ولي وقفات على هذا الكلام الذي تقدم
أما المقال الذي أورده فقد تكرم:
بكشف الأمر يرجع إليه من شاء أن يرجع إليه ويتفحص أمره ولكن كما قلت الذي يعنينا في المداخلة عبارته المتقدمة
الوقفة الأولى:
إن ما أثير في هذا الملتقى وشغلت به هو حول الوكالات التي سحبت منك و هي وكالات من المتصوفة.
فهل هؤلاء المتصوفة جاؤك في بيتك وقبلوا يديك حتى تتكرم بقبول وكالتهم وتجيز نيابة عنهم؟!
أم أنت الذي سعيت إليهم بطلب ذلك
الوقفة الثانية:
في إجازاتك التي توزعها ذات اليمين وذات الشمال ذكرت فيها جماعة ممن استجزتهم وأجازوك من السادة الباعلوي وكنت فترة من الزمن تنوب عنهم بالاجازة بالوكالة ولاداعي لذكر أسمائهم هنا في هذه المداخلة وهم صوفية بل أنت ممن رحل إلى مناطقهم وبلدانهم ورأى الأمر عيانا من تشيد الأضرحة والقباب على قبور مشايخم وساداتهم الذين حفيت أقدامك على نيل الإجازة منهم لتنال الاتصال بساداتهم الصوفية،فهل هؤلاء أشغلوك أم أنت الذي أشغلتهم وسعيت إليهم وتقول أن لديك وكالات من بعضهم تجيز من تشاء نيابة عنهم وأنت تعرف أنهم على مذهبك مبتدعة قبوريون صوفية أشعريون بل إنك لم تكتفي أن ترتضي لنفسك الأخذ عنهم بل تجاوز الأمر أن تنوب عنهم وتوزع اجازاتهم فأين السنة يا أستاذ تكلة التي شغلك عنها هؤلاء المتصوفة؟! أم أنت الذين أشغلت الناس وسلسلتهم بوكالتك إلى هؤلاء القبوريون سدنة الأضرحة والمقامات
نرجوا الإجابة وعدم المرواغة
الوقفة الثالثة:
من شيوخك الذين رويت عنهم وذكرتهم في إجازاتك
ادريس بن محمد العراقي الفاسي، ومحمد التهامي الوزاني
وهذان الشيخان لايخفى عليك وإن كان قد خفي فخذها مني هدية إليك أنهما من كبار أتباع وأشياخ الطريقة التيجانية ولاسيما الأول منهم فهو اليوم من كبار المقدمين في الطريقة التيجانية وهو الذي يقرأ الكتب في ضريح التيجاني بفاس
وأنقل للقراء الكرام وللمشاركين الأفاضل من إخواننا السلفيين المنصفيين لا الذين يجمعون بين السلفية وبين الرواية عن هؤلاء الضلال لأنه لايمكن الجمع بينهما بحال من الأحوال ومن جمع بينهما فإنه في الحقيقة يضحك على نفسه قبل غيره ما جاء في " الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة "
(1/ 285 ومابعدها): (المؤسس هو أبو العباس أحمد بن محمد التيجاني 0000 يزعمون بأن مشايخهم يكشفون عن بصائرهم فهم يقولون عن شيخهم أحمد التيجاني: " ومن كماله رضي الله عنه ونفوذ بصيرته الربانية وفراسته النورانية التي يظهر بمقتضاها في معرفة أحوال الأصحاب وفي غيرها من إظهار المضمرات وإخبار بمغيبات وعلم بعواقب الحاجات وما يترتب عليها من المصلحة والآفات وغير ذلك من الأمور الواقعات " (انظر الجواهر 1/ 63) يدعي زعيمهم أحمد التيجاني بأنه قد التقى بالنبي صلى الله عليه وسلم لقاء حسيا ماديا وأنه قد كلمه مشافهه وأنه قد تعلم من النبي صلى الله عليه وسلم صلاة (الفاتح لما أغلق).
أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أخبره بأن المرة الواحدة منها تعدل قراءة القرآن ست مرات.
أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أخبره مرة ثانية بأن المرة الواحدة منها تعدل من كل ذكر ومن كل دعاء كبير أو صغير، ومن قراءة القرآن ست ألاف مرة لأنه كان في الأذكار. (انظر الجواهر1/ 136).
أن الفضل لا يحصل بها إلا بشرط أن يكون صاحبها مأذونا بتلاوتها وهذا يعني تسلسل النسب الإذن حتى يصل إلى أحمد التيجاني الذي تلقاه عن رسول الله – كما يزعم -.
أن هذه الصلاة هي من كلام الله تعالى بمنزلة الأحاديث القدسية (انظر الدرة الفريدة 4/ 128).
أحمد التيجاني نصب نفسه في مقام النبوة يوم القيامة إذ قال: " يوضع لي منبر من نور يوم القيامة وينادي مناد حتى يسمعه كل من في الموقف: يا أهل الموقف هذا إمامكم الذي كنتم تستمدون منه من غير شعوركم" (انظر الإفادة الأحمدية ص: 74).
ما تقدم هو منقول من المصدر الأول وبإمكان الإخوة الباحثين عن الحق أن يرجعوا لهذا الموضوع لكشف حال هذه الطائفة، ويرجعوا كذلك لكتاب مهم جدا، وهو (التيجانية) للدكتور علي بن محمد الدخيل الله، نشر وتوزيع دار طيبة، الرياض، فإن هذا الشيخ قد ذهب إليهم وكتب عن هذه الطائفة بعد دراسة من قرب.
¥