أنت قلت: ((وكان مولد الحبيب أحمد بن هاشم سنة 1316، والحبيب محضار سنة 1322 كما اخبراني رحمهما الله)) وقلت أيضاً ((والذي اعرفه واراه في باب الرواية عن المعمرين: أن يكون لهم نوع إدراك للعالم المراد الاتصال به ولو من وجه ضعيف كحضور أو شبهة إجازة)) فدعنا نحاكمك إلى شروطك التي تلزمك أنت وحدك: لم تقل لنا كيف استدللت على صحة خبر محضار عن عمره واكتفيت بذكر خبره لك بدون أن تذكر لنا أموراً أو وقائع أخبرك عنها لكي تتأكد من صحة تعميره، كما لم تخبرنا عن نوع إدراك محضار لأبي النصر ولو من وجه ضعيف كحضور أو شبهة إجازة مما لا يتوفر في علوية فهل أنا مخطئ في هذا الطلب أو متجن عليك؟؟
النقطة الثانية تتعلق بعموم إجازة الخطيب، والذي ظهر في آخر كلام لك أنك لا تطعن في العموم
فحسب بل وتغمن من صحة الإجازة نفسها وهذا قولك ((وعدم شموليتها لجميع ال الحبشي على
فرض صحتها ثانيا .. ))
وسبق الرد على كل ذلك، لكن لأن الحق ليس مطلوبك ولأن ماتصرح به النصوص المنقولة هنا
مخالف لما تشتهي فقد تجرأت على رمي الدهلوي بالتحريف والاضطراب وما حملك على ذلك إلا
صرف الهوى ومن كان هذا حاله من العناد على الخطأ والإصرار عليه مع تبينه له ووضوحه، لو كان أبو
النصر الخطيب أمامه وقال له كلامك عني محض خطأ، لما قبل منه وما رجع، فالانتهاء في هذه
النقطة إلى هنا يكفي المنصف، وحصول هذا الفهم الأعجمي لكلام الخطيب لا يلزم غيرك، وإنما
غايته أن يمنعك من الرواية المتصلة بمثل هذا الإسناد، وأن لا تقبل حديثاً تفرد به هذا الطريق،
وصلى الله وسلم وبارك على محمد وآله.
بعد هاتين النقطتين رجعتَ إلى حركاتك الصبيانية، فتقول ((ويحاول (وكيله) الشافعي أن يراوغ،
ويخرج بنا من موضوع لآخر!!!))
وهذه حلقة في سلسلة طويلة من خلق بان لك مناف للصدق مما هو معلوم الذم عند العقلاء!!!!
فلتأت بموضوع واحد تكلمتُ فيه لم تكن أنت من أتى به إلى هنا في إحدى مشاركاتك المتقدمة
بعاليه.
وأنصحك بشيء من الاتزان إذ كأن بعض من ههنا لا يزال يقيم لك وزناً رغم كل ما بدا منك، فاغتنم
ذلك وحاول المحافظة على بقية ماء وجه وشيء من حسن ظن بقي لك عند بعض الإخوة، ودع
عنك التساخف. فتكرارك لـ وكيل التكلة ومحامي التكلة، وتسأل من وكلك؟؟؟؟ هذه تضيفها هداك
الله إلى قائمة أعراض عسر الفهم والتمييز عندك، فأنت حين تأتي إلى ناد عام مفتوح لمناقشة ما
يوضع فيه وتطرح فيه أمراً فإن المشاركين لا يحتاجون إلى توكيل لمناقشة طرحك، نعم نفهم أن
مقصودك بالمقال غمز التكلة ولمزه، لكن هذا لا تأثير له في الحاجة إلى التوكيل من عدمها. . . .
وهذا واضح جلي جداً يفهمه كل عاقل إلا الأخ باذيب صاحب الاكتشافات العجيبة والتقعيدات الجديدة
والآن رجعنا مجدداً إلى خيانتك في التعامل مع الرسائل الخاصة
فحكيت حكاية طويلة أكثرت فيها الهذر عن ضياع الرسائل في القطر اليمني ووصولها مفتوحة وووو لا
جديد في كل ذلك وهذا يحصل ولا اعتراض عليه لكنك لم تشرح شيئاً مما يحتار فيه صاحب أمانة
وخلق عال من تصرفاتك
نعم وصلتك الرسالة، ولنسلم لك أنها كانت مفتوحة، بل ولنسلم أنه قد بدا طرف الرسالة وفيه ما
يدل بوضوح على أنها استدعاء. . . . . هذا كله يمكن أن يمشي
فقط دعنا نتوقف عند هذه النقول من كلامك:
- ((وكنت قد عرفت اسم التكلة من رسالة بعث بها الى الحبيب أحمد بن هاشم))
- ((ثم .. كان على ظهر المظروف اسم المرسل وعنوانه وانه من السعودية))
- ((وخوفا مني على ضياعها، ولأنها قد فتحت، أحببت أن أعيدها لأصحابها .. ))
نعم هذا هو المفيد، وصلتك رسالة عندك اسم مرسلها، وعنوانه، ووجدت بواعث ودوافع لإعادتها إلى
((أصحابها)) وطبعا نفترض أن المقصود هنا: مرسلها!!!! ولكن يا للعجب!!!!! بدلاً من أن ترسلها إلى
مرسلها التكلة ترسلها إلى الرشيد السعودي!!!! هنا بالضبط كنا نريد أن نعرف ما حصل تماماً ولماذا
لكن للأسف. . . . انقطع الخط، وتنتهي الرواية الشيقة بعبارة مثيرة للإحباط من قبيل (( .. وقد
نسيت بقية التفاصيل التي تلت هذا .. فقد مرت سنوات عديدة على هذا الأمر .. ))
أضحك الله سنك يا أخ باذيب، يعني الأمر لا يحتاج إلى أكثر من معرفة الطرفين في رحلة الرسالة
الأخيرة، وكيف تم توظيفها في أغراض دنيئة ومقاصد هابطة لا تليق بأناس ذوي خلق فضلاً عن
مسلمين فضلاً عن مدعين للانتساب إلى مدارس السلوك والتزكية.
بقي شيء؟؟؟؟؟ نعم هناك جديد يتعلق بمشاركتك السابقة، هل لك أن تشرح لنا معنى الوكالة
عند الشيخ الحضرمي الناخبي في نقلك الأخير عنه قوله ((بخصوص الوكالة التي صدرت مني
لبعض طلبة العلم، وإني أعترف بأني كنت أجزت لبعضهم بأن يجيز عني لمن هو مؤهل للإجازة.))
حيث حاولتَ أن تلمح من قبل أن شيوخ حضرموت لهم اصطلاح خاص في معنى الوكالة!!!!!
الخلاصة:
1 - بالنسبة لأعمار المعمرين، هناك أسئلة فوق بحاجة إلى إجابة منك. ((مهم))
2 - فهم إجازة أبي النصر لا حرج عليك فيه، لأن حالتك لا يرجى شفاؤها، إلا أن يشاء الله.
3 - الرسالة. . . . متى ما عادت إليك ذاكرتك يمكنك التطرق إليها ولا حرج عليك.
4 - شرح معنى الوكالة في كلام الناخبي على ضوء فهمك لها عند الحضارم ((مهم))
والحمد لله رب العالمين
¥