السنوسي يقول سبق وأن أجزناكم بالوكالة كي تجيزوا بالنيابة عنا، فلعله هو الآخر متواطئ في
التغرير ويكون الثلاثة التكلة والمخلافي والسنوسي دبروا هذه الوكالة بليل، والضحية ختني مسكين
وباذيب عاثر.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=421568&postcount=5
يقول ((رأى ذلك الشيخ الفاضل عبد الله بن ناجي المخلافي اليمني فذهب الى السيد مالك وحاول
أن يذكره وطلب منه أن يجيز من أجازه تكلة مع أن السيد يرفض تلك الوكالة ففعل ذلك إرضاءا لعبد
الله ناجي المخلافي))
هذا النص جميل بصراحة وطريف للغاية، وفيه ما يلي:
- المخلافي يحاول أن يذكر السنوسي بالوكالة
- المخلافي يطلب من السنوسي أن يجيز من أجازه تكلة
- السنوسي يرفض الوكالة
- السنوسي فعل ((ذلك)) إرضاء للمخلافي
ومرة أخرى تأملت في النص أحاول أن أعرف المشار إليه بـ ((ذلك)) فالثابت أن السنوسي قد أقر
بالتوكيل بنص كلامه وبشهادة الشيخ المخلافي، فأن يكون كلامك أن السنوسي تذكر الوكالة إرضاء
للمخلافي!!!!! مضحك جداً ولعله قد نسي أمر الوكالة سابقاً إرضاءً لك!!!!!
ومما يلتحق بذلك قوله ((والآن السيد مالك السنوسي يأتيه مثل زياد التكلة ويقدم إليه استدعاءا
ويذكر انه طلب من الشيخ الوكالة في الاجازة مع أن المشايخ بعضهم لا يعرفون معنى الوكالة في
الإجازة))
فعجيب هذا الكلام لأن السنوسي يذكر أنه يعرف معنى الإجازة ويشرحها بقوله ((أجزناكم بالوكالة
كي تجيزوا بالنيابة عنا)) لكن الختني يرفض هذه الحقيقة ويريد قسراً وقهراً أن يفرض على
السنوسي جهله بمعنى الوكالة، وربما يأتينا غداً ليقول إن الليبيين لهم مصطلح خاص بالوكالة!!!!!
ومما يلتحق به أيضاً قوله ((وهو مع ذلك ما زار السيد مالك إلا مرة واحدة))
وقارنه بقوله ((حيث أن الشيخ التكلة لم يزره إلا مرات قليلة أو مرة واحدة والله أعلم))
فهل ختني ينقل ذلك عن السنوسي؟؟؟؟؟ وهل قال زارني مرة واحدة أو أكثر؟؟؟؟؟
((وهو يذهب الى السيد أحمد بن علوي الحبشي الذي يرفض مبدأ الوكالة أيضا ويضع في استدعائه
طلب وكالة فيظنها الشيخ إجازة وهو لا يعرف ما يقصد الشيخ بذلك))
هذا لم يذكره الولد باذيب في كتابته عن الشيخ الحبشي فهل كنت معه؟ أم خصك بذكره؟ أم
اختلقته من عندك؟
والظاهر أن ((الشيخ)) المقصود في كلامك هو الحبشي فمن هو الذي لا يعرف ما يقصد الشيخ
بذلك؟؟؟؟؟ وما ذا كان يقصد الشيخ؟؟؟؟؟ وإلام تشير ((ذلك))؟؟؟؟؟
الغريب أن كل الشيوخ الذين يطوف عليهم الختني وباذيب على صفة واحدة: لا يدرون ما يقدم
إليهم، لا يعون ما يقرأ عليهم، لا يفقهون معنى الوكالة أو لهم فيها اصطلاح خاص جداً ولا يميزون
بينها وبين الإجازة، كثيرو النسيان، أغرار يسهل التغرير بهم، يوقعون لمن شاء على ما شاء فيما
شاء كيف شاء!!!!! الحقيقة إنكم لا تحسدون على شيوخكم هؤلاء ولعل الله ييسر لكم شيخاً
عاقلاً ضابطاً ((صاحياً)) يعي ما يقول، يفهم ما يقرأ عليه، يميز ما يسمع، وينظر على أي شيء يوقع
((اتفقت أنا وأنت أن نحكم أخي السباعي, وأنهينا محادثتنا, ثم طلب مني السباعي طلبا وهو أن
أكتب بما حصل من السيد مالك وملابسات القضية, وليس لي أن أجيب طلبه فهو خارج عن
الموضوع, وما قبلت أنا ذلك حيث ذكرت ذلك لأخي المحب السباعي))
الختني يقر باتفاق الطرفين على تحكيم السباعي، وبعد انتهاء المحادثة يقرر الحكم شيئاً فيرفضه
الختني!!!!! هذه هي الحكاية باختصار وبرواية الختني!!!!!
لكن لننظر إلى الأمر من زاوية أخرى هنا، ما الشيء الذي في طلب المحكم السباعي يستدعي
رفض الختني وخاصة أن الختني قد كتب سابقاً ما زعم أنه ملابسات القضية مع السنوسي؟؟؟؟؟
((أما تلبيسك أنت ومن تابعك بأن تغريرك بالمشايخ هو اتهام لهم بالغفلة, فقديما قالوا: عذر البليد
مسح السبورة!!!))
في الواقع هذا المثل مناسب جداً لحال الثنائي البليد ختني-باذيب فإنهم لما رأوا مشايخهم يذكرون
إذا ما ذكّروا، وأدركوا وجود الشهود والخطوط على ما كذبوا وأنكروا، اخترعوا حيلة التغرير بالمشايخ،
لأنه لم يعد بوسع البليد أن يفعل شيئاً
لنفترض أن الصفة التي ذكرتها عن مشايخك لا تستلزم الغفلة، دعنا نرى ما الاسم الذي يناسبها
محدث يوقع على أي شيء يقدم إليه، لا ينظر ماذا فيه، لا يقرأ نصه، وإذا قرئ عليه يتشاغل بشيء
¥