تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

اطلعت على توضيحك الأخير لبعض ما جاء في مقالي، وأبدأ بالشكر لك على موقفك البيّن من أولئك الغلاة في ملتقى النفيس، وأخصُّ من ذلك دفاعك عن الصحابة -حشرني الله وإياك معهم- وأسأل الله أن لا يُضيع لك أجر ذلك.

وورد في كلامك الأخير عدة أمور تحتاج للتوضيح، ويهمني الآن التركيز على باقي متعلقات مقالك الأول، وإذا انتهينا منه أثنّي على جميع مقالك، دفعاً لتشتت الموضوع، وأوجز في ما يلي، وأستغفر الله لي ولك ولسائر من شارك في هذا الحوار:

1) المسألة الرئيسة هي صحة إجازة آل الحبشي من أبي النصر، وقد نقلتُ لك نصًّا صريحاً في إثباتها، وأكده الشيخ الفاضل أبوالوفا العبدلي وفقه الله، ونقل أبوالحسن المدني نصَّا آخر في مصدر آخر، وهما واضحان جليّان في أن الإجازة ليست محصورة في المفتي حسين وذريته كما ذهبت، ولا أجد في الكلام عنه مزيداً على جوهر تعقب أخي العبدلي، وليتك تبدي لنا نتيجة ما وصلت إليه بعد إعادة تأمل النص.

وأنا أجد لك عذرا في أنك -كما بلغني- في حال سفر، ولستَ عند مكتبتك، وتكتب عند بعض الناس، فالاعتماد على الذاكرة قد يخون صاحبه، ولا سيما أننا في مقام تحرير وتحقيق.

وهذا النص منقول أمامك لتحكم عليه.

2) مسألة تعيين السيدة علوية الحبشي: قد أحسنت في تراجعك واعترافك -الذي قد يثقل عند من ليس الحق همَّه- بأنها ليست المرأة التي ظننتَها وتكلمتَ عنها، ولكن قضية التشكيك في عمرها هكذا بالظن دون بينة ليس في محله، وافتراضك يا أخي متعقب بافتراض لو كان ابنها البكر من مواليد 1335 أو نحوها، وأنا أخبرتك أن عمرها الذي أثبتُّه ما جاء إلا بعد التحقيق والسؤال، وإلا لاقتنعتُ بقول من قال لي إنها في المائة والعشرين من العمر بادئ ذي بدئ! أو أنها جازت المائة، وكلا ذلك قد قيل! ولكنتُ اكتفيت بسماع عمرها مرة واحدة وما كررتُ السؤال، والأصل هو سلامة وصحة القول من صاحبه الذي هو أعرف بنفسه، لا عكسه، وبالنسبة لي فأنا تثبتُّ وتروّيتُ، ولا أخذت إلا باليقين، فلا أرجع عنه لشك غيري وافتراضاته، إلا أن قابلني بيقين مثله، وأظنك لا تخالف في هذا إن شاء الله.

على كل حال يا أخي هذه المرأة متابَعة -مهما يكن- من الشيخين محضار الحبشي، ثم من الشيخ المعمر عبد الرحمن مولى الجفل الحبشي الذي تعرفه جيدا، وهو من مواليد 1314 وداخل بيقين في إجازة أبي النصر -على ما أثبتنا سابقا- فهَب أنه لم تثبت روايتها عن أبي النصر فلا يضر ذلك شيئا من ناحية الاتصال إليه.

3) بقي في مقالي أمور لم تتطرق إليها، منها ما طلبتُه من تفسير أمر رسالة السيد أحمد بن هاشم، وغيره، فإن أحببت الرد على ذلك فإنما أذكّرك به، وإن أحببتَ ترك الخوض في ذلك فإني غير مُلحقك في ذلك حرجاً، وعفا الله عما سلف.

فلعلنا قبل التجاوز إلى ما استجد من نقاط في توضيحك ننتهي من هذه الأمور، فغالب ما يلحق مبني على ما سبق، وتحريره والفراغ منه والاتفاق عليه أفضل لاستمرار الموضوع والحوار العلمي.

