الأمر الرابع: قال الأخ باذيب ((إن رواية فضيلة الشيخ حفظه الله ورعاه عن الأشراف بني علوي
الحضارمة، الذين منهم الحبيب محضار والشريفة (الحبابة) علوية آل الحبشي، وقبوله للرواية عنهما
كما ذكر الأستاذ التكلة في الثبت والمداخلة، ورفضه لإجازة غيرهما، فيها من الخير الكثير. وهذا يدل
على تزكيته حفظه الله تعالى ورعاه لهؤلاء وإدراجه لهم في شيوخه، وشيوخ الإنسان آباؤه في
الدين كما هو معلوم، وعليه فهذا يتضمن تزكيته لهما، وبالتالي فإنا نعتبرها تزكية لكافة السادة بني
علوي))!!!!!
وهذه الفقرة وحدها كافية لاطّراح نقلك وفهمك بالكلية، وتدل على أنك لا تدري شيئاً في علم
الرواية، ولا الجرح والتعديل، وتفقد المصداقية بتزكياتك وثناءاتك، فإذا كنت تستنتج من قبول الشيخ
التحمل -فضلاً عن الرواية، وواضح أنك لا تميز بينهما- عن راو من الرواة هي تزكية لهذا الراوي، بل
وتزكية عائلته وقبيلته، ولم يبق إلا أن يضيف إليهم الأخ باذيب من كيسه الواسع: جميع سكان
القطر اليمني (بشطريه!!!!!) فهذا يعني أنك لا تثبت ولا تدقيق عندك بالمرة، والعجيب أنك كتبت هذا
الموضوع تشكك في الثقات بالظن الفاسد، ثم أنت شرطك في التعديل هو هذا!!! مع أن كلام الأخ
التكلة أكثر من صريح في أن الشيخ العقيل لم يكن يعرف علوية ولا محضاراً رحمهما الله، ثم أقر
استجازة ابتدأها الأخ زياد، فكيف يكون مزكياً لهما فضلاً عن قبيلهما؟؟؟؟؟
الأمر الخامس: قال الأخ باذيب ((وكم سرني ايضا إشارة اخي الأستاذ محمد زياد لزيارة الداعية
الشيخ المحدث سعد الحميد لحضرموت، وبحثه وسؤاله عن الشريفة المذكورة، فهذا يدل على مزيد
اعتناء وتتبع لأهل الرواية، وكثير هم الرواة والمسندون في حضرموت .. فياليت فضيلة الشيخ الداعية
المذكور قام بزيارة بقية الشيوخ، وأقام جسور التعارف والوئام بينه وبين علماء حضرموت، وهناك من
المدارس والأربطة والزوايا الكثير والكثير، ممن خرجت فطاحل العلماء، كرباط تريم الشهير .. ))
وهذا تخليط وتخريف كسابقه! الأخ التكلة ذكر أن الشيخ سعداً سأل عن علوية حين ذهب ((للدعوة))
وأخبر أنها توفيت رحها الله، لم يذكر أنه ذهب لتتبع الرواية، لم يذكر أنه استجاز أحداً، والذي أفهمه
من كلام الأخ التكلة أن الشيخ ذهب إلى اليمن للدعوة، طلب منه أحد المتثبتين -وقد يكون زياداً
نفسه- أن يتحقق له من وفاة الراوية، فبتواضعه حفظه الله ورغبته المعروفة بمساعدة طلبة العلم
يذهب ويسأل عنها ويعلم بوفاتها فيخبر أخانا المتثبت وانتهت القصة. أقول هذا قراءة لقول الأخ زياد
وإلا فمن عرف الشيخ الحميد حفظه الله يعلم أنه أزهد الناس في هذه الإجازات، ولا يعبأ بها بالمرة،
بل ولا يراها، وربما قرأ عليه بعض طلبته الكتاب كاملاً فيطلبون منه الإجازة لجبر ما قد يكون اعترى
القراءة من فوت يسير فيأبى ويمتنع، لا عسراً في الرواية بل رفضاً للمبدأ نفسه، واسألوا طلبة
الشيخ.
ثم يأتي الأخ باذيب فيزعم من خياله الواسع وكيسه الفضفاض المليء بالعجائب أن الشيخ ذهب
تتبعاً للرواية ويبني عليه تزكية الزوايا والأربطة، ووووو هذا وهو المحقق المدقق البحاثة العالم المطلع
!!!!!
الأمر السادس: تاب الأخ باذيب عن مشاركته في الكنيف الخسيس وعلل ذلك بعدم وجود من
يناقش بعلم، وهذا جيد ومفهوم، لكن يوجد هنا من تناقشوا مع الأخ باذيب بعلم ومعرفة، وأدب
وخلق، فما باله معرض عنهم تارك للجواب والرد عليهم؟؟؟؟؟ فلا هو اعتذر عن خطئه ولا هو أكمل
النقاش بعلم وبحجة، بل بعد أن حاد واستطرد اختفى فلا أثر له
هل كان يظن أنه يكتب التشكيك ويطلب من الناس ترك الرواية دون أن يناقشه أحد؟؟؟؟؟
هل اختفى الآن ليقوم بالبحث والتثبت؟ فإن كان فهل يكون البحث والتثبت قبل الإنكار أم بعده؟؟؟؟؟
الأمر السابع: كنتُ وعدد من الإخوة قبل هذا الموضوع نظن في الأخ قدراً من العلم والدراية، والحكمة
والرأي، والتثبت والتأني، بناء على بعض الكتب التي اعتنى بها وسبق الاطلاع عليها، إلا أنه تبين
هنا أنه غير ثبت بالمرة، يحكم على الناس تارة بالظنون الفاسدة، وتارة باستنباطات لا يوافقه عليها
عاقل فضلاً عن عالم، وربما يتجاوز الأمر إلى خلل في الفهم، فتسرب الشك إلى مصنفاته وتحقيقاته
¥