[اقتراح للمسندين حول الإجازة بالمكاتبة]
ـ[عبد اللطيف الحسيني]ــــــــ[05 - 03 - 06, 11:37 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
لدي بعض المقترحات حول الإجازة الخاصة بالمكاتبة بين المجيزين والمستجيزين، وذلك رغبة في الحفاظ على مكانة الإجازة لطالبها ومعطيها:
1 - أن يكتب المستجيز للشيخ سيرة ذاتية قصيرة تتضمن طلبه للعلم، وشيوخه، ونسبه، مرفقة مع طلب الاستجازة، حتى تكون الإجازة من معلوم لمعلوم، أعني معلوم الحال والعين.
2 - أن تكتب رسالة خاصة للاستجازة، لا أن يدرج الاسم في موضوع على الشبكة مما قد يقلل من قيمة الإجازة.
3 - أن يسأل الشيخ المجيز من يثق بهم من العلماء أو من طلبة العلم من أهل بلد المستجيز (حيث هم أدرى بأحواله) أو من غير أهل بلده ممن يعرفهم من الثقات، لكي يستوثق من حال المستجيز.
والموضوع مفتوح للنقاش وتبادل الآراء،
نسأل الله أن يصلح نياتنا وأن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه.
ـ[ماجد بن محمد المدرس]ــــــــ[06 - 03 - 06, 12:16 ص]ـ
أحسنت أخي الشريف عبد اللطيف
و لكن أرى أن الشرط الأخير فيه شيء من الشدة علما بأن الإجازة ليست إلا إذنا بالرواية إلا إذا قرنت بالتزكية من الشيخ أو بذكر مسموعات المجاز على شيخه وهذا يفيدنا في أمرين:
1 - إبطال فعل من تشيخ بها على الناس و ليس معه من العلم ألا إجازة لعلها بالهاتف
2 - عدم التشدد فيها و منعها الناس
و لا أعني بالأول التقليل من شأن الإجازة و لا بالثاني التساهل فيها و لكن كما ذكرت في موضوع سابق الله الله في العلم فلا ينبغي إهانته و لا منعه أهله و الله الموفق و بانتظار المزيد من المشاركات
ـ[حسام الدين الكيلاني]ــــــــ[06 - 03 - 06, 06:58 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فنحمد الله تعالى على وجود أمثالكم بين ظهرانينا، ولعل هذا الطرح من الشروط من المعمول به عند كثير من المحدثين والمجيزين، وإن لم يشترطوا ذلك قولاً بل عملوا به من باب أن هذا العلم أمانة وينبغي أداؤها لمن هو أهل لحملها، وإلا ضاعت هذه الأمانة لعدم أمانة حاملها وهكذا .....
وكنت كتبت مشاركة سابقة في هذا المعنى وإليك فحوى المشاركة:
((((اعلم هداني الله وإياك إلى كل خير، أن الإجازة من حيث مصطلح الحديث جائزة، وقد تحدث عنها العلماء في كتب المصطلح بشكل مطوَّل، لكن الخلف من هذه الأمة حوروها عن مقصدها وتوسعوا فيها توسعاً كبيراً وزادوا فيها بل وأدخلوا فيها ما ليس منها.
فترى اليوم من جمع كتاباً في الأسانيد والمسلسلات المتصلة بعلماء الحديث وكتب الحديث وغيرها بأسانيد عن رجال ربما فيهم المجاهيل، وربما في السند انقطاع وغيره، ومع ذلك فهو لا يدري ولا يعرف شيئاً من مصطلح الحديث بل ولا يحفظ بعضاً من أحاديث رسول الله اللهم إلا المسلسل بالأولية.
لكنني إن كتب هذا فلا يعني أبداً أن العيب في هذه الإجازة أو في أنواعها، بل العيب كل العيب في طالب هذه الإجازة وهو جاهل بمضمونها و لا يدري أي أمانة قد أُنيطت بكاهله، ولا يحفظ شيئاً من حديث رسول الله، ومع ذلك يقول (أنا مجاز بالحديث الشريف).
