تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[29 - 11 - 06, 02:36 م]ـ

لا تباين بيننا أخي الكريم وأفدنا من غير استأذان سلمك الله وحفظك محبكم

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[16 - 12 - 06, 01:50 م]ـ

إلَى أَبِي الْحَسَنِ وَالأَصْحَابِ الرُّفَعَاءِ وَالإِخْوَانِ الْفُضَلاءِ

ــــ،،، ــــ

نَحْمَدُ إِلَيْكُمْ اللهَ الَّذِي لا إِلَهَ غَيْرُهُ، وَلا رَبَّ سِوَاهُ. وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ الأَتَمَّانِ الأَكْمَلانِ عَلَى أَكْمَلِ خَلْقِ اللهِ. وَرَضِيَ اللهُ عَنْ صَحْبِهِ وَآلِهِ وَمَنْ اهْتَدَى بِهُدَاهُ.

وَبَعْدُ. فَالْحَمْدُ للهِ الَّذِي شَرَّفَ أَهْلَ السُّنَّةِ وَزَكَّاهُمْ. وَأَيَّدَهُمْ وَاجْتَبَاهُمْ. وَهَدَاهُمْ لِمَرْضَاتِهِ وَسَدَّدَ عَلَى الْحَقِّ خُطَاهُمْ. وَجَعَلَهُمْ عَلَى الدَّوَامِ الطَّائِفَةَ الْمَنْصُورَةَ. وَسَلَكَ بِهِمْ سُبُلاً مُبَارَكَةً مَبْرُورَةً. فَهُمْ أَهْدَى الْخَلْقِ وَأَزْكَاهُمْ. وَأَبَرُّهُمْ وَأَتْقَاهُمْ. لإِيْمَانِهِمْ بِالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ. وَأَدَائِهِمْ لِفَرَائِضِ الصَّبْرِ وَالشُّكْرِ. وَاتِّبَاعِهِمْ لِلرَّسُولِ الصَّادِقِ الْوَعْدِ الأَمِينِ. وَمَحَبَّتِهِمْ لِلصَّحَابَةِ الأَخْيَارِ وَآلِه الطَّاهِرِينَ الْمُطَهَّرِينَ. وَاقْتِدَائِهِمْ بِمَنَاهِجِ السَّدَادِ لِلْقُرَّاءِ وَالْفُقَهَاءِ وَالْمُحَدِّثِينَ.

وَاعْلَمْ _ زَادَكَ اللهُ بَصِيْرَةً فِي الدِّينِ _ أَنَّ أَعْدَلَ الأَحْكَامِ الإِنْصَافُ، وَشَرَّهَا وَأَخْبَثَهَا الاعْتِسَافُ، وَأَنْ مِنَ الْكَلامِ سُمُومٌ وَأَمْرَاضْ، وَطَعْنُ فِي النَّوَايَا وَالأَعْرَاضْ، وَمِنْهُ طِبُّ جِرَاحَاتٍ، وَآسُ نَوَائِبٍ وَكُرُبَاتٍ، وَأَزْهَارٌ وَرَياَحيِنُ، وَرِيَاضٌ عَاطِرَةُ وَبَسَاتِينُ، أَلَمْ يَقُولُوا «الزَّهْرَةُ النَّدَيَّة مِنَ الشَّمَائِلِ الْمُحَمَّدِيَّةِ»، و «الزَّهْرُ الْبَسَّامْ فِي فَضَائِلِ أَهْلِ الإِسْلامْ»، و «الزَّهْرُ الْمَقْطُوف فِي جَوَازِ الإِجَازَةِ بَالْمَوْصُوفِ لِلْمَوْصُوف»، و «الزَّهْرُ الْبَاسِم مِنْ سُنَّةِ أبِي الْقَاسِمِ»، و «مُنْتَخَبُ الزَّهَرِ وَالثَّمَرِ فِي مَنَاقِبِ أَهْلِ الأَثَرِ»، و «رَيْحَانَةُ الأَلِبَّا فِي تَرَاجِمِ الأَصْحَابِ وَالأَحِبَّا»، و «رَيْحَانَةُ الرَّيَاحِين فِي فَضْلِ الصِّدْقِ وَالصَّادِقِين»، و «رَيْحَانَةُ ذَوِي الأَلْبَابِ فِي فَضْلِ الصُّحْبَةِ وَالأَصْحَابِ»، و «الرَّوْضُ الْمِعْطَارْ فِي وَصْفِ الأَبْرَارْ»، و «الرَّوْضُ النَّاضِر فِي أَدَبِ الْمُجَادِلِ وَالْمُنَاظِر»، و «الرَّوْضُ الأَنِيقْ فِي فَضْلِ الصِّدِّيقْ»، و «رَوْضَةُ النِّسْرِين فِيمَنْ أَجَازَنِي بِحَدِيثِ الْمُحِبِّين»، و «أَزَاهِرُ الْبُسْتَانْ فِيمَنْ أَجَازَنِي بِالْجَزَائِرِ وَتَطْوَانْ»، و «الْبُسْتَانْ فِي فَضْلِ الإِسْلامِ وَالإِيْمَانِ»، و «بُسْتَانُ الْعَارِفِينَ بِمَنَاقِبِ الْمُحَدِّثِينَ».

