ـ[العاصمي]ــــــــ[02 - 03 - 06, 12:03 م]ـ
جزاك الله خيرا على تنويهك بمآثر هذا الإمام الأثري الذي لا يعرفه كثيرٌ من أهل الحديث والأثر ببلاد العرب، وقد مضى على وفاته بضع سنين، ولم تظهر ترجمة له تُذكّر بمناقبه، وتسرد نماذج من جهوده في نشر السنة والأثر في رُبوع الهند، رحمه الله، وأثابه رضاه.
وقد مات - عليه رحمات الله تترى - خلال سَنَة سَنواء تُوفّي فيها عدد كبير من علماء الأمة، وقد تمّ التنويه بكثير منهم، لكنّني لم أرَ من وفّى هذا الفحلَ حقَّه، أسأل الله أن يدّخر له جزاء أعماله الصالحة عنده، وأن يوفّيَهُ أجره بغير حساب.
وقد بلغني أنه كان كثير الورود إلى أرض الحجاز في شهر شعبان من كلّ عام، يَعتمرُ، ويَحضرُ جلسات شيوخ رابطة العالم الإسلامي ...
اللهم اغفر له وارحمه، وعافه واعفُ عنه، وأكرم نُزُلَه، ووسّع مُدخَلَه، اللهم ارفع درجته في المهديّين، واخلُف علينا أمثاله من المُتفانين في خدمة الدعوة، والمُجاهدين لنصرة سنة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
وأودُّ أن أقترح هنا فتحَ ملفّ خاص عن علماء أهل الحديث بشبه القارة الهندية، وأرجو أن أُساهم في ذلك بقدر جُهدي وطاقتي، وعسى أن يشاركنا في ذلك إخوانُنا أهل الحديث بتلك البلاد؛ فإنّني لا أكاد أرى معنا هنا في الملتقى منهم إلاّ النادرَ القليلَ.
وعسى أن تكون هذه خُطوة أُولى لجمع الشمل، ورَتق الفَتق، ورَأب الشق ...
فيا أهل الحديث، قد دعوتكم إلى خطّة رشد، وسبيل خير؛ فليَرَ اللهُ منكم جدّاً واجتهاداً، في وقت اجتمع فيه أهل الباطل على باطلهم، وبقي أكثر المُنتسبين إلى السنة في تفرّق وتشرذُم ...
سدّد الله الخُطى، ووفّقنا جميعا لما يُحبّ ويرضى.
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[02 - 03 - 06, 06:06 م]ـ
وإياك أخي الكريم، وإن نشط الشيخ الرحلة أبوالوفا ونثر كنانته لجاء بما ليس عندي، فهو التقى بالشيخ رحمه الله، أما أنا فمجرد مكاتبة ومهاتفة ومتابعة.
وإن طلبك جليل أخي المكرم، وهو مهم جداً، فأهل الحديث في الهند هم أول وأبرز من اعتنى بالسنة ونشرها في القرنين الأخيرين، ولكن بُعد الشُّقة وقلة التواصل وفارق اللغة يجعل المعلومات لا تصل إلينا كما في النفس، وإلا فعندهم من رؤساء الحديث والعلم وأفذاذ الأثريين الكثير، ومن أعيانهم: شيخ الكل نذير حسين، وحسين بن محسن الأنصاري، وصديق حسن خان، ومحمد بشير السهسواني، والعظيم آبادي، وعبد الرحمن المباركفوري، وثناء الله الأمرتسري، ونذير أحمد الأملوي، وأبوالقاسم البنارسي، وعبد الله الغازي فوري، والغزنويون، وأعيان خريجي الرحمانية، مثل: عبيد الله الرحماني، وعبد القيوم الرحماني، وعبد الرؤوف، وعبد الغفار حسن، وعزيز زبيدي، ومحمد عطاء الفوجياني، والجوندلوي، وجمع كبير.
ويا ليت يسمح الوقت بالكتابة عنهم وبيان مآثرهم، ولكن ما لا يُدرك كله لا يترك قله، ولعل في الإخوان خير وبركة، ولا سيما من ارتحل إليهم ولقيهم، ولئن يسر الله فإن النية متجهة للكتابة عمن تيسر منهم -خصوصا مشايخي- فإن لهم حقا على السلفيين وأهل الحديث خاصة، وأهل السنة عامة.
ـ[العاصمي]ــــــــ[02 - 03 - 06, 08:25 م]ـ
أخي الفاضل، أعانكم الله ووفّقكم، ورفع راية السنة وأهلها في المشارق والمغارب.
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[03 - 03 - 06, 04:50 م]ـ
ومنهم بديع الدين السندي واخوه محب الله وسلطان محمود الملتاني وفيض الرحمن الثوري وظهير الدين المباركفوري و عبدالخالق الكانديلوي الرحماني وابوالبركات المدراسي وابوالخير محمد اسماعيل السلفي وعبدالكريم البديمالوي وعبدالمنان النورفوري وعبدالعزيز العالمكيري وغيرهم.
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[04 - 03 - 06, 01:20 ص]ـ
أحسنت أخي المفضال، فمن ذكرتهم من الأئمة الكبار.
وقد فاتني ذكر ثلاثة من كبارهم، وهم: أحمد الله بن أمير البرتابكدهي، وعبد الله الروبري، وعبد الحق الهاشمي.
وإن أردنا الكلام عن أئمتهم في اللغة فهناك محمد علي السورتي، وعبد العزيز الميمني الراجكوتي.
وأذكر أن للشيخ المسند صلاح الشلاحي وفقه الله ترجمة جميلة للشيخ بديع الدين شاه رحمه الله رحمة واسعة.
وقد سبق لي الكتابة في هذا المنتدى عن شيخنا عبد العزيز الأعظمي العمري رحمه الله، ولي كتابة مطولة عن الشيخ عبد الحق الهاشمي رحمه الله، ستنشر إن شاء الله مع إجازته لسماحة الشيخ ابن باز بإذن الله تعالى.
ـ[العاصمي]ــــــــ[04 - 03 - 06, 01:38 ص]ـ
وأذكر أن للشيخ المسند صلاح الشلاحي وفقه الله ترجمة جميلة للشيخ بديع الدين شاه رحمه الله رحمة واسعة.
بارك الله فيكما.
قد نُشرَتْ ترجمة الشيخ بديع الدين - رحمه الله تعالى - في مجلّة " المشكاة " الكويتية.
وللشيخين الجليلين محمد الجوندلوي، وعطاء الله الفوجياني - رحمهما الله تعالى - ترجمتان جيّدتان في كتاب " كوكبة من أئمة الهدى، ومصابيح الدجى " للشيخ عاصم القريوتي، وفّقه الله تعالى.
أما كتاب " جهود مخلصة في خدمة السنة ... " للشيخ عبد الرحمان الفريوائي - زاده الله توفيقا -؛ فمن أنفس ما قرأت، وعسى أن يعيد مؤلفه النظر فيه، ويُلحقَ به ما فاته، ويُتحف به أهل الأثر، والله يَجزيه خير الجزاء.
¥