بل والعجب العجاب من مجاز بصحيح البخاري وهو لا يدري شروطه، أو مجاز بصحيح مسلم وهو لا يدري شرطه، أو مجاز بأحاديث الترمذي وهو لا يدري مصطلحات الإمام، أو مجاز بالموطأ وهو لا يدري مراسيله، أو .... إلخ.
فأي فضل لهذا المجاز المسكين, وأي صدق في دعواه.
لذلك نهيب بطالب الإجازة، أن يرجع أولاً لكتاب الله تعالى، ثم لأحاديث رسول الله، فيحفظهما ما استطاع إلى ذلك سبيلاً، فإن تشبع من ذلك، نال هذه الإجازة عن جدارة وأمانة.))))
بل أصبحت الإجازة عند بعض طلبة العلم جمعاً وتكثراً بغير طائل ... وأصبحت هواية يميل إليها الكثيرون دون معرفة بمضمونها حتى وصفها أحد أعضاء الملتقى مشكوراً بأنها أصبحت كهواية جمع الطوابع ..... بل وجدت من أخذ إجازة هنا في الملتقى ولم يعرف معنى ما تحمل ولذلك وضع سؤالاً عقب أن أخذ الإجازة من أحدهم ـــ دون ذكره ــ ثم سأل عن معنى ذلك وماذا يكون قد تحمل الآن وتفضلوا اشرحوا له ذلك .. ؟؟؟؟؟؟؟
لذلك أرى وأشير على أخوتي في الملتقى أن يضع الواحد منهم شروطاً يلتزم بها على نفسه بألا يجيز إلا من كان أهلاً لحمل هذه الأمانة وقد طرح الأخ عبد اللطيف جزاه الله خيراً بعض الشروط أعلاه، وهي:
1 - أن يكتب المستجيز للشيخ سيرة ذاتية قصيرة تتضمن طلبه للعلم، وشيوخه، ونسبه، مرفقة مع طلب الاستجازة، حتى تكون الإجازة من معلوم لمعلوم، أعني معلوم الحال والعين.
2 - أن تكتب رسالة خاصة للاستجازة، لا أن يدرج الاسم في موضوع على الشبكة مما قد يقلل من قيمة الإجازة.
3 - أن يسأل الشيخ المجيز من يثق بهم من العلماء أو من طلبة العلم من أهل بلد المستجيز (حيث هم أدرى بأحواله) أو من غير أهل بلده ممن يعرفهم من الثقات، لكي يستوثق من حال المستجيز.
ثم نضيف:
4 ــ أن يكون حافظاً لبعض أحاديث رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، وكان من مشايخنا من يشترط حفظ الموطأ للإمام مالك، وبعضهم يتساهل فيطلب حفظ الأربعين النووية فقط، وبعضهم يتشدد فيطلب حفظ 2000 حديث نبوي أو 3000 أو أكثر ...
5 ــ أن يكون عارفاً لمصطلح الحديث وعلومه، وإلا فما فائدة مجاز بعلوم الحديث وهو لا يدري ما مصطلحات الحديث من صحيح وحسن وضعيف وأنواعها ... إلخ.
6 ــ وضع شرط في الإجازة ((أن تكون الإجازة بشرطها المعتبر عند أهل الحديث والأثر))، وهو استكمال علامات المروءة والعدالة والأمانة، فإن انتفى هذا الشرط أو جزء منه بطلت الإجازة لسقوط العدالة أو انخرام المروءة أو الخيانة في أدائها ....
هذا وأصلي وأسلم على سيدي رسول الله وعلى آله وأزواجه الأطهار والصحابة والتابعين الأخيار ومن تبعهم إلى يوم الدين.
وكتبه
حسام الدين
¥