وأسأل الله أن يهديني وإياك سواء السبيل، وأن يسلّ سخيمة قلوبنا، ويجعل الحق مبتغانا ورائدنا.

4) الأخ الشيخ حمزة الكتاني الحَسَني وفقه الله لمرضاته:

أرجو أن لا يكون في كلامي أي إساءة لك، فأنت محل التقدير عندي، وأرجو لك الخير دائما، ومن حقك عليّ وحقي عليك أن نتواصى بالحق، وهو أحب إلينا من كل شيء.

فاسمح لي بالتعقب أن اعتذارك عن محمود سعيد ممدوح من جهة الشرع لا أعتبره مقبولا، فهل ترى ذلك يعذره أمام الله -إن لم يتب ويعفو الله عنه-؟ وهل هذا يبرر طعنه في الصحابة -وقد أريتُك شيئا منه-، ودعوته ونصرته للباطل؟ وهو كما تقول جاوز الخمسين من عمره؟

وهل كان بدء انحرافه عن الجادة ثم تطرفّه عنها بسبب ما ذكرت من تهجم الناس؟ لا أظن ذلك.

فيا أخي المكرم: ما ذكرتَه عنه عذرٌ، ولكنه غير مقبول، كما أن هناك علة قادحة وغير قادحة.

وأظنك فهمت المقصود، فأكتفي به.

أما عن كلامك عن ذلك الملتقى الخرافي فأنا صائرٌ إلى ما أشرتَ عليّ بعد أن استفدت منك معرفة حاله، وإذا عُرف السبب بطل العجب! وقد قال تعالى (وأعرض عن الجاهلين).

أسأل الله لي ولك التوفيق والسداد.

ـ[أبو الحسن المدني]ــــــــ[02 - 03 - 06, 10:37 ص]ـ

أخي نواف البكري

نعم أعرف, وأقصد رجل من آل الحبشي من آل باعلوي السادة الحسينين الحضارمة, وجزى الله الإخوة كل خير.

ـ[نعيم بن حماد]ــــــــ[04 - 03 - 06, 03:16 م]ـ

قرأتُ نقد الشيخ باذيب ورد الشيخ زياد تكله وفقهما الله، والنقد عليه مؤخذات بينها بدقه تكله، وواضح أن ما دعا إليه باذيب من التثبت قد وقع فيه، فلله الأمر من قبل ومن بعد. (وعلى نفسها جنت براقش)

لكنني أتعجب من أمر أثناء رؤيتي لنقد باذيب وهو:

أن (باذيب) سجل في المنتدى ليرد على زياد!! أو قل لينتقد هذه الإجازة

من وجهة نظره؟ أي هي المشاركة الأولى له، وتذكرتُ أثناء ذلك المدعو (أبو محمد الدرعي) الذي سجل في الملتقى ليتنقص ويرد على تكله، وكذلك كانت المشاركة الأولى له، ولا مقارنة بين باذيب وبين الدرعي، إذ أن باذيب طالب علم كما بلغني والدرعي صوفي خبيث الطوية!!

ويبدو أن هناك من نصح باذيب (وهو غير ناصح) أن يرد على تكلة.

وقلتُ: سبحان الله لماذا الهجوم على تكله وهو شخص يخطئ ويصيب مثله مثل غيره، ولماذا لا يناصح مباشرة قبل النشر إذ أن ذلك هو الأبلغ في النصيحة، فعلمت أن هناك ما يدعو للتساؤل أهذا الفعل قصد لغرض ما؟؟! وهذا هو بيت القصيد، والدليل أن منتديات الصوفية الضالة تناقلت رد الدرعي ثم رد باذيب، وكأنه لوبي ضد أتباع السلف.

فلا أدري من سيدخل غداً ليرد على زياد تكلة أوغيره، وتكون المشاركة الأولى له أو الثانية، فحسبنا الله ونعم الوكيل، وكفانا الله كيد المغرضين.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير