أرشيف ملتقى أهل الحديث - 5

أما عن طلبكم النقاش بصدر رحب فهذا منهجي وهذا ديدني إن شاء الله ولعلك قرأت النقاش السابق وليتك قرأت كل كلامي وكلامي ونقاشي كان مع العلوي ولعلك رأيت ما وصفني به من الجهل وهو بهذا يجهل من رأى هذا الرأي من العلماء كما هو معلوم ضرورة وأما مسألة الأحاديث فأوافقك أنه لم يرد في فضائل العمامة حديث صحيح يحتج به على سنيتها ولكنني أقول الأحاديث الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه لبسها وسعت ابن عمر ليعتبرها سنة فإن لم يثبت ذلك عن ابن عمر فإنه ثبت عنه أنه بال في الموضع الذي بال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم والعمامة أولى ووسعت فقهاء الشافعية كونهم يرونها سنة ووسعت الشنقيطي رحمه الله كما في الرابط الذي أرسلتموه لي مع أنني لم أتحقق من الكتاب الذي نقل عنه الأخ الكاتب هناك إلا أن الأصل صحته حتى يثبت خلاف ذلك فهذا الكتاب ليس بحوزتي الآن وقد قال مثل هذا القول أحد علماء شنقيط في اليمن سمعته منه عندما كنت فيها واسمه محمد مختار الشنقيطي وليس محمد مختار الشهير ولا الصغير وأهل اليمن يفهمون من أعني فأرجو منك أن لا تتعب نفسك بنقد الأحاديث فهي منقودة ومنتهية أعني أحاديث فضائل العمامة كما وسعت الأحاديث في كون العمامة سنة ابن الأمير الصنعاني رحمه الله الذي قال كما رويت ذلك عن مشايخي من أهل اليمن كالعمراني وغيره قال حمل العمامة أولى من حمل أمامة وكان إذا سجد سقطت عمامته عن رأسئه لكبر حجمها ويعني بذلك أنه يقيس حمله للعمامة أثناء الصلاة ولبسها على حمل رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمامة ابنة ابنته ولعلك قرأت في الرابط الذي أرسلته لي قول القرافي لم يفت مالك رحمه الله إلا بعد أن أجازه أربعون محنكا أما العمائم الكبيرة التي تشبه عمائم السيخ والهندوس فبعضها عمائم على بهائم وقد أنكرت لبس العمائم بهذه الطريقة من قبل وأما العمائم ذات العذبة والتي يحاول المرأ فيها جاهدا أن يلبس ما لبسه رسول الله صلى الله عليه وسلم لما ثبت أنه لبسها فهنا محور النقاش وأنت تقول إنها ليست سنة لأنه لم يثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه أمر بها لكنني أقول يكفي أنه لبسها وهذا دليل ابن عمر _إن ثبت عنه ذلك_ والشافعية ولا سيما ابن حجر إمام المذهب الشافعي وأعني الهيتمي لا العسقلاني لئلا أتهم بالتلبيس مع أنه بين وقد استقر المذهب الشافعي على تقليده في اليمن والعراق والحجاز وغير هذه البلاد في الآونة الأخيرة وهو الذي ألف كتابا في أوصافها كما تعلمون وكونها عادة فهل أقر نبينا صلى الله عليه وسلم هذه العادة؟ وهل فعلها من هذا الباب نأخذ بها وأوصافه صلى الله عليه وسلم سنن على رأي كثير من العلماء الذين عرفوا السنة بأنها قول النبي صلى الله عليه وسلم أو فعله أو تقريره أو صفته وأن الصفة أقوى من الإقرار على رأيٍ على كل أنا لا أقول بالعمل بالحديث الضعيف إطلاقا ولست محدثا لأقوم بالتصحيح والتضعيف إنما أنظر في آراء المحدثين في الحديث حتى أطمأن لأقواهم حجة فأعمل لنفسي بالحديث وأجيب من سألني على ما أراه وأنا شافعي المذهب غير متحجر على المذهب الشافعي كأنه دين نزل من السماء فنقاشي معك بالصدر الرحيب الرحيب الرحيب ولكنني أطلب من ذاك الذي ادعى أنني لمزت الشيخ الفوزان أن يتقي الله سبحانه في قوله هذا فأين لمزي بالشيخ وهل لمزته عندما قلت لن أقلده إلا أن يأتني بدليل سبحانك هذا بهتان عظيم وهل يحوز لي أن أقلده بغير دليل؟ سبحان الله العظيم كيف افترى علي هذا الكذب وبهتني وهل شققت عن قلبي فرأيتني قصدت لمز الشيخ الفوزان حفظه الله وأنا أقول لك بلسان عربي مبين هو على العين والرأس أخي الكريم المدني حفظكم الله وسدد خطاي وخطاكم أنت ومن يقرأ هذا الكلام إرجعوا إلى كلامي حول الفوزان الفرضي والفوزان الأصولي هل تدريسي لكتابيهما لمز سبحان الله أما العمامة فلا يضير أن تقول ليست بسنة فقد قال هذا القول جمع من أهل العلم والذين قالوا بسنيتها استشهدوا بكون رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلها ومن استشهد منهم بحديث ضعيف أو موضوع فلا أرضى له ذلك وأشهد أن كثيرا ممن تصدروا للعلم يفتون الناس بأحاديث ضعيفة بل وقع به جمع من أهل العلم أنفسهم ولا أرتضي ذلك والله على ما أقول شهيد وأبين لبعض طلابي كثيرا مما يشيع على ألسنة بعض المشاهير وهو حديث ضعيف وقد قلت لك أولا فهم كثير من العلماء سنيتها مع أنها كانت عادة للناس في القرون الفاضلة ولو وافقتك الرأي جدلا وقلت ليست بسنة فلا بد من أن تعلم أنها عادة عند طلاب العلم في بعض البلاد كما أنها ليست بدعة لأنها كانت موجودة في زمنه صلى الله عليه وسلم حتى لو لم يثبت بأنه لبسها مع أننا متفقين على أنه صلى الله عليه وسلم لبسها فلن تصير بدعة وهذا للقراء وليس محل خلاف صدري للمدني رجيب وكل من يسيء الأدب ليس له أدنى احترام أو تقدير لدي وأنا أحترم الأخ الفاضل المدني وأرجو أن يتسع صدره لي أيضا أين اللمز أيها القراء في رسالتي الخاصة لذاك الذي كذب علنا وأمام الملأ الذي زعمني لمزت الشيخ الفوزان حاشا والله حاشا وكلا ثم كلا ثم كلا

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

¥