فَطُوبَى لِمَنْ حَسَّنَ كَلامَهُ وَطَيَّبَهُ، وَقَهَرَ وَسْوَاسَهُ وَأَدَّبَهُ، وَعَادَى شَيْطَانَهُ وَهَوَاهُ، وَاسْتَجَابَ لأَمْرِ رَبِّهِ وَمَوْلاهُ، فَقَدْ قَالَ عَزَّ وَجَلَّ «إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوَّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ»، وَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ»، وَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ «وَلا يَصُدَّنَّكُمُ الشَّيْطَانُ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ».

وَاعْلَمْ _ رَزَقَكَ اللهُ الاتِّبَاعَ لِمَنَاهِجِ أَهْلِ الأَثَرِ _ أَنَّهُ: بَعَدْ أَنْ فَرَغَ مُسْنِدُ بَلَدِنَا، بَلْ مُسْنِدُ الدُّنْيَا أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ السَّكَنْدَرِيُّ، وَهُوَ مَنْ لا يُسْئِلُ عَنْ مِثْلِهِ مِنْ حُفَّاظِ الأَثَرِ، مَنْ تَدْوِينِ مُعْجَمِ شُيُوخِهِ الْمُسَمَّى «مَعْجَمُ السَّفَرِ»، وَذَكَرَ مَنْ شَافَهَهُ وَحَدَّثَهُ مِنَ الرُّوَاةِ، وَكِبَارِ الْحُفَّاظِ وَالْوُعَاةِ، وَقَدْ كَانَ يَكْفِيهِ هَذَا الْجَمُّ الْغَفِيرُ، مِنَ الأَئِمَّةِ الرُّفَعَاءِ النَّحَارِيرِ، غَيْرَ أَنَّهُ وَهُوَ الْحَافِظُ الْمُنْقَطِعُ النَّظِيرِ، الْبَالِغُ ذُرْوَةَ الْمَجْدِ الْخَطِيرِ، رَأَى بِبَصِيرَةِ الْحَافِظِ الثَّبْتِ الْهُمَامِ، أَنَّهُ لَمْ يَسْتَوْفِ حدَّ الْكَمَالِ وَالتَّمَامِ، فَدَوَّنَ عَلَى شَاكِلَةِ التَّعقِيبِ وَاللَّحَقِ، تَتْمِيمَاً وَتَكْمِيلاً لِلْكَتَابِ الَّذِي سَبَقَ، كِتَابَهُ التالِي، وَالْمُعْجَمَ الثَّانِي، الْمُسَمَّى بـ «الْوَجِيزِ فِي ذِكْرِ الْمُجَازِ وَالْمُجِيزِ»، تَنْبِيهَاً لِمَا تَكْتَمِلُ بِهِ الْغَايَاتْ، وَإِرْشَادَاً إِلَى افْتِقَارِ الأُصُولِ إِلَى الْمُكَمِّلاتْ، وَبَيَانَاً لِمَرَاتِبِ الْوُصُولِ إِلَى الرُّتَبِ الْفَاخِرَةِ، وَمَا يَحْصُلُ النَّفْعُ بِهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ.

يُتْبَعُ إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى بِتَوْفِيقِهِ وَعَوْنِهِ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير