[رواية شيخنا العلامة ادريس الكتاني عن الامام احمد بن الخياط الفاسي]
ـ[ابو الفضل التمسماني]ــــــــ[28 - 02 - 06, 06:00 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ذكر فضيلة شيخنا ومجيزنا العلامة سيدي ادريس بن محمد بن جعفر الكتاني متع الله به في عدد من اجازاته التي نشر بعضها كاجازته للدكتور بن عزوز والتي نشرت في اول فهرسة الشيخ جعفر الكتاني روايته عن الامام شيخ الجماعة احمد بن الخياط الزكاري الفاسي وسمعت من اخي الشيخ المسند ابي الاسعاد خالد السباعي نفيها او التردد فيها الشك مني فرجاء منه ومن الشيخ الشريف حمزة الكتاني ان يدليا بدلوهما وهذا ما اذكره من كلام اخي ابي الاسعاد وفقه الله وسدد ه
1 [ان الشيخ ادريس حفظه الله مولده سنة 1336ه كما كتب ذلك اخوه الاكبر العلامة محمد الزمزمي في مذكراته وان كان للشيخ قول ءاخر
2 معلوم ان مولده كان بالمشرق وانه لم يعد للمغرب كباقي اسرته الى مع والده وعودتهم كانت سنة 1345 اي بعد سنتين من وفاة الامام احمد بن الخاط رحمه الله
3 لما سال الشيخ حفظه الله ومتع به عن هذه الرواية ذكر انه اجازه واطلعني - الاخ خالد- على نص الاجازة واذا هي من شيخ للشيخ ادريس يروي عن احمد بن الخياط وابي شعيب الدكالي وعبد الحي الكتاني فالظاهر ان الشيخ اختلط عليه الامر واشتبه والله اعلم
يقول ابو الاسعاد يبقى احتمالان قويان لم اقف على ما يثبتهما فلا اجزم بهما
1 قد يكون الشيخ محمد بن جعفر راسل شيخه احمد بن الخياط مستجيزا لابنه بعد مولده وبين مولد شيخنا ووفاة شيخ والده احمد بن الخياط فترة كافية لذلك وهذه عادة معهودة محمودة من الامام سيدي محمد بن جعفر الكتاني رحمه الله
2 او يكون الشيخ احمد بن الخياط رحمه الله لما اجاز لابن جعفر رحمه الله عمم له ولابناءه ولا شك ان اجازة ابن الخياط لابن جعفر قديمة جدا لم يكن الشيخ ادريس موجودا بلا شك ساعتها لاكن ان كان في نص الاجازة ومن سيولد له دخل الشيخ ادريس وهذا مالم اقف عليه الان ولا شك ان الشيخ لم يدعي احد الاحتمالين وانما هما تخمين مني وفي العموم يظهر ان رواية الشيخ ادريس عن الامام ابن الخياط مجرد اختلاط على شيخنا حفظه الله وتشابه لا غير ويوجد اليوم رواة عن الامام احمد بن الخياط ممن لقيه وسمع منه واجيز منه خاصة ولله الحمد اه هذا مجمل ما قاله لي الشيخ خالد السباعي في مناقشة لي معه في هذا الموضوع فارجو منه ان ينبهني ان كنت اخطات في فهم كلامه وارجو من اشلريف سيدي حمزة ان يذكر لنا ما يعلم في هذا الموضوع
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[28 - 02 - 06, 10:30 م]ـ
3 لما سال الشيخ حفظه الله ومتع به عن هذه الرواية ذكر انه اجازه واطلعني - الاخ خالد- على نص الاجازة واذا هي من شيخ للشيخ ادريس يروي عن احمد بن الخياط وابي شعيب الدكالي وعبد الحي الكتاني فالظاهر ان الشيخ اختلط عليه الامر واشتبه والله اعلم
يقول ابو الاسعاد يبقى احتمالان قويان لم اقف على ما يثبتهما فلا اجزم بهما
جزى الله ألف خير أخانا ابن ححود على هذه الإفادة، وقد كنت منذ فترة لطلب من أحد الأحباب لي التقرير في هذه المسألة أحببت فتح صفحة فيها، وإذا بالمشاغل أعاقتني عن ذلك، فقام به أخونا المقريء ابن ححود جزاه الله خيرا.
والحاصل في المسألة؛ أن عمنا العلامة إدريس حفظه وإن كان تحصل على الشهادة العالمية من القرويين منذ نحو خمس وستين سنة، ثم نال الدكتوراة في علم الاجتماع، بالرغم من ذلك فإنه لم تكن له عناية بالرواية، سوى ما جمعه له والده وأخوه، ثم ما لبث أن جدد اعتناءه بذلك في السنين الأخيرة لما كثر إقبال الناس عليه.
وقضية روايته عن الشيخ ابن الخياط رحمه الله، الدليل الذي يصرح به هو الإجازة المنوه بها أعلاه، وهي إجازة من بعض شيوخه السوسيين - ندر من يروي عنه - ضمنها إجازات شيوخ ثلاثة له بنصوصها، ومنهم الزكاري والدكالي، فظن الشيخ حفظه الله - وهو يناطح التسعين - أن تلك النصوص موجهة إليه، والأمر ليس كذلك، وقد كنت نبهته إلى ذلك بمحضر أخوينا الشيخ عبد الله العبيد، والشريف خالد السباعي، وأوصيته أن لا يصرح بروايته عن الشيخين المذكورين. ولكن كان ذلك بعد انتشار إجازاته ...
ولا معول للشيخ حفظه الله إلا على ذلك النص، ولم أقف على نص آخر في إجازة الشيخين المذكورين له، وإن كنت لا أستبعد ذلك. ولذلك وجب حذف اسميهما من قائمة شيوخه.
وبالرغم من هذا؛ فأنبه أن الشيخ إدريس، إمام كبير، وعلم شهير، وأوحد علماء المغرب في الذب عن الشريعة منذ شبابه، لا منافس له في ذلك الآن، بل لا يكاد يوجد من بين علماء المغرب الأحياء من يجهر بالحق مثله، سوى من هم قابعون بالسجون، وله مؤلفات ونظريات فكرية وعلمية سارت بها الركبان، ويكفي أنه وضع لدى منظمة ثقافية أمريكية من ضمن رجالات القرن العشرين، ضمن مجموعة من خاصة علماء ومفكري ذلك القرن في العالم. فالخطأ في ذلك لا ينقص من قدره إن شاء الله تعالى ...
وقريبا بإذنه تعالى أضع صورة الإجازة المذكورة، التي اشتبهت بها عليه الرواية عن الشيخين المذكورين ... وليضعها من يسبقني إليها مشكورا ... والسلام.
¥