ثم لماذا التدخل فيما لا يعنيني والذهاب للشيوخ والكلام عندهم عن فلان وعلان أليس هذا مما يكتبة الملكان ومما يعرض أمام الله عز وجل يوم القيامة فانتظر يا من فعلت السؤال يوم القيامة، وأنا كذلك في كتابتي لهذه الكلمات الآن أنتظر السؤال يوم القيامة، لذلك تجدني قليل الكتابة لأن ما أكتبه أنساه وربي لا ينساه إن كان خيرا وإن كان شرا.
وهذه الفعلة توجد الوحشة بين طلاب العلم ومحبيه والتنافر وتؤجج الضغينة والأحقاد فلم هذا؟ على وكالة لستَ طرفا فيها فلو كان الأمر يتعلق بالوالدين ممكن؟ لكن هؤلاء مشايخ أهل علم هم مصادر للناس جميعا ليسوا حكرا على أحد من الناس ولا على طائفة. انت قلت أخي في الله في موضوع لك سابق احترموا شيوخكم كي يبارك لكم وأرى أنه من احترام الشيوخ عدم إيغال صدورهم على فلان وفلان.
قد أعجبني قول القائل (رحم الله الإنصاف). ولنتأمل قول ربي إذ يقول (ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى).
وبهذا الموضوع وغيره من المواضيع لاك الناس عرضك وعرض غيرك بدون فائدة وكثير منهم نحبهم في الله ولا نرضى بالكلام عليهم وكم من مواضيع كانت سببا في الكلام على فضلاء أخص منهم أخي الشيخ حمزة الكتاني الرجل الذي أحبه كثيرا لعلمه وأدبه، كما أخص أخي في الله الشيخ خالد السباعي هذا الرجل الذي قلت له يوما من الأيام ((ستندم)) لما رأيت شدة حبه لخدمة الناس، وفعلا حصل ما قلته له. هذا الرجل الذي نذر نفسه لخدمة الناس مع الحب الصادق لهم وإحسان الظن بهم ولكن ... ؟ هناك ذئاب يلبسون ثياب! فإلى الله المشتكى ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
ووالله إني لأحب الجميع (التكلة وباذيب وأبي الحسن المدني ... الخ) لكن الحق أحب إليَّ، فما حصل لا أظن المراد به الإصلاح أبدا وإلا لكان طريقه غير ذلك فالشيخ التكلة موجود ويمكن التفاهم معه وإنهاء الخلاف، ولما استمر مسلسل النقض بل كان توقف!.
وقد كنت كتبت مقالا طويلا حول توكيل السيد السنوسي لكني تراجعت عن إنزاله في الملتقى إحسانا للظن ورغبة في تضييق الخلاف لأني حاضر التوكيل ثم التصحيح الأخير، لأن الوكالة إبطلت منذ رمضان الماضي وتكتم على أمر الإبطال فلم يظهر إلا الآن والحمد لله أنه ظهر في وقت يمكن التدارك فيه فالسيد السنوسي حي يرزق ولله الحمد، لأن الإشكال فيمن أجيز بتلك الوكالة بعد رمضان الماضي إلى الآن لكن الحمد لله أن السيد السنوسي أعاد العمل بالتوكيل وصحح إجازة جميع من أجازهم التكلة نيابة عنه حتى تاريخ 8/ 2/1427هـ وهذا بطلبي وقد فعلت ذلك حتى لا يحرم الخير أحد أجيز بهذه الوكالة من رمضان إلى التاريخ المذكور.
وكان الأمر في الأول إنكار التوكيل تماما فلا وكالة أصلا من السيد السنوسي ولم تصدر؟ ثم أصبح تراجع فقط!
كلمة أخيرة: ـ وهي من تجاربي في الحياة ـ قد تسمع يا طالب العلم عن أحد من أحد فلا تكتفي بالسماع فقط بل ابحث بنفسك، وما المانع أن تتصل بالرجل وتزوره وتسأله عن المسائل وتتباحث معه ويكون هناك بينك وبينه الوئام والاتفاق لا الافتراق. فكم قد سمعنا عن الشيخ العلامة الإمام ذائع الصيت القطب الفقيه مفيد السامعين فلما رأينا وإذا هو لا يستحق أن يكون ولا حتى بوابا على باب أحد أصغر طلبة العلم. وكم قد سمعنا عن فلان الخبيث المخبث الصوفي أل أل فلما تحققنا وإذا السنة مسلكه والعبادة دأبه ورضى ربه والجنة مبتغاه. ولا بد أن يكون هناك شئ من الخلاف له فيه سلف وهو من الخلاف المعتبر فلماذا لم نلتمس له العذر كالتماسنا لمن سبقه. والله يا إخوة لو تقاربنا مع بعضنا البعض لاستفدنا من بعضنا البعض ولزال كثير من الإشكال بيننا ولأعدنا للأمة عزها ومجدها باجتماعنا وعدم تفرقنا كما قال تعالى (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) والاعتصام لا يكون إلا بالاجتماع والوحدة ولا تكون بالتنازع والفرقة.
وفق الله الجميع لهداه وغفر لي ولهم وعفى عني وعنهم وجعلني وإياهم إخوانا على سرر متقابلين اللهم اعف عني وعن التكلة وباذيب والمدني وغيرهم واجعلنا من المتحابين فيك اللهم ارفع قدر الجميع وأزل الضغائن من قلوبهم وألف على الخير قلوبهم واجعلهم من أهل القرآن والسنة وصلى الله وسلم على خير خلقه ومصطفاه سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمد لله رب العالمين. وأنا أسامح جميع الإخوة وجميع من تكلم وسيتكلم في في الدنيا والآخرة.ولا أريد منهم شيء وهم في حل.
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[15 - 03 - 06, 08:59 م]ـ
وكثير منهم نحبهم في الله ولا نرضى بالكلام عليهم وكم من مواضيع كانت سببا في الكلام على فضلاء أخص منهم أخي الشيخ حمزة الكتاني الرجل الذي أحبه كثيرا لعلمه وأدبه
رزقك الله الجنة يا شيخ مخلافي، فقد جبرت خاطري ...
ـ[ابو الفضل التمسماني]ــــــــ[15 - 03 - 06, 09:51 م]ـ
بارك الله فيكم شيخنا الشيخ المخلافي
¥