنا الناخبي اسمه عبدالخالق شومان، عاتبته على صنيعه لما علمت بذلك.
اعود الى أخي زياد فاقول له مجيبا عما تناوله في رسالته الماتعة الكريمة:
لقد أوضحت مشكورا قصتك في سبيل الوصول الى حضرموت، موطن الآباء والأجداد، لازال مطلولا بالوابل الرذم، وأحب أن انبهك الى أمر قد يعد خطيرا من بعض النواحي وهو قولك (اليمن بشطريها) فهذه عبارة أرجو أن تستدركها وترجع عنها، فإن اليمن قد وحد منذ عام 1990 = 1410، وقد جرت حروب معلومة مؤلمة، وأريقت دماء وأزهقت أرواح، وصار اليمن كله يمنا واحدا، فلم يعد هناك شطرين، ولكن إذا أردت أن تعبر عما أردته فقل: جنوب اليمن وشماله، أو إذا أردت ذكر حضرموت فقل: مخلاف حضرموت الواقع ضمن الجمهورية اليمنية، هذا أنسب وافضل.
وإن حرصك على زيارة أشياخنا وسادتنا من بني علوي الأشراف الحسينيين، ذوي النسب الصحيح والدين المتين الصريح، وعجيب أنك لم تزر غيرهم من الشيوخ والفقهاء، فهناك رجل لعله لايزال حيا من أسرة بامصري حداة حضرة الإمام السقاف التي تقام في مسجده الشهير بمدينة تريم حرسها الله مرتين كل اسبوع، لعله مولود سنة 1320، حيث أنه أدرك الإمام الحبيب علي بن محمد الحبشي المتوفى سنة 1333 أخا الحبيب حسين مفتي الشافعية بمكة رحمهما الله. على كل، فلعلك زرت غيرهم، مما لم نعلم به.
كما أن لي جدة لازالت على قيد الحياة مولودة سنة 1314، حفظها الله، ومن المقطوع به أنها أدركت عصر الإمام المسند الشهير الحبيب عيدروس بن عمر الحبشي الذي أجاز لأهل عصره، ومع ذلك فلم أتجرأ أن أطلب منها شيئا لا تعرفه ولا تحسنه، كما هو المقطوع به ايضا عندي وعند غيري من حال الشريفة علوية.
¥