ـ[ابن السائح]ــــــــ[21 - 03 - 06, 10:00 ص]ـ
جزاك الله خيرًا على إفاداتك.
وأذكر أني كنت رأيت قبل نحو عشر سنين مجلدًا حوى فتاوى أحد علماء الحديث الكبار بالهند، فيه مباحث ومساجلات فقهية وحديثية، وطوّل البحث في مسألة من مسائل الأضاحي، لعلها مسألة النيابة في الأضحية عن الغير، وأذكر أنه ساق الأحاديث التي فيها أن النبي صلى الله عليه وسلم ضحى عن أمته، ويغلب على ظني أنه الشيخ حسين بن محسن اليمني نزيل بهوبال.
والكتاب جدير بالطبع والنشر.
فهل من خبر عنه؟
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[21 - 03 - 06, 10:20 ص]ـ
وإياك أخي المكرم
أما فتاوى العلامة حسين بن محسن الأنصاري اليماني فهي جليلة مفيدة، فالرجل محدث فقيه محقق، وهي في مجلدين طُبعا من نحو مائة سنة أو تزيد، وأخبرني الشيخ أصغر علي السلفي أمين عام جمعية أهل الحديث المركزية بأن هناك فتاوى أخرى مخطوطة عند حفيد خليل بن محمد، الذي هو حفيد العلامة حسين، رحم الله الجميع.
وإن تراث أهل الحديث في الهند عجب في الكثرة والتحقيق، وعلى سبيل المثال فعندهم عشرات الشروح والحواشي الكاملة على أمات كتب السنة بالعربية، ولكن لم ينتشر عند العرب الانتشار الواسع إلا عون المعبود للعظيم آبادي، وتحفة الأحوذي للمباركفوري.
أما الفتاوى، والرسائل، والردود، فحدّث عن البحر ولا حرج، وقد كتب فضيلة الشيخ محمد مستقيم السلفي (من كبار مشايخ الجامعة السلفية في بنارس) بحثا مطولا عن تسمية مؤلفات علماء أهل الحديث في الهند، ونُشر مختصر ذلك في مجلة ترجمان الصادرة جمعية أهل الحديث، وذلك في العدد الخاص عن المؤتمر الكبير الذي حصل من سنتين.
وإن الإنسان ليتحسر على هذه الجهود العظيمة التي لا تجد صدى عند العرب لبُعد الشقة وحاجز اللغة، على أن في تراثهم شيئا كثيرا بالعربية، ولكن!
المسألة تحتاج إلى محتسبين في الجهد والمادة!
ـ[ابن السائح]ــــــــ[21 - 03 - 06, 10:26 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل الكريم، لقد شفيت بعض ما في صدري، وأسأل الله أن يقيّض من يحتسب بنشر تلك النفائس والدرر، وحينذاك يشفى العليل، ويروى الغليل.
ـ[حمادى محمد بوزيد]ــــــــ[21 - 03 - 06, 02:00 م]ـ
يبقى السؤال الذى سألته كثيرا ولم اجد عليه اجابة ((من هم شيوخ نذير حسين))؟
فهل تكرم شيخنا الكريم محمد زياد او شيخنا العبدلى بالاجابة ولكم جزيل الشكر
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[21 - 03 - 06, 10:35 م]ـ
الأخ المكرم: ابن السائح
جزاك الله خيرا.
الأخ المكرم حمادي:
بالنسبة لشيوخ شيخ الكل نذير حسين، فقد تلقى على جماعة من العلماء في عظيم آباد (بتنة)، وممن أخذ عنه فيها: العلامة المجاهد السلفي إسماعيل الدهلوي الملقب بالشهيد، صاحب تقوية الإيمان في التوحيد.
ومنهم العلامة المجاهد أحمد بن عرفان، الملقب بالشهيد أيضا.
ثم رحل إلى دهلي، وأخذ عن علمائها، ولازم محدّث الهند في عصره الشاه محمد إسحاق الدهلوي ملازمة تامة ثلاثة عشر عاما، قرأ عليه أمّات الحديث كاملة قراءة رواية دراية وضبط وتحقيق، كالكتب الستة، والموطأ، والمشكاة، وغيرها كثير، كالجامع الصغير، وكنز العمال، وتفسير الجلالين.
ولما سافر شيخه الشاه محمد إسحاق للحجاز استخلف تلميذه الأكبر نذير حسين على مسند تدريسه، ولُقِّب نذير حسين بميان صاحب، وهو لقب علماء أسرة الشاه ولي الله الدهلوي، فضلا أنه كان يُفتي ويقضي بحضرة شيخه محمد إسحاق رحمه الله.
والشيخ محمد إسحاق أخذ بالقراءة والسماع والإجازة عن جده لأمه الشاه عبد العزيز الدهلوي، وهو كذلك عن أبيه الشاه ولي الله الدهلوي صاحب حجة الله البالغة، وأسانيده مشهورة مبسوطة.
عودة لشيوخ شيخ الكل نذير حسين:
فقد ذكر تلميذه العلامة الخانفوري في ثبته الجوائز والصلات أن شيخه يروي عن ثمانية شيوخ بالإجازة الخاصة، وأربعة بالعامة لأهل العصر، ويهمنا القسم الأول، وهم:
1) الشاه محمد إسحاق، بروايته عن جده كما سبق، وعن عمر بن عبدالكريم، عن محمد طاهر سنبل، عن أبيه محمد سعيد.
2) شير محمد القندهاري، عن عبد القادر الدهلوي، عن أبيه ولي الله.
3) محمد بخش.
4) كرامت علي الإسرائيلي، كلاهما عن محمد رفيع الدين، عن ولي الله الدهلوي.
5) عبد الخالق، عن محمد إسحاق.
6) جلال الدين الهراني
7) عبد القادر الرامفوري (لم يذكر شيوخهما)
8) محمد إسماعيل الشهيد، عن أبيه عبد الغني، وعمه عبد العزيز كلاهما عن أبيهما ولي الله.
أما شيوخ الإجازة العامة لأهل العصر فذكر عبد الرحمن الأهدل، وعبد الرحمن الكزبري، ومحمد عابد السندي، وعبد اللطيف بن فتح الله البيروتي.
هذا ما وقفتُ عليه من أسامي شيوخه، وقد كان شيخ الكل غالبا ما يقتصر في إجازته على عمدته الشاه محمد إسحاق لإكثاره عنه قراءة وسماعا، واستغنائه به عن غيره.
والله أعلم.
ومن باب عزو الفضل لأهله فإنني أتوجه بالشكر للأخ الفاضل الشيخ صالح العصيمي الذي أفادني بثبت الخانفوري، فجزاه الله خيرا.
وبانتظار إفادة الإخوة.